عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2010, 11:32 PM   #10040
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


اصدقائى الأعزاء ..

منذ ساعه ونصف ؛ كنت عائداً لمنزلى ؛ فى يوم أحببت أن أجعله مغايراً

لروتين حياتى اليوميه ....

فقد حصلت على اجازه عارضه ؛ وسرت فى ذهابى وايابى من طرق مختلفه

ليس من عادتى أن اطرقها ؛ أو اسير فيها ؛ كل ذلك لكسر الملل والسأم الذى

ولاشك يأتى نتيجة التكرار الثابت ؛ الرتيب ....

لكن ليس هذا ماأردت ان احادثكم فيه ...

انما الذى دفعنى للكتابه ؛ هو أنه أثناء عودتى ؛ قابلنى أحد الأشخاص ؛ يعرفنى

عن طريق العمل ؛ حيث يتردد على المكتب الذى أعمل فيه لقضاء مصالحه ..

فوجئت به يعترض طريقى ؛ نازلاً من سياره ( فخمة) وأضعها بين قوسين لكى

يتسنى لكل من قرأ أن يدرك مدى اعجابى ؛ بل قل وانبهارى بفخامتها ...

اعترض طريفى ماداً يده بالسلام ؛ محيياً ومرحباً ؛ ولما علم بوجهتى ؛ وأنى عائد

لمنزلى أصر بشده لم ينفع معها اعتذار على ان يوصلنى سائقه الى حيث أريد ...

ركبت السياره ؛ وتمكنت من جلستى على مقعدها ؛ مستروحاً عبق الغنى والثراء

البادى من كابينتها الفاخره ؛ والتابلوه الأنيق الى يضم مسجلاً رائق الصوت ؛ يبعث

بآى الذكر الحكيم ؛ تنقلها سماعات مفرقة بعنايه ودقة داخل الكابينه ؛ويلمع مقودها

الذهبى تحت أشعة شمس الطريق كلما تيسر لها الولوج الى الداخل ؛ وتفيض مقاعدها

بالراحه للجالسين ؛ وتسير بنعومه ؛ اذا مااعتدل الطريق لاتكاد تشعر باهتزاز أو اضطراب

فيها ..

قفز الى خيالى ساعتئذ طيف الملياردير الأشهر ( أوناسيس ) ..

طبعا تذكرونه ..

ذلك الذى كان يمتلك الطائرات ؛ والسيارات ؛ والبواخر واليخوت ...

وقلت فى نفسى : ترى أكان سعيداً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أكان راضياً عن الحياة والأحياء ؟؟؟

أما كان يبتغى دوام هذه النعم بيده ابد الآبدين ؟؟؟؟؟

إذا كانت ( توصيلة) بسيارة فارهه قد طبعت فى نفسى كل هذه الأفكار ؛ وطيرت

الخيال بعيدا فى أجواء اثيريه ؛ فكيف بمن يملك السياره ؟؟؟

بل كيف بمن يملك السيارات ؛ وغير السيارات ؟؟؟؟؟؟؟




سؤال قديم ؛ جديد ؛ دائم بدوام السائل والمسؤول :

مامدى ارتباط السعاده بالمال ؟؟؟؟؟؟؟

أهو ارتباط حتم وضروره ؟؟؟؟؟

أم ارتباط نسبيه ككل شىء ؟؟؟؟؟؟





كيف يفكر هؤلاء الأثرياء ؟؟؟

وماذا يتمنون ؟؟؟؟؟؟

وماذا عساهم يشتهون ويرغبون ؟؟؟

وكيف الى سواهم من بنى البشر ينظرون ؟؟؟؟

أيستشعرون أنهم سوياً من نفس ( الطين) مخلوقون ؟؟؟؟

أم يتعالون بما وهبهم الله ؛ كما فعل قديماً قارون ؟؟؟؟؟

والذين يتعالون ويتجبرون ؛ ألا يرعوون ويتعظون ؟؟؟

وبما يمر أمامهم من تغيرات وتبدلات يعتبرون ؟؟؟؟؟؟؟





انتزعت نفسى من أفكارها وهيامها فى أوهامها..

فقد وصلت بى السياره الى أول شارعنا ( أو قل حارتنا) وأن لى أن اغادرها

محييا السائق ؛ شاكراً اياه ؛ ومودعاً له ..

انطلق فى حال سبيله ...

وعدت لمنزلى .....

وانتهى الموقف...

لكن لم تنته افكارى الهائمه !!!!!!!!!!!!!!






تقبلوا تحياتى ...


 

رد مع اقتباس