عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2010, 02:17 AM   #10051
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


أهلا بكل الأصدقاء ....


بيقولو فى المثل الدارج :

اللى اختشوا ؛؛؛؛ ماتوا !!!!!!!

وبقصدون بمقولتهم هذه ؛ أن اصحاب الحياء ؛ والعفه ؛ والخلق الرفيع

قد ولى زمانهم ؛ وانحسرت أمواجهم ؛ وصاروا فى متاحف الأخلاق الحميده

مومياوات للفرجه فقط ؛؛ وأن زماننا طغى عليه صنف جديد من البشر ؛ أو لنقل

سلاله جديده بتعبير علماء الأحياء ؛ استؤصل منها ( الخشى) والحياء ...

طبعاً التعميم فى المجال الإنسانى مرفوض البته ...

فأنا أستطيع ؛ وبكل جرأه وشجاعه أن أقول ( الحديد) يتمدد بالحراره ؛

وينكمش بالبروده ؛ وتكون كلمتى هذه صادقة علمياً وعملياً ؛ ومنطبقه

على ( كل ) صور واشكال معدن الحديد ...

أما لو قلت : الإنسان طماع ؛؛ فهنا أكون متجاوزاً الحقيقه لو قصدت

( جميع) من يطلق عليه صفة او مسمى ( انسان)

لأن النفوس البشريه ليست نسخا مكرره من قالب جامد

بل هى متفرده ؛ تفرد بصمة الأصابع ؛ وان جمعها الشكل الخارجى

أو الإطار العام ..

لذا ؛ لايصح أن نطبق المقوله السابقه ؛ والتى اشارت لموت ذوى

الحياء على كل المعاصرين من الأحياء ..

لنقل : الغالبيه العظمى مثلاً ؛ أو الأغلب الأعم ؛ وذلك للإحتياط ..

لكن ::

ماهو الحياء الذى يترحم عليه مطلقوا هذا المثل الشعبى ؟؟؟

انه بطبيعة الحال ليس الحرج أو ( الكسوف) الذى يهجم على الفرد

اثر تعرضة لموقف محرج ؛ فيشل حركته ؛ ويوقف تفكيره ؛ ويبدد

عزيمته..

فهذا ليس بشىء يؤسف على زواله أو أفوله ..

بل الحياء المقصود هو الترفع عن الدنايا ؛ والبعد عن الأخلاق الذميمه

وتحاشى إيذاء الغير ؛ لا خوفاً من ردة فعل عنيفه ؛ أو من عقوبه

مغلظه ؛ ولكن سمواً بالنفس الى رحاب الطهر والنقاء؛ واحتراماً وصوناً

لها من السقوط فى أوحال الخطايا والدنس ..

هذا السلوك يستحق بالفعل أن يترحم عليه المترحمون؛ ويأسى لفقده

المتواجدون ..

كم عانينا من صور يوميه ؛ وسلوكيات حياتيه ؛ فارقها هذا الحياء

الجميل ؛ فصارت مفزعه؛ مروعه ؛ قاطعه لأواصر التلاقى والتعاون

البشرى المقصود من قبل خالق البشر....

فإيذاء الجار مثلاً ؛ صار من الكثرة والإنتشار ؛ بحيت أصبحت مقاومته

أو توجيه اللوم عليه من العجائب التى تقابل بالإستهجان .....

فهاهى الساعه الآن تدور فى فلك الواحده بعد منتصف الليل ؛ وقد هجع

كل مخلوق الى بيته ووملاذه ؛ ينشد راحة الجسد بعد عناء يوم شاق ؛

واستعداداً ليوم قادم ملىء بالمشاق ..

لكن ذلك لايمنع راكب دراجه بخاريه من اتخاذ الشارع ميداناً لإستعراض قدراته

على القياده السريعه ؛ واللف والدوران الفجائى؛ وكبح جماح الماكينه بعنف محدثاً

جلبه ؛ وضوضاء ؛ وإزعاج لكل سكان الشارع الضيق ..

ولا يكتفى بذلك ؛ بل يطلق صوت المسجل المركب فى الموتوسيكل عالياً ؛ مدوياً

ناشراً أغنيات ؛ هى الإزعاج بعينه ؛ ومطلقا صوت أداة التنبيه مخترقة سكون الليل

صادمه للأذن فيما يشبه الرصاص ...

وإذا ماانبريت للدفاع عن حريتك وحقك فى الهدوء والسكينه ؛ صدمت باللوم والتقريع

ينصب عليك من كل حدب وصوب :

مالك ياأفندى ؟؟ حد جا يمَّك ؟؟؟؟؟؟؟

ياراجل : كبَّر دماغك ؛ دا عيل ؛ حتعمل عقلك بعقل عيل؟؟؟؟

خش ياحاج ؛ ولم الدور ؛ وخللى ليلتك تعدى بسلام !!!!!!!

ويدخل الحاج.......

ويلم الدور ........

وينشد السلامه فى الصمت والسكوت......

ويكتفى للتنفيس عن مراجل الغضب التى تضطرم بصدره أن يهتف بصوت

خفيض :

صحيح والله ؛؛؛؛ اللى اختشوا ؛؛؛ ماتوا !!!!!!!!!!!






لكم تحياتى ......


 

رد مع اقتباس