تااااااابع فن النوم والإستيقاظ
[CENTER][COLOR="DarkGreen"][SIZE="4"][[COLOR="Navy"][SIZE="4"][FONT="Book Antiqua"]مقدمات لا بد منها..
الشمال والغرب -في الطاقة- سالب (أي عكس عقارب الساعة).
أما الجنوب والشرق موجب (مع اتجاه عقارب الساعة).
وبالتأكيد لا نعني بالسالب السلبية إنما السالب هو عكس الموجب.
حركة الكون بكل أفلاكه عكس عقارب الساعة، وذلك جعله الله تعالى للسكينة والهدوء ليكون فيه سَكَن لنا، وهذا من رحمة الله تعالى.. فالكون كله قائم على السكينة، وكذلك الدوران حول النواة في الذرة، أيضا الطواف حول الكعبة المشرفة يكون بعكس عقارب الساعة..
بالتالي إن النوم في جهة الشمال يعطي نوما هادئا لأن رمزه سالب (سكينة). وهو – أي النوم في الجهة الشمالية- يساعد في الأمور الروحية ويساعد على قيام الليل.
يذكر أن: بيوتنا التي نسكنها هي أشبه ما تكون بأقفاص حديدية، فلو كشفت الإسمنت لوجدت القضبان الحديدية التي تمتص الطاقة وتمنعها.
أثاث غرفة النوم:
في البداية.. يجب أن نعلم أنه من الأفضل –ولا شك- النوم على فراش على الأرض، وليس على سرير مرتفع. (وتذكر أنه فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم).
لكن إن كان سريرا ولا بد فيكون ارتفاعه (45) سم عن الأرض لا أكثر، والسرير إن اعتمدناه بدل الفراش على الأرض.. فلا بد أن:
- لا يكون معدنيا.. لأن المعادن تمتص الطاقة.
- أن يكون السرير مسنودا إلى الحائط وليس إلى الفراغ.
ألوان غرفة النوم:
إن أنسب الألوان لغرفة النوم والتي تناسب الجميع أي الألوان المتوازنة.. هما الأبيض والأخضر، وتجنب البني الغامق والأسود والرمادي.
واللونان اللذان يفيدان للهدوء والسكون هما الأزرق والنيلي.
أما بالنسبة للمتزوجين منذ زمن قريب فالمناسب لهم الأحمر والبرتقالي، ولا بأس به للأطفال.
استعراض لما ينبغي أن تكون عليه غرفة النوم، والشروط التقنية الأخرى:
:arrow: أن تخلو غرفة النوم من أي جهاز كهربائي، وخصوصا الهاتف النقال، وهذه نقطة مهمة جدا، فحياتنا التي نعيشها وحولنا الأجهزة الكهربائية طوال النهار من حواسيب وتلفزيونات.. والتي ترفع شحنتنا الكهربائية، لا بد أن نبتعد عن هذه الشحنات على الأقل عند إعطاء جسمنا الراحة والسكون عند النوم وهذه فرصته.
أ :arrow: ن تخلو غرفة النوم من أي شيء يمكن أن يوقظ فجأة، مثل الهاتف أو المنبه، لأن الاستيقاظ المفاجئ يؤدي إلى الاضطراب خصوصا إذا كان وقت النوم العميق. وسنذكر لاحقا الأساليب التي تساعدنا على الاستيقاظ في الوقت الذي نريد التي إن اتبعناها وعملنا بها لن نحتاج إلى المنبه.
:arrow: بالنسبة للفرش.. فيفضل أن يكون نباتيا ما أمكن لا صناعيا ولا حيوانيا، مثل أن يكون الغطاء من قطن أو كتان، فلا للصوف ولا للريش.
:arrow: لباس النوم.. يجب أن يكون رقيقا، وأن يخلو من المطاط. وعلى العموم هذا ينطبق على جميع الأحوال نوما ويقظة فالتخفيف من الثياب هو الأفضل، وألا تكون الثياب ضاغطة على الجسم، أمر يجب التنبه له فعليك عند دخولك منزلك أن تبادر إلى وضع ثيابك عنك والتخفيف منها من غير كشف للعورة.
أن تخلو غرفة النوم من المرايا المكشوفة، فالمكان الصحيح للمرايا هو داخل باب الخزانة، وهذه العادة ليست عبثية بل لها أصل، وإلا إن كان في الغرفة مرايا مكشوفة فتغطى أثناء النوم.
:arrow: أن تخلو غرف النوم من صور الأشخاص، وأن يخلو الصندوق الذي تحت السرير –إن وجد- من أي مذكرات وصور ورسائل وذكريات (فهي قد تأتي في المنام عبر اللاوعي).
ألا يكون السرير تحت نافذة تدخل الهواء بشكل عشوائي أو تحت مروحة أو قبالة مروحة موجهة بشكل مباشر، لكن لا بد من تأمين تهوية كافية. وهدوء تام.
:arrow: وإلغاء الإضاءة، فإن النور الممتص من العين قد يرهق العينين مما ينعكس على نضارة الوجه بالإضافة إلى أنه قد يوقظ الساعة البيولوجية.
:arrow: وأن تكون غرفة النوم تتعرض للشمس، ونعرض الفرش والحرامات للهواء والشمس باستمرار للتخلص من القراديات التي توجد بالملاييين في السنتمتر المربع الواحد.
:arrow: أن تخلو غرفة النوم من النباتات الحيوانات، إلا السمك فيمكن لكن بدون إضاءة وبدون صوت موتور أثناء النوم.
(يذكر هنا أنه على العموم ليلا.. يجب أن تكون الأضواء خافتة في البيوت لأن الليل لباس، إن ولا بد، فاستعمل مثلا السبوتات).
:arrow: خلو المعدة من الطعام –على الأقل- قبل ساعتين من النوم. ونقول أنه يفضل أن يتم العَشاء قبل صلاة العِشاء حتى يتسنَّى للمعدة تفريغ حمولتها من الطعام من خلال الزمن والمشي إلى المسجد وحركات الصلاة.
لا بأس بشرب لبن رائب أو زهورات قبل النوم.
الحمام الدافئ أو على الأقل التماس مع الماء (الوضوء) وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة..)–رواه البخاري ومسلم-، لكن المهم ألا تنام وشعرك مبلولا.
:arrow: ثم يكون الاضطجاع على الشق الأيمن، وتفصل ما بين الركبتين وما بين الكعبين بشيء من وسادة أو غطاء..
ثم التفريق في المضاجع –والذي أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا إذا كان بعضا من كل كالابن وأمه.
:arrow: ثم تصفية الحسابات قبل النوم.. فيستذكر ذنوبه ومعاصيه التي بينه وبين ربه فيبادرها بالاستغفار والتوبة، ويستذكر إساءاته وأخطاءه التي مع الآخرين فيحسمها ويعزم على الاعتذار والاستسماح في اليوم التالي بمعنى أن ينام وهو عازم أن يؤدي الحقوق لأصحابها إن كان لم يستطع أن يؤديها خلال يومه، ومن ذلك ألا ينام وفي قلبه غش أو غل لأحد. وتذكر حديث رسول الله: (يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار).. وفيه السبب أنه.. (ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً، ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه)-أحمد-
فالإنسان قد تقبض روحه وهو نائم، والمرء يبعث على ما مات عليه، ومن صفة أهل الجنة (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)–الحجر-
الجزء الثالث..
ماذا تفعل قبل النوم من أجل الاستيقاظ في الوقت الذي تريد ؟
النقطة الأخيرة قبل الانتقال إلى محور الاستيقاظ هي الإيحاء الذاتي قبل الدخول في النوم من أجل الاستيقاظ في الوقت الذي تريد!! وهذا أمر يحتاج إلى تدريب وستصل إليه إن شاء الله تعالى.. ويكون ذلك عن طريق إيجاد إيحاء حواري بين عقلك الواعي وعقلك اللاواعي. من المعروف أن عقلنا الواعي يتعطل وينام خلال نومنا ويأتي دور عقلنا اللاواعي لينشط هو بدوره من بداية النوم.
هذه اللحظات التي قبيل الدخول في النوم، بإمكانك استثمارها بتلقيح اللاوعي ما تريد.. ومن هنا اشتهرت قصص الأطفال التي تحكيها الأمهات في هذه اللحظات وتبث للطفل من خلال كلامها ما يحفزه ويدفعه، وتوحي له: أنك شجاع وأنك مجتهد وتمسح له على جبينه.
وهذا مشهور، والعديد من العلماء الذين ظهروا وأبدعوا فيما بعد كانت أم الواحد منهم ترضعه هذه الكلمات التي هي إيحاءات علمت ذلك أم لم تعلم، وذلك قبيل نومهم وأثناء بداية نشاط اللاوعي.. ولا تعجب من هذا الكلام فالعقل الباطن (اللاواعي) طريقة عمله مختلفة عما ألفناها في عقلنا الواعي.
فمن هنا نقول: حاول أن تتكلم وبصوت مسموع..أريد أن أستيقظ الساعة الخامسة بالضبط وأنا قادر على ذلك بإذن الله، وكررها مرات ومرات.
واعزم أيضا عزما على الاستيقاظ في هذا الوقت، كالذي يكون عنده التزام أو طائرة أو رحلة باكرا.. كيف يستيقظ..
كيف كان أسلافنا يستيقظون دون هذه الوسائل المادية من منبهات وغيره..
وأضف إلى ذلك الأذكار النبوية المأثورة التي هي أفضل الإيحاءات (ارجع إلى كتاب الأذكار للإمام النووي).
ثم إن اعتاد الجسم على الانتظام في ذلك وصار الاستيقاظ في وقت العبادة جزءا منه صار المرء لا إراديا يستيقظ في وقت السحر أو مع أذان الفجر دون تكلف أو منبه.
والمهم قبل كل ذلك هو النوم الباكر وعدم السهر، حتى تتمكن من الاستيقاظ بإذن الله.
|