عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-2003, 06:37 AM   #74
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


الوقفة الخامســــة





حياتك مع زوجتـــــــــــك( للرجال)





السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه

زادت حلاوة الشهد فيه . وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم ،

ولماذا يفشلون في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها .



ولا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين .فلا بد من وجود المحبة

بين الزوجين. وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة

وينطفئ فجأة ، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين

الزوجين .




والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها ، بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين

الزوجين . والتسامح لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين .

والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد ، وبغيره تضعف قيم المحبة

والتسامح . والتعاون يكون أدبياً ومادياً . ويتمثل الأول في حسن استعداد

الزوجين لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات . فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير

أحد الزوجين لمتاعب الآخر ، أو عدم إنصاف حقوق شريكه .




ولا نستطيع أن نعدد العوامل الرئيسة في تهيئة البيت السعيد دون أن نذكر

العفة بإجلال وخشوع ، فإنها محور الحياة الكريمة ، وأصل الخير في علاقات

الإنسان .



وقد كتب أحد علماء الاجتماع يقول : " لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار

يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق ، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه

عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء .. ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي

بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً حتى يتعذر إصلاحها " .




وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيتية على الوالدين ، فكثيراً ما يهدم البيت


لسان لاذع ، أو طبع حاد يسرع إلى الخصام ، وكثيراً ما يهدم أركان السعادة

البيتية حب التسلط أو عدم الإخلاص من قبل أحد الوالدين وأمور صغيرة في

المبنى عظيمة في المعنى . وهاك بعضاً من تلك الوصايا التي تسهم في إسعاد

زوجك .



. لا تُهنْ زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة في قلبها وعقلها .

وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى ولو

غفرتها لك بلسانها ، هي أن تنفعل فتضر بها ، أو تشتمها أو تلعن أباها أو

أمها ، أو تتهمها في عرضها .



. أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك . أشعرها أنك تفضلها على نفسك ، وأنك

حريص على إسعادها ، ومحافظ على صحتها ، ومضحٍّ من أجلها ،إن مرضتْ مثلاً

، بما أنت عليه قادر .



. تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث معها وإليها في كل ما يخطر ببالك من

شؤون. لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا ، صامتا أخرسا ، فإن ذلك

يثير فيها القلق والشكوك .!



. لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك ، فإن


كنت أستاذا في الفلك مثلا فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم


والأفلاك !!


. كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك . ففي الأثر : " عفوا تعف نساؤكم "

رواه الطبراني . وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك

في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل

زوجية !!



. إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك ، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على

الزواج من أخرى ، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في قلبها

في الصميم ، ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون . وكثيرا ما

تتظاهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة ، من صداع إلى آلام هنا وهناك ،

فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب !!


. لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء

والمعايب ، وخاصة أمام الآخرين .



. عدِّل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل

سلوكها، وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو

كان مزاحا .



. اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد التزاما بدينه حين

رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية ، وما يصدر عنها من تصرفات

سامية .




. الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس الشحناء والتباغض . وإن أخطأت تجاه

زوجتك فاعتذر إليها . لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية . تذكَّر

أن ما غضبْتَ منه - في أكثر الأحوال - أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما

الزوجية ، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال . استعذ بالله من الشيطان الرجيم ،

وهدئ ثورتك ، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من روابط ومحبة أسمى بكثير

من أن تدنسه لحظة غضب عابرة ، أو ثورة انفعال طارئة .




. امنح زوجتك الثقة بنفسها . لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً

لأوامرك . بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها . استشرها

في كل أمورك ، وحاورها ولكن بالتي هي أحسن . خذ بقرارها عندما تعلم أنه

الأصوب ، وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة .





. فالرسول يقول : " أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء ، من لم

يشكر الناس لم يشكر الله " رواه الترمذي .




. توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي

تعجب بهن وتريدها أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن ، وتلهث في

أعقابهن .




. حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف .

فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة فيسِّرْ لها

ذلك ، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين ، ولا يشغلها عن التزاماتها

الزوجية والبيتية . وتجاوبْ مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به .

. أنصتْ إلى زوجتك باهتمام ، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من

هموم ومكبوتات ، وتحاشى الإثارة والتكذيب ، ولكن هناك من النساء من لا

تستطيع التوقف عن الكلام ، أو تصبُّ حديثها على ذم أهلك أو أقربائك ، فعليك

حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة .



. أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر ، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها ، أو

أن تنفصل عنها .



. أشعر زوجتك أنك كفيلٌ برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال . لا

تطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها ، فلا يحلُّ لك شرعاً أن تستولي على أموالها .




ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية في حاجة نفسية إلى

الشعور بأنك البديل الحقيقي لأبيها .


.حذار من العلاقات الاجتماعية غير المباحة . فكثير من خراب البيوت الزوجية

منشؤه تلك العلاقات .



. وائم بين حبك لزوجك وحبك لوالديك وأهلك ، فلا يطغى جانب على جانب ، ولا

يسيطر حب على حساب حب آخر . فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى ، والقسطاس

المستقيم



.كن لزوجك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة ، فإنها تحب منك

كما تحب منها . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني أحب أن أتزين للمرأة كما

أحب أن تتزين لي




. أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل ، كلون من ألوان

التغيير ، وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم .





. شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه ، فزر أهلها وحافظ على علاقة

كلها مودة واحترام تجاه أهلها .



. لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم ، ولا تجعله يستأثر بكل

وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع ، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء

كان ذلك في البيت أم خارجه ، حتى لا تشعر بالملل والسآمة .




. إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء . وإذا دخلت فلا تفاجئها

حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها عليها ،

وخاصة إن كنت قادما من السفر .



. انظر معها إلى الحياة من منظار واحد ..وقد أوصى رسول الله بالنساء بقوله:"

أرفق بالقوارير " وقوله : " إنما النساء شقائق الرجال " و قوله : " استوصوا

بالنساء خيرا " ]



. حاول أن تساعد زوجك في بعض أعمالها المنزلية ، فلقد بلغ من حسن معاشرة

الرسول لنسائه التبرع بمساعدتهن في واجباتهن المنزلية . قالت عائشة رضي

الله عنها :



" كان يكون في مهنة أهله -يعني خدمة أهله- فإذا حضرت الصلاة خرج إلى

الصلاة " ]



. حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك ، وتذكر ما لها من محاسن


ومكارم تغطي هذا النقص لقوله فيما رواه مسلم " لا يفرك ( أي لا يبغض ) مؤمنٌ

مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " .



. على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها ، وتأس برسول الله في ذلك : " فهلا

بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ " . وحتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وهو القوي

الشديد الجاد في حكمه - كان يقول : " ينبغي للرجل أن يكون في أهله

كالصبي ( أي في الأنس والسهولة ) فإن كان في القوم كان رجلا " .



. استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب ، فقد كان نساء النبي يراجعنه في الرأي ،

فلا يغضب منهن .




. أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فالرسول يقول : " خيركم خيركم لأهله " . فإن

أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء . لا تبخل

على زوجك ونفسك وأولادك ، وأنفق بالمعروف ، فإنفاقك على أهلك صدقة .

قال : " أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك




منقوووووووووول



البتـــار


 

رد مع اقتباس