عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-2010, 08:01 AM   #10072
اسامه السيد
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية اسامه السيد
اسامه السيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19648
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 10-11-2020 (02:43 AM)
 المشاركات : 12,794 [ + ]
 التقييم :  94
لوني المفضل : Cadetblue


صباح الخير قراءنا الأعزاء..

تطرقنا فيما مضى الى أهم اسباب عقوق الابناء ؛ وهو سوء التربيه التى يتلقونها

فى الصغر من جانب الآباء ...

أيضاً يساهم فى بذر بذور العقوق والتمرد؛ ويؤجج نيرانهما منذ الصغر ؛ التفرقه فى

المعامله التى ينتهجها بعض الآباء المربين ..

وليست التفرقه التى أعنيها قاصرة على التمييز بين الذكر والأنثى كما قد يتبادر للأذهان

لكنها تكون موجوده حتى بين أفراد النوع الواحد ...

فنرى بعض الآباء هداهم الله ؛ نتيجة لعاطفه طبيعيه؛؛ أو كردة فعل لأنماط سلوكيه

يحابون بعض الأبناء ؛ ويفيضون عليهم من العطف والحنان والإهتمام مايثير حفيظة

اخوتهم ...

ولنا فيما قصه علينا ربنا سبحانه وتعالى فى قرآنه العزيز ؛ عما وقع بين يوسف

الصديق على نبينا وعليه الصلاة والسلام واخوته أوضح مثال ؛ وأجلى نموذج لما يترتب

على التفرقه فى المعامله بين الأبناء....

لانلقى باللوم كل اللوم على الآباء؛؛ فقد يكونوا محقين بإختصاص بعضا من أبنائهم

دون البعض ؛ إما لصغر سن؛ أو لحاجه أمس للرعايه بسبب مرض أو عاهه ؛ أ,

ماشابه ..

لكن ؛؛ لينتبه هؤلاء أن هناك أعيناً ترصد حركاتهم وسكناتهم ؛ ونفوساً تحلل

الأفعال والتصرفات ؛؛ وقلوباً تحمل المشاعر المتناينه حيال ما يقوم به الآباء

غافلين أو متغافلين عن مغبة صنيعهم ...

وأدنى الأمور ؛ ان يوضحوا لبقية الأبناء السبب الذى من أجله اختصوا أحدهم

بشىء دون الباقين؛؛ حتى يئدوا الأحقاد والرواسب السلبيه فى مهدها ...

أيضا من صور التفرقة الفجه فى المعامله بين الأبناء ؛ والتى تؤدى بدورها

الى العقوق الممقوت؛ التفرقه فى الميراث ...

فنجد الأب مثلاُ ؛ وقد رزقه الله من النوعين بنين وبنات ؛ يرغب فى أن تبقى

تركته بعد وفاته فى ايدى ابنائه الذكور؛؛ بدعوى أن الأنثى يذهب مالها وحالها

لزوجها الذى يعتبره ( غريباً ) على الأسره ..

فيقوم حال حياته بكتابة ممتلكاته باسماء ابنائه الذكور ؛ حارماً الإناث من

حقهن الشرعى فى إرثه بعد موته ...

فهذا ولا شك يوغر صدور هؤلاء الإناث على ابيهن ؛ وينبت بذور الحقد

التى تثمر عقوقا ونكراناً ...

ولو تركت الأمور تسير فى مجراها الذى خطه الله لها من بادىء الأمر

لأعفيت قلوباً من الحقد والحسد ؛ ولقى الآباء من الرافه والرعايه ماييسر

عليهم صعوبة شيخوختهم ؛ ويهون عليهم نتيجة ضعفهم ووهنهم ....





لكم تحياتى ...


 

رد مع اقتباس