11-10-2010, 03:16 PM
|
#2
|
نائب المشرف العام سابقا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23323
|
تاريخ التسجيل : 03 2008
|
أخر زيارة : 21-11-2016 (11:29 PM)
|
المشاركات :
5,253 [
+
] |
التقييم : 217
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Burlywood
|
|
قيمتك ....فيما تحسن عمله
ذكرتني قصةكارولين بمقولة جميلة قالها الدكتور عباس مهدي في كتابه " الذكاءوالتفوق والعقد النفسية" :
من سوء حظالبشر حقاً أن العقد النفسية ومشاعر النقص تعمل بصورة عامة على شكلمعوّقات , فما أسرع ماتثبط عزيمة الفرد فيلوذ بمسوّغات وتعويضاتويحسبها حلولاً مقنعة , إلا العباقرة وذوي الشخصيات القوية , فالمعوّقات تتفاعل في نفوسهم لتفجّر فيهم نوعاً من العناد والإصراريدفعهم نحو أهداف الكمال.
قرأت أيضا مقولة يجهلني قائلها : الناس العظماء وأصحاب الإنجازاتالعظيمة نادراً مايكونون واقعيين في تفكيرهم وطموحاتهم , على الأقل فهملايفكرون بالطريقة التي يفكر بها الناسالعاديون.
كارولين لم تنتظر ان تأتها منحة خارقة اوموهبة فطرية , بل هي من صنعتها لتكسر بقوة الإرادة تلك الروح المهزومةالنزاعة للإحساس بالنقص فتتغلب على ذاتها , واي تغلبٍ رأيناه , تمييزالألوان من رائحتها أمرٌ خارق لم تعهده النفس العادية,هو لم يأتي الامن قوىً كامنة استطاعت ان تسخرّها وتطوّعها لرغباتها
ايضاً إحساسهابأن الوقت لم يفت بعد بل وانها لم يزل ينتظرها لتكمل معه بقية مشوارهاكان لنفسها دافع كبير
فكم من آمالٍ وئدناها تحسباً منا ان وقتهافات
اتعلمون ماهي قوة الضعفاء ؟ اليأس .
الله يهب كل طائررزقه ,لكنه لا يلقيه له في العش
هو مكتوبٌ له ومقدر ان لايأخذه الاهو ,لكن عليه ان يبحث عنه, عليه ان يسعى
فالله سبحانه حينما أمرمريم بنت عمران بأن تهز جذع النخلة ليتساقط عليها التمر , كان قادراًان يسقطه له دونما محاولتها هزه لإسقاطه , لكنه أراد ان تعمل بالأسباب , التمر مقدرٌ لها , لكن عليها ان تجلبه بنفسها .
قد يقول قائل: الأهل هم الدافع الأوللإكتشاف الموهبة
هو فعلاً هذا حقيقة في غالب الأحيان
لكنبرأيي ان احنا مانعتمد ع الأهل في كل شيء حتى في ميولناواهتماماتنا
بتقولون اكتشاف الموهبة يجي من بدري والطفل مايكون مدركاو واعي للوضع
لكن مو شرط , ياما ناس أثبتوا أنفسهم بمراحلمتأخرة
يعني ان يعيش الإنسان بدون اي موهبة ويعزو بذلك ان الأهلمانموا بداخله مواهبه
او انه نشأ في بيئة ماساعدت
ابداً ليسبعذر عذر
"الشاعر "النابغةالذبياني "
سُمي بالنابغة لأن شعره تفجر فجأة وفي عمرمتأخر
قادرين انكم تتخيلون انسان نطق شعر بعمر مابعد الخمسينتقريباً
له قصيدة يعدها البعض من المعلقات، اللي هي مطلعها:
يادار مية بِالعلياء فالسند أَقوت وطال عليها سالف الأَبد
"سلفادور جرسيا أجورلا" كاتبأسباني
روايته (مفاوضات في الظل) أخذت أكبر جائزة أدبية فيأسبانيا
عادي صح
الشيء المو عادي ان هالإنسان كتب هالرواية وعمرهستين
مع العلم انه قبل كان رجل أعمال ماعمره فكر بالأدب او الكتابةوفجأة بقدرة قادر تهبط عليه الرغبة في الكتابة
وكانت عن تجربته فيعالم المال والأعمال وكتب عن تجارب حقيقية عاشها بنفسه
الأعجبمن هذا كله مو مجرد كتابته بل فوزه بأكبر جائزة في بلاده !!
وأيضا الروائي البريطاني " ديزموند باجلي"
وكانت اول رواياته ايضاً في عمر متأخر بعمرالأربعون
مع ان حياته كانت مقفرة من رائحة الأدب , فأبوه كان يعملفي منجم
فطفش من عيشته وهج إلى افريقيا مالقى شغلة الا برضو منجموكان يضيع وقته في كتابة مذكراته عن حياته بهالمنجم
بعد فترة حبشغلة التصوير سحب على المنجم واشتغل مصور ورجع برضو يكتب مذكراته عنحياته والتصوير
وبعمر الـ41 قرر عاد انه يكتب رواية سماها (السفينة الذهبية) واهي قصة مغامرات فيها غموض وإثارة
اعجبت القراءودَرّت عليه بالفلوووس والشهـرة
بعدها قرر احتراف الكتابة ورجعلبلاده وصار كل سنة تقريباً ينتج له رواية وكل سنة تلقى رواياته قبولورواج كبير
لدرجة انه اعتبر من أعظم كتاب القصة بالعالم
هؤلاء ما احتاجوا لرعاية اهاليهم
قدروايكتشفون أنفسهم
والوقت ماكان مثبط لهم
الموهبة كاللؤلؤة .. قد تضل حبيسة صدفتها عشراتالأعوام , ولكنها لا بد من أن تظهر وتبهر الناس بروعتها(عبدالله باجبير)
|
|
|