هـذلـيــة ٌ خـضـبــت حُــبــك فــــي دمــــي
هـــــل بــــــات فـــكـــريَ نـــازفـــاً و مـــشـــردا
و الـحـرفُ فــي جُـنـح ِ الـظـلام تـبـددا
أمْ طــال ليـلـي َ و الألـيــلُ بصـرخـتـي
ألمـاً .. و تعذيبـاً و حزنـاً أسـودا ؟؟!!
مــــــالــــــي و لـــلـــدنـــيـــا و لــــــلأفـــــــراح إِنْ
غلـب الشجـون علـى فـؤادي .. منشـدا
(( شِــعـــراً مـفـاتـنــه تــلَـــوح كــعـــارض ٍ
شـــــــــقَّ الـــســـمـــاء بــــنـــــوره مـــتـــفــــردا ))
أأبـــات أُزْجــــي فــــي الــدمــوع بـقـطــرة ٍ
جــدبـــاء و الـعـيـنــان ِ نــاحـــت سُــهَـــدا
يــــا لــيــلُ لـلـحــزن ِالـكـئـيـب ِ مــــآربٌ
كُتبـت ْ علـى بحـر الـظـلام ِ فَـأزْبَـدا
تالله مـــــا حـــزنـــي عـــلـــى دنـــيـــا و قــــــد
دارت كـواكـبـهـا رَحــــاً .. فــــوق الــــرَّدى
حــزنــي عــلــى ديــــن ٍ تــبـــاح ســـــدوده
قــذفـــوا و ظــنـــوا قـــــد أُصـــيـــبَ مــحــمــدا
أرعاة ُ أبقار ٍ ..و خُبـثُ دميمـة ٍ
و روابــضٌ بالـطـعـن قـــد بـسـطـوا الـيــدا
كـــفـــرٌ و أغــــــلالٌ و ســـــــوءُ مــكــيـــدة ٍ
طـــبـــع الــلــئــام ِ.. إذا الـلـئــيــمُ تـــمـــردا
روحــــــي لــــــروح ِ نـبـيــنــا مــذبــوحــة ٌ
أنَـــعـــم بــــــه بَــــــراً .. كَــريــمــاً .. سِـــيــــدَا
هـذلـيــة ٌ خـضـبــت حُــبــك فــــي دمــــي
مــا عــدتُ آبـــهُ بـعــد َ حُـبــك بـالـعِـدى
أحــفــادُ صَـحـبــكَ كـالـشــرار ِحـروفــهــم
قــــــد أحـــرقـــت مـــــــن بــالــذنـــوب تـــوقــــدا
لـلـمـجـد ِ فـيـنــا بَــارجــات ٌ أَسـقــطــت
ظُــلــم ٌعــلــى شُــــمِّ الــمــآذن ِ عَــرْبـــدا
لــلــطــهــر فــيـــنـــا قــبـــلـــة ٌ و مــــرافــــيءٌ
و قــلــوبـــنـــا فـــيـــهــــا الــمــشـــاعـــل للهدى
يــــا قـــــوم َ إنَّ الــديـــنَ ظـــــل ٌ وارفٌ
جــمــعَ الـقـلــوبَ عــلــى الـكـتــابِ فــوحَّـــدا
فـــيـــه الــنــجــاة و فـــيـــه دارُ الــخــلـــد إِنْ
نـــاصـــرتــــه تـــحــــيــــا عـــــزيــــــزاً خـــــالــــــدا
تـلــك الـحــروف سـحـابـة حـطــت عــلــى
غـصــن الـمـدائـح ِ فانـتـشـى و تــــوردا
و تــفــتَّــقـــتْ أزهــــــــــار سِـــيـــرَتِــــه نــــــــــدىً
و اعشوشبت أرض القصائد و المدى
إنــــــا و إن أضـــنـــى الـــزمـــان مـسـيــرنــا
نـــبـــقـــى رمـــــــــوزاً لــلــكــرامـــة و الـــــفـــــدى
|