بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال :- إننا نقيس الشرع بالناس ... أم نقيس الناس بالشرع ؟؟؟

الأجابه بديهيه ومعروفه لدى الجميع .... أن الثابت هو الشرع والناس على كثرتهم أن خالفوا الشرع فهم خطأ ولو

كانوا أهل الأرض جميعا ......

سؤال :- وهل الناس لا يعرفون هذا الشرع الذى ينصف المرأه ويعطيها حقوقها كاملة وهل الرجل أمسى لا يعرف ما

له وما عليه من حقوق وواجبات وكذلك المرأه أتعتقدون أنها لا تعرف ما لها وما عليها ؟؟؟؟

بالطبع معظمنا وغالبيتنا سيقولون لا أننا فى عصر الأنفتاح الثقافى وعصر المعرفه بلا حدود وعلى كثرة الوسائل

المتاحه للمعرفه لن يجرؤ ولن تجرؤ أى فتاه أو رجل على أن يدعى أنه يجهل هذه الحقوق والواجبات .....

تمام ؛؛؛؛ وطالما الكل يعرف ماله وما عليه من أين تأتى المشكله ؟؟؟؟؟؟

موقف :- عندما يقوم الصبى الصغير باللعب والجرى داخل المنزل وأثناء جريانه بالصاله يصتدم بشده بالكرسى

الموجود بالصاله فيقع على الأرض ويأخذ فى البكاء الشديد من أثر الصدمه .......

فى الدول المتقدمه تقوم الأم أو الأب بتهدئة الطفل أولا ثم بعد ذلك يفهمون الطفل أنه هو الذى كان يجرى بدون أنتباه

لذالك أصتدم بالكرسى وحدث له هذا الألم يعنى هو الذى أخطأ وعليه فى المرات القادمه أن ينتبه لتحركاته حتى لا

يحدث له ماحدث ....

أما فى وطننا العربى عندما يحدث هذا الموقف .... يقومون على الفور وينهالوا على الكرسى المسكين بالضرب

ويكيلون له أشد الشتائم ويوسعونه سباً أمام أعين الصبى لكى يرضا ويصمت ولا يتوقفون عن أهانة هذا الكرسى

المغلوب على أمره أللى بعد أن يبتسم طفلنا المدلل تبدو عليه علامات الرضى بأنه قد أخذ حقه فيضحكون جميعاً

وهكذا أنتهت المشكله ... ولو حدث هذا الموقف مره ثانيه سيتم إستبعاد الكرسى من المكان بحجة أنه يؤذى

الأطفال ..... أهذا يا أخوانى وياأخواتى المنطق الذى نعيش به .... أهذا الكرسى هو الذى كان يتحرك ويجرى .. والولد

ثابت فى مكانه .... أم أن الولد هو الذى كان يجرى .. والكرسى ثابت بمكانه فصتدم به الولد ......

وهكذا تتعدد المواقف وتكثر وتكبر معنا .... لكن منطقها واحد لا يتغير ... أنعدام مسؤليتنا عن خطأنا وألفاق المسؤليه

بالطرف الأخر ... حتى وإن كان جماد لا يتحرك ولا يتكلم ولا يشعر ولا يسمع ولا يبصر ولا يفكر ولا يدرك ولا .... .... ...

.... .... .... ألخ لا ذنب له إلا أنه تواجد معنا فى نفس مكان الحدث .... فالطالب عندما لا يستطيع الأجابه يقول

الأمتحان صعب ولا يقول أنه هو الذى ضعيف فى المعرفه .... وهكذا تتوالى السنوات حتى تخرجنا من الجامعه

وعندما لا نستطيع إجاد فرصة عمل لائقه نقول أن البطاله السبب وعدم وجود أماكن شاغره للعمل بها .. ولا نقول

بأننا المسؤلون عن هذا وأن إمكاناتنا ومؤهلاتنا التى تعلمناها لا تؤهل أى شخص للعمل بأى سوق عمل محترمه

بالعالم وأننا المسؤلون ويجب علينا مواجهة أنفسنا بصدق وأعادة التدريب لنغير ما بأنفسنا لتتوافق مع العالم

ومتطلباته ومستجداته ... ولكننا نذهب ألى أبعد من ذالك حتى أن لم نجد أسباب مباشره على وجه الأرض نبرر بها

فشلنا وكسلنا وأخفاقنا فى مواجه صعوبات الحياه ... قلنا أنه قدرنا وهذا نصيب وما ألى ذلك ونقحم القدر والنصيب

معنا وهم منا براء ....

ياأختى الفاضله أن تحرر الرجل من المسؤليه أتجاهك ليس معناه أنه يبخسك حقك وأن الرجل قد تربى على عادات

خاطئه بأنه يشعر أنه له الكلمه الأولى والأخيره وأنه على صواب دائما .... ولكنه أتجاه عام نحو كل الأشياء وليس

نحوك أنت وحدك بالتحديد ولو سألتى الحجر والشجر ستجدين عندهم نفس مشكلتك من الجور على حقهم بل لو

سألت الشمس كم عانت من ألحاق أسباب الكوارث بها وهى بريئه ... ولو سئلت الليل والقمر والنجوم كم من أخطاء

حدثت فى فترة تواجدهم معنا وأنسبنا أليهم هذه الحوادث ظلماً وعدواناً ولكنه أهمالنا نحن البشر ... ولو سألتى ...

... ولو ....... ولو ....

نعيب زماننا والعيب فينا ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ وما لزماننا عيب سوانا

ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ولو نطق الزمان لنا هجانا

أن الذين يضيقون الحصار على الفتاه ... ليس نابعاً من عدم ثقتهم بها ... وأنما نابعاً من عدم ثقتهم فى قدرتهم على

التربيه ويقينهم أنهم لم يعطوها حقها فى التربيه السليمه التى تنشىء فتاة ذو شخصيه قادره على مواجهة

المشكلات والمواقف الحياتيه المختلفه فبقدر خوفهم من أخفاقها هو نفس قدر أهمالهم أثناء التربيه ........


وأننى أشعر أننى قد أطلت عليكم ** فسبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم **