إن الحقيقه كالنحله .... فى زيلها لسعه وألم وفى بطنها عسل وشفاء ....

نعم فهذا النقد البناء .... فالناقد هنا كالجراح الماهر يجرح ويفتح الجرح ليستأصل الجزء االمصاب ... ثم يغلق الجرح هنا

بمهاره عاليه حتى أنك لو رأيت مكان الجرح لن تتعرف عليه أكان هناك جرح أم لا .... وأنا أقصد أن ليس كل شخص

يستطيع تحمل مسؤلية النقد فتخيلوا لو أن هذا الجراح فتح الجرح ولكنه لم يستطع أغلاقه ثانية أو أنه فتح جرح

كبيرا أكبر من المراد أستأصاله وماذا عنه أن فتح الجرح ولكنه لم يستطيع أن يتعامل مع الجزء المصاب ....

فأنا شخصيا لا أتدخل فى النقد ألا أذا كنت ملما بمعظم تفاصيل الموضوع وليس فقط ولكن أرى أننى قادر على كيفية

فتح باب النقد ... من أين أفتحه وكيف أفتحه وألى اين سأذهب وأين سأضع يدى وعلى أى المناطق سأمارس نقدى

متوخيا الحذر جدا من تتدمير مناطق حساسه ليس لها أى ذنب ألا ذنب الجوار وأننى أعرف متى أرحل وكيف أغلق

الباب ورائى جيدا كأننى لم أكن هناك من الأصل .... وبالجمله أننى أرى أنى غير مؤهل وغير قادر على النقد فأن يوما


ياأخوانى ويا أخواتى أنتقدت شخصا فى شيء ما فأغفروا لى جهلى وسامحونى على تجروئى على ما ليس لى به

علم ولا تحزنوا ان كان نقدا لازعاً وقولوا أننى لست بناقد من البدايه ....

نعم ... فالحقيقه تجرح ... والحقيقه مره فأستعيروا لها خفة البيان فعندما ترى أننى ... غبى مثلاً فى رأى ما أو

موضوع ما أو تصرف ما ... لا تقل لى فى وجهى مباشرة ... أنت فاشل وغبى هكذا على الرغم أن هذا صحيح وأننى

فعلا أفشل أهل الأرض جميعا ... ولكنى لن أتقبلها هاكذا ... ولكن يمكن أن تقول أننا يا أحمد نحترم عقليتك جيدا وانك

شخصا محبوبا لدى الجميع ولكن .... وتخفض صوتك فى لكن دى ... هناك نقطة بسيطه نريد توضيحها لك لتكتمل

منظومة النجاح هذه وتبدأ النقد .... ..... ........ هكذا سوف أسمع أى نعم سأتغير عليك بعد ذالك لأننى متكبر ولكنك

محاور جيد وكما انك تمتلك براعه أستهلال .. نعم فبراعة الأستهلال فى الحديث مهمه جدا فى فتح أى موضوع معقد

وحساس ... سوف ترضى غرور عقلى وتصل الى ماتريده دون جرح كبريائى .... وخاصة أن كان هناك من الأشخاص

المتواجدون من أريد ان أظهر أمامهم بأننى العبقرى السابق لزمانه وأننى الفارس الذى لا يهزم فابالله عليك أكثر من

المديح وأجل التجريح وأنا اخى لن انسى لك دور الواجب ده وهردهولك أن شاء الله فى خطوبه لك أمام خطيبتك أو

أهلها أو فى زواجك أمام زوجتك وأولادك او زى ما تحب وين ما تحب ده كله سلف ودين .........

ربنا وزع الأرزاق على الناس لكن لا أحد عجبه رزقه .... لكن ربنا سبحانه وتعالى وزع العقول على الناس كل شخص

عجبه عقله ... نعم كثير منا إلا ما رحم ربى يتمنى أن يؤتى كما أوتى فلان ....من مال وجاه وسلطان ... فمن منا

يرضى باستبدال عقله بعقل أذكى رجل فى العالم حتى المجنون سيقول لك انت مجنون .......

قال ... ديكارت الفيلسوف الفرنسى .... العقل هو أعدل قسمه بين الناس فكل شخص أعطى منه مايرضيه .....

وكما أن هناك النقد البناء الذى يريد به صاحبه خيراً ... فهناك النقد الهدام ... فهو الذى يريد أن يدمرنى ويهز ثقتى

بنفسى وثقة الأخرين بى .... فأقول لهذا الشخص لقد فتحت جميع نوافذى وسمحت لرياح النقد تهب على من كل

جانب على ألا تقلعنى من جذورى .....

وحرى بنا أن نعلم ونتعلم قبل نعترض وننتقد ...... وأن نبدأ بممارسة فن النقد على أنفسنا أولاً سيكون أنفع لنا ....

ومن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته .... ومن ستر ستر الله عليه يوم القيامه ....

أخى الحبيب الشاكر شكر الله موضوعك القيم .... وأننى أريدك عند التعليق أن تمدحنى كثيراً فأنا أحب المديح ولكننى

أعترف بأننى أيضاً بحاجه لم ينتقدنى ويصحح لى عيوبى الكثيره وأولها حب المديح ... الذى أريد أن أتخلص منه ووقتها

.... سأبعث برساله ألى جميع أعضاء نفسانى العظماء بأننى أصبحت متواضعاً ... ليردوا على برسائل عظيمه

يمدحون فيها تواضعى ......


***** سبحانك رب العزة عما يصفون .... وسلام على المرسلين .... والحمد لله رب العالمين *******