01-10-2010, 03:14 AM
|
#8
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28619
|
تاريخ التسجيل : 08 2009
|
أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
|
المشاركات :
6,209 [
+
] |
التقييم : 239
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Navy
|
|
فقال الصغير ..... اتجعلنى نائبا لك ؟
فرد الاخ الكبير .... لا بل تجاورنى لتتعلم ...
فقال الصغير .... الا تثق بى ؟؟؟
قال الكبير ... بلى ولكن علمتنى الحياة الفصل بين العاطفة والعمل ...
فاستكان الاخ الصغير متربصا متابعا للثغرات ... غير معيرا للمجريات .....
حتى جاءت ليلة سمع فيها صراخ وعويل متقطع غير مفهوم .....
وجرى الاخ الكبير مفزوعا وراء هذه الصرخات ... حتى لقى ما لم يتوقعه .....
انها المدرسة تحترق ... تشتعل بها النيران .. السنتها وصلت حد السماء .....
ويجرى كل من حوله مهرولا ... نساء ورجال وحتى الاطفال ... كل منهم يبحث عن اى اناء يحمل بداخله ماء ليطفىء تلك النيران التى اصبحت كالمارد الظماّن ....
وبعد ان اطفأوا النار ... تجمعت الاهالى والجيران ...
وقرروا جميعا ان يتحملوا نصيبا فيما اهلكته النار ... وبدأوا بجمع الاموال ...
حتى جمعوا ما يغطى تكلفة اعادة بناء ما اتلفته النار ... وزاد منه الكثير ....
وحينها قرر الاخ الكبير ان يتمم عمل المسجد الذى لم يطاله اى ضرر من هذه النار ... رغم تلاصقه مع المدرسة ....
وعندما فحصوا رجال الشرطة الواقعة ..... وجدوا انها دبرت بفعل فاعل .....
وهنا حدث الرجل نفسه ...
من يريد الضرر بى ؟ ...
لا يوجد بينى واحد عداوة ... تصل به حد حرق مدرستى .....
وبعد التفكير الطويل ... ادرك انه اخاه الصغير ... والذى توعد له ....
ولكن لا دليل ... ربما تكون ظنون ؟ ...
لا انها اكيدة ...
اين كان وقت الحادثة ؟؟؟... واين كان بعدها؟؟؟؟؟؟
ترى ..هل اواجهه ؟؟؟؟ هل اطرده ؟؟؟؟؟؟؟ هل اتركه يغدوا الى حال سبيله ؟؟؟؟
وقرر ان يطلب منه المغادرة بهدوء .......
وطلب منه ذلك ...
فرد الاخ الصغير ... وعيناه تملؤها دموع التماسيح الغزيرة ...
يا اخى .. ان من علمك علمنى ... ومن رباك ربانى ... واقسم لك انى احبك ... وما اريد بك ضررا ...
واشهد ربى على ذلك ....
فاهتز وارتاب الاخ الكبير فى نفسه ..... هل انا اظلمه ؟؟؟
قطعا لا ... فهو الوحيد الذى عادانى ..... ولكنه بكى ... واشهد الله ....
ماذا افعل ؟؟؟
لا استطيع ان اظلم .....
فقال له ... يا اخى ابلغنى مأمنك ... سأتركك معى واساعدك حتى تكتفى ........
وبعدها غادرنى ... واذهب الى حال سبيلك ......
فقال الاخ الصغير .... فى اّخر العام القادم سأمضى ... وهذا وعد .....
يتبع
|
|
|