المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايشه بحلم

ولتتذكر أخى الكريم أنك لن تستطيع أن تفهم حقيقة مراد من يحاورك مالم تكون راغباً بجدية في الإنصات إلى حديثه
كما أن معرفتك بحديث المتكلم لا تغنيك عن الإستماع له.
ولقد روت كتب السير أن شاباً قام فتكلم فى مجلس عطاء ابن أبى رباح فأنصت له وكأنه يسمع حديثه لأول مرة . فلما انتهى الشاب وانصرف عجب الحاضرون من عطاء ,فقال لهم : والله إنى لأعلم الذى قاله قبل أن يولد ..
ووما يجب أيضاً أنه عند الحوار تجنب عرض نقاط الإختلاف لأنه يوقف الحوار من أوله أو على أقل تقدير ينحى به منحى التحدى فتظغن النفوس وتكون نصرة الذات لا بلوغ الحق هى الهم الأوحد..
واعلم أن ليس كل متحدث ينشد الحوار بل فيهم من يكفيه أن تستمع له بإصفاء وتظهر شيئاً من التقدير فدعه يعبر عن مكنونات نفسه فإن ذلك يريحه وهذا الإحساس يعترى كل واحد منا في بعض أحيانه فتكون مادة حديثه للإخبار لا للحوار ...
بل ربما كان الشخص الذى يشاكس أو يتلعثم أثناء الحوار ممن يعانون من نقص توكيد الذات ولذا فإن تقديرة بما يستحق ربما كان بلسماً لذاته الضعيفة وبالتالى تدفعه إلى تغير سلوكه نحو الأفضل ..
ونحن نتمنا ذلك ..