نفساني - عرض مشاركة واحدة

01-10-2010, 08:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر الياسمين

لأ ..اكيد انا اتحدث عن تجربة ..انا اعانى من الوسواس القهرى منذ صغرى ..من سن العاشرة تقريبا ..ولم اتعالج وقتها ..لأنى كنت صغيرة ولا اعرف اساسا انى مريضة ..ولا اعرف شيئا اسمه الوسواس القهرى ..اصلا ....................وتلاه الاكتئاب تزامنا معه نوبات هلع شديدة نتيجة لظروف كثيرة مررت بها طوال حياتى ....والحمدلله على كل حال ,,ولكنى ظللت سنوات طويلة اعانى فى صمت وطبعا خوفى من التحدث عن المرض او الذهاب لطبيب نفسى بسبب نظرة المجتمع للمريض النفسى ...........ولكن الحمد لله ...تجرأت وذهبت للطبيب النفسى وبدأت فى اخذ العلاج ,,لم اشعر بالتحسن فى البداية ..ولكن بمرور الوقت وبعد فضل الله تعالى ..شعرت بالتحسن ...وبالفرق ...وعموما انا عن نفسى ..اعتبر المرض النفسى مثل المرض العضوى تماما ...فهناك خلل كميائى فى افراز بعض المواد فى المخ والدواء يعالج هذا الخلل .........ثم ان اى دواء عادى وليس نفسى فقط يمكن ان يكون له آثار جانبية وهذا شائع للغاية ...فما الحل برأيك ؟
هل يتوقف جميع المرضى -لجميع الامراض بشكل عام-عن تناول الدواء لعدم حدوث آثار جانبية.؟
وسأفترض معك شيئا آخر ..وهو ان الدواء النفسى مسكن ...وليس علاجا جذريا للمرض ............تمام ...
طيب ايهما افضل ..اظل اعانى من المرض والآمه ام آخذ علاجا له ..حتى ولو كان هذا العلاج او الدواء مسكنا ومهدئا للحالة بشكل وقتى؟

أهلا وسهلا بعودتك أختي
أولا أسأل الله العظيم أن يشفيك
بالنسبه لقولك أن المرض النفسي كالعضوي تماما وأن الدواء النفسي يعالج الخلل فلماذا يبقى المرضى النفسيون سنين طوال وهم يتعاطون تلك الادويه دون أن تصلح تلك الادويه هذا الخلل
الشيء الآخر بالنسبه لموضوع الخلل الكيميائي فهل سبب المرض الخلل الكيميائي أم أن الحاله النفسيه للشخص هي من سببت هذا الخلل الكيميائي وأقرب الصوره بمثال فعندما تتعرض لموقف مخيف أو مفزع يزيد افراز ماده الادرينالين مما يؤدي لحدوث الارتجاف وما شابهه هل نقول أن زياده ماده الادرينالين هي من سببت الارتجاف أم أن الصحيح أن نقول أن الموقف المفزع هو من سبب افراز تلك الماده مما أدى لحاله الارتجاف .. تماما عندما نتحدث عن نقص ماده السيروتونين في المخ هل نقصها هو من سبب الاكتئاب أم ان الحاله النفسيه هي من سببت هذا النقص وأضرب مثال آخر عندما يصاب الشخص بمرض الضغط الذي ليس له علاج يتحتم عليه أن يستخدم أدويه يستمر عليها حتى لا يصاب بجلطه وهكذا حال المرض النفسي فهو يستخدم أدويه على المدى الطويل حتى لا تنتكس حالته فقط وليس لأجل العلاج والتشافي من المرض
وبالنسبه لقولك أن الأفضل في حاله كون الدواء النفسي مسكن ومهديء أن نتعاطاه خير من أن نبقى نعاني المرض وآلامه فهو صحيح ولكن هو بذلك إذن ليس علاج بل دواء أو مجموعه أدويه تستخدم على المدى الطويل كحال من به مرض مزمن ولو مثلا تجربي أن تتركين الأدويه النفسيه لعدتي لحالتك السابقه أو أسوأ وقد تحدث انتكاسات مزعجه مما يدلل أن تناول الدواء على مر السنين الماضيه لم يقم بدور العلاج أكثر من كونه مجرد مخفف ومسكن للمرض
اشكر لك مرورك واتمنى تكرار زيارتك