29-10-2010, 02:03 AM
|
#1
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29588
|
تاريخ التسجيل : 01 2010
|
أخر زيارة : 18-11-2019 (09:58 PM)
|
المشاركات :
5,508 [
+
] |
التقييم : 186
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Green
|
|
كيف تناقش ؟
بسم لله الرحمن الرحيم
قال تعالى : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .
يقول الفخر الرازي في هذه الايه : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال ) .
أن الحوار والجدال ظاهره صحية لها أصولها , وآدابها …يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) .
وهو فن راق ,تعقد له دورات باسم فن الجدال أو فن الحوار او فن العلاقات ألعامه .
وهو في بعض حالاته اقوي من الاسلحه ,فربما صنع الحوار الهادف البناء في تغير وجهة النظر مالم تصنعه الاسلحه الفتاكه ..
وليس من الضروري في الحوار أقناعك الطرف الآخر بأن ما عندك هو الحق , وما عنده هو الباطل ولكن اقل شيء هو أن تخرج من عنده وهو يعلم أنك محاور جيد , وأنك موضوعي متعقل ..
أصول الحوار وآدابه..

1_ دع الطرف الأخر يتكلم ويعرض قضيته, ولا تقاطعه .
يقول ابن المقفع :
( تَعلَّمْ حُسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام ؛ ومن حسن الاستماع : إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه . وقلة التلفت إلى الجواب . والإقبال بالوجه . والنظر إلى المتكلم . والوعي لما يقول )
و يقول في ذلك (دايل كارنيجي) في كتابه: “كيف تؤثر في الناس وتكسب الأصدقاء”؛ : إذا كنت تريد أن ينفض الناس من حولك، ويسخروا منك عندما توليهم ظهرك وتتركهم، فإليك الوصفة: لا تعط أحدًا فرصة للحديث، تكلم بدون انقطاع، وإذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث، فلا تنتظر حتى يتم حديثه، فهو ليس ذكيًّا مثلك! فلماذا تضيع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف؟ اقتحم عليه الحديث، واعترض في منتصف كلامه، واطرح ما لديك.

2_أبِدْأ الحوار بمواطن الاتفاق,
حتى يكون الحوار هادفا وهادئا .. ويكتسب روح التفاهم والثقة , ويقلل الجفوة

3_ الإنصاف والموضوعية ..
كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول: “ما ناظرت أحدًا قط إلا أحببت أن يوفق ويُسدَّد ويعان، ويكون عليه رعاية من الله وحفظ، وما ناظرت أحدًا إلا ولم أبال بيَّن الله الحق على لساني أو لسانه أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (9/118)،

4_ لا تتعصب لرأيك..
وفي ذلك يقول الغزالي : ( إن التعصّب من آفات علماء السوء ، فإنهم يُبالغون في التعصّب للحقّ ، وينظرون إلى المخالفين بعين الازدراء والاستحقار ، فتنبعث منهم الدعوى بالمكافأة والمقابلة والمعاملة ، وتتوفر بواعثهم على طلب نُصرة الباطل ، ويقوى غرضهم في التمسك بما نُسبوا إليه . ولو جاؤوا من جانب اللطف والرحمة والنصح في الخلوة ، لا في معرض التعصب والتحقير لأنجحوا فيه )

|
|
|