إلى هؤلاء جميعهم { كتيبة الأقزام }
إلى من أذاقونا مرارة العيش فى كؤوس معتقه وهم فى غنى عن الأمر كله وسعة من
الحال ؛ إلى من حاولوا إزهاق الروح وتبديد الحلم ومحو كل ماهو جيد ونبيل ؛ إلى من زجوا بنا
فى دروب من المحال تائهين باحثين عن الهوية والحرية والإبداع من أعملوا من النظام
فوضى وأطلقوا على الفوضى نظام فعجلوا بالشيب قبل الشباب ؛ أصحاب كل مبدأ قابع فى
بوتقة القرون الخوالى غافلاً عن عصره متجاهلاً للزمان ؛ إلى من تخلفوا عن ركب الزمان
وحاربوا الإنسان ؛ للرجعين فى الفكر والمنهج والسلوك إلى الأذن الباردة الصماء إلى قوم
ضرب الله على قلويهم فأصابها العمى وتبلد الشعور ؛ إلى مسقط رأس القلق ومقتل الثقه
والأضطراب ؛ جهابذة الفوضى فى النظام فى أثناء النظرية العكسية والفكر المقلوب ...
الكاتب العربى
محمد بدوى منصور
|