عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-2010, 11:44 PM   #70
عضو مخفي
عضو نشط


الصورة الرمزية عضو مخفي
عضو مخفي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 31917
 تاريخ التسجيل :  10 2010
 أخر زيارة : 14-10-2022 (08:49 PM)
 المشاركات : 79 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue


الأستاذة الجامعية ! رهاايف .. مساء وصباح الخير لكي ..
الشهادة شيء والثقافة والمعرفة شيء .. الشهادة تفيدك في التوظيف فقط ..
أما الثقافة فعن طريق القراءة والإطلاع .. قال الله تعالى " إقرأ " ..

هذا أولاً ..
خذي ثانياً ..
انتي فيكي " حالة " .. الحالة هاذي عبارة عن :
1/ فكرة ( إنك تموتي وكيف راح يكونون أهلك ، بالإضافة كيف يفكر أبوكي بقبره وما يعرف إيش قاعدين تسوون وتضحكون ووو ... ، أكملي بما شئتي ) ..
2/ أعراض سلوكية ( سرعة دقات القلب والدوخة وقت الصلاة والإنزعاج من سماع القرآن ووو ... ) ..

فيه آيه موجهه للرسول عليه الصلاة والسلام تقول " إنك لميتٌ وإنهم لميتون " ..
الله سبحانه وتعالى قدر علينا الخلق وإعطاءنا الروح في الجسد ثم إعمار الأرض والعمل ثم الموت والجزاء إما جنة وإما نار .. " قل الروح من أمر ربي " .. بالتالي أنتي مسؤولة أمام الله .. تماماً مثل المال اللي عندك ، هو مال الله ..
نعم فعلاً هو مال الله وهو من رزقك هذا المال ، ولكن أنتي المسؤولة عن هذا المال !

انتي عندك وسوسة إنك تموتي وقت ما تفكري إنك تموتي .. وهذه قلة ثقة بالله عز وجل ..
انتي لا تعرفين الغيب ، فلا تتجاوزي حدودك ..
زي ما تفكري إنك تموتي .. ليه ما تفكري إنك عمرك طويل وتشوفي عيال عيال عيال عيالك ..
ليه أملك بالله ضعيف ! ..
يعني زي ما اخترتي إنك بتموتي وانتي مو عارفه / ليه ما تختاري إنك عمرك طويل في طاعة الله ..

هذه أمور غيبية / في علم الغيب اللي اختص فيه رب العالمين سبحانه وتعالى لنفسه ..
ولذلك أكرر لا تتجاوزي ما تعرفين إلى ما لا تعرفين ..

وهناك أمر آخر .. وأرجو من أحد المشرفين اللي " لفت نظري سابقاً بأن كتاباتي تحت المجهر " ألا يقوم ببتره ..

هنا كلام مهم ، وأظن إنك ما سمعتيه من أحد قبلي :

الشخص يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر 1 خيره 2 شره ..
ويعرف بأن هناك قرآن وصلاة وعبادات وذكر وأن الأعمال بالنيات ويعرف انه لابد أن يكون مخلص بنيته لله في صلاته وصومه وعمله وكل شيء .. هذه أمور بديهية نشأنا وتربينا عليها منذ نعومة أظافرنا كمسلمين ..

ولكن :

من طبيعة البشر .. البحث عن الهدوء والسكينة والراحة .. والشعور بالإستقرار والأمان .. وغيرها من المشاعر التي هي جزء من تركيبة الإنسان الذي خلقه رب العالمين في أحسن تقويم ..
والناس في ذلك درجات فليس كل الناس على درحة واحدة ، لأن الله لم يخلق شخص واحد ، ثم استنسخ منه باقي البشر ..

من طبيعة البشر أن " الصوت العالي المرتفع " يدل على الغضب والغضب نهينا عنه وعلمنا الرسول عليه الصلاة والسلام كيف نتجنب الغضب .. لأن تصرف الشخص الغاضب ( كلامه وفعله ) هو تصرف غير مسؤول وغير عقلاني في أغلب الأوقات ..

والبعض من طلبة العلم ، الدعاة والمشائخ مقدمي البرامج الدينية اللي فيهم شباب وحيوية وحماس ..
يختارون طريق التخويف والتهويل .. كنهج وأسلوب للدعوة ..
ظناً منهم أن ذلك يجعل الناس تتجه لله بطريقة أسرع وتترك المعاصي ..

وحدث ذلك من أحد الصحابة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، وتم إخبار الرسول بذلك ..

فغضب الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهو لا يغضب إلاّ إذا تم التجاوز في حدود الله ، غضب غضباً لم يشاهده عليه أحد من قبل ، فصعد المنبر وقال " إن منكم لمنفرون " .. " يسروا ولا تعسروا ، بشروا ولا تنفروا " .. " هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون " ..

فالصوت العالي والصياح ورفع الصوت ، ثم التهديد والوعيد والتخويف ورسم صورة رعب أمام المستمعين ..
تجعلهم يتخدرون .. ويكرهون أمرٍ كهذا فيتجنب الناس الإستماع لهم مرة أخرى ، خوفا على صحتهم النفسية !

فكثير من هؤلاء يعرف قصص ومواعظ وأحكام ويريد التوجيه ، ولكن لا يعرف مهارة التواصل مع الناس ..
ولا كيف يجعل الناس تستمع له وتستمتع وتسمع كلامه الذي يحفظه عن طريق قراءاته وتعبه واجتهاده ..
الناس تسمع وتشاهد مسرحية 3-4 ساعات .. ولديها قدرة على الإستماع ..
ولكن الأسلوب هنا هو الفيصل .. فالمسرحية مضحكة وتريح النفس .. والمحاظرة المسجلة على كاسيت مرعبة وطريقة إلقاءها برفع الصوت تارة وخفضه تارة والعصبية المصاحبة لها ، تجعل الشخص يحس أنه غير متوازن ..
فيكره تكرار ذلك ..

لذلك جاء في الآية " ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " ..
أين الحكمة / عندما استمع لشخص يلقي محاظرة ويضعني في جو من الرعب .. فيجعلني أتجنبه تلقائياً بعد ذلك ..
أين الموعظة الحسنة بالحديث المتشنج ورفع الصوت والبكاء ثم الإبتسام ثم ضرب الطاولة بالإيد ووو ..

هذه كلها تدل على شخص عنيف والعنيف أبتعد عنه ..
أما لو كان مسالم .. فأهلاً ومرحباً به وبما يقول ..

أختي رهايف .. هذه فكره عامة أردت إيصالها ..
والمقصود أن الموت ، هذا الشيء المرعب والمخيف كما وصفه من أسميهم " أبطال المايكروفونات " .. ليس كوصف الرسول عليه الصلاة والسلام المبعوث رحمة لنا وليس عذاب .. فقد كان يحلف الرسول عليه الصلاة والسلام ويقول " والله لتموتن كما تنامون " ..
وهناك سكينة ينزلها الله على الشخص عندما يموت أحد أقاربه ، فيتجاوز المحنة ويرجع لعمارة الأرض ..
حتى أن العزاء مكروه بعد اليوم الثالث .. يعني خلاص هذا أمر الله ولا تعترض يا مسلم ! هل تريد أن تعترض على أمر الله !.. إن كان كذلك فهذا ضعف في الإيمان .. والمؤمن القوي خير ، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ..

هذا هو الموت وبعده إما الجنة وإما النار .. فالحياة الدنيا هي عمل والنتيجة بالحياة الآخرة ..

ربما ينجح الشخص في حياته ويصل لطموحه ويعيش براحه ويفوز .. هذا فوز فعلاً هكذا خلق الله البشر .. وسخر لهم كل شيء ليسعدوا .. وبالفوز بالجنة " ذلك هو الفوز العظيم " .. يعني الراحة تعني الفوز والجنة هي الفوز كذلك ولكن الفوز العظيم ..

ـ أرجع لما سميته لكي .. " حالة " ..
الحالة اللي انتي فيها من طبيعة البشر ..
وهي الخوف // فيه ناس اتجه خوفها لصرصور .. ويغمى عليها إذا زادت درجت الخوف ..
وفيه ناس خوفها من أشياء أخرى كثيرة .. ولو أردتي قائمة لكتبت فيها 1000 نوع من أنواع الخوف ..
والكل يريد العلاج والبعض يريد الذهاب للمستشفى .. لأن حياته تتعطل بسبب الخوف ..

خوفك انتي والخوف من الصرصور أو غيره .. له نفس الطريقة ..
فكرة تتكرر وتتسلط على العقل = سلوك مصاحب للفكرة ، وهو سلوك مزعج ..
والعلاقة بين الفكرة والسلوك ، علاقة ترابطية ..
الفكرة تقوي السلوك والسلوك يقوي الفكرة ..
هناك أدوية قيمتها 6 ريالات تمنع السلوك لـ 8 ساعات .. يعني تروح دقات القلب ووو ، فتضعف الفكرة ..
وهنا يحس الشخص براحة عجيبة .. ويضحك على نفسه ويستغرب كيف كان يحس بكذا .. وصبر !
مثلاً لو شخص عنده مقابلة مهمة ويحس برعب لأنه عنده رهاب إجتماعي .. متى ما يعرف بتاريخ المقابلة ولو بعد اسبوعين .. هنا يتعب ويفكر ليل ونهار .. ويتخيل الموقف / والعقل ما يفرق بين الخيال والواقع فتأتيه نفس الأعراض وكأنه في المقابلة فعلاً ..
وعندما يستخدم دواء معين اسمه اندرال قبل المقابلة تروح منه الأعراض وكأنه ما فيه مشكلة أساساً ..
اندرال معروف كمهدئ وليس علاج وبصريح العبارة لا أعرف عن مضاعفاته الجانبية لا هو ولا غيره من الأدوية ..
فهذه ليست نصيحة ضمنية باستخدام اندرال ..
ولكن المقصود :
أن بعض الأدوية تزيل السلوك ولا تزيل الفكرة ولكن لارتباط الفكرة بالسلوك فإنها تضعف ولا تؤثر لعدم وجود السلوك ..
ولكن تبقى المشكلة الأساسية كما هي / وهي الفكرة السلبية ..

باختصار وأهم ما في الموضوع .ز
أزيلي الفكرة = تنحل المشكلة .. ولكن السؤال / كيف تزيلينها ؟..
الجواب :
توجهي للأعمال الإيجابية شيئاً فشيئاً .. تذهب الفكرة السلبية ويذهب تأثيرها شيئاً فشيئاً ..
" واتقوا الله ماستطعتم " أنتي في مرحلة علاج ، فلا تستطيعين القيام بالعمل الإيجابي كما لو كنتي سليمة ..
فتدرجي حتى يشفيك الله ، وستصلي إن شاء الله بفضله لمرحلة تقولي لنفسك فيها : أثاري الحل سهل ..

خوفك موجه للموت وفيه ناس خوفها موجه للصرصور .. هذه الحشرة الضعيفة اللي بوزن الورقة !
ولا تقولي .. لا أنا خوفي غير ..
اللي يخاف من الصرصور يشوف خوفه غير .. وأكرر بعضهم إذا زاد الخوف يغمى عليهم .. تماماً ما تحسين انتي .ز

..............................

شدي حيلك .. وراك مسؤوليات ووراك إلتزامات .. ولا تظنين كل الناس فيها خير وراح تتعامل معاك بطيبة إذا شافوكي ضعيفة .. بالعكس يخلوكي تكرهي حتى إسمك !

فلا تنسين إنسانيتك وحقوق وحقوق جسمك وحقوق مشاعرك ..
وسؤال مهم : وين أعز صديقة عندك وإلاّ ما وفرتيلك أعز صديقة من أول ..
والمهم انها تكون إيجابية .. لمن تكون مع اللي ترتاحين معهم تشوفين الحياة كأنها حياة ثانية ، غير حياة الوحدة ..
اللي الأفكار فيها تنعاد وتتكرر بنفس المنظر وتناقشينها مع نفسك كل مرة من ناحية مرة من فوق ومرة من تحت ومن اليمين واليسار .. والنتيجة واحدة وهي الطفش ..
العمل حتى لو كان بس المشي هو اللي يسعد ..
وجربي امشي وفكري .. راح تلاقي نفسك مو مركزة في الفكرة وتمشين أو العكس ..
دربي نفسك إنه تركيزك يروح لللمفيد والممتع لك .. سواءاً مفيد اليوم أو بكرة أو بعد 10 سنوات أو بعد 100 سنة أو بالآخرة ويوصلك للجنة ..

دمتي بود .. والله يعينك تلمي الموضوع .. وبانتظار أسمع رايك ..


 
التعديل الأخير تم بواسطة صلاح سليم ; 21-10-2010 الساعة 11:56 PM

رد مع اقتباس