عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2003, 04:06 AM   #10
ابتسامة متفائل
عضـو شرف


الصورة الرمزية ابتسامة متفائل
ابتسامة متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3417
 تاريخ التسجيل :  01 2003
 أخر زيارة : 10-05-2010 (08:14 AM)
 المشاركات : 888 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نواصل..

وما الفراسة إلا أحد أشكال الاستدلال المنطقي، فمن خلالها يستدل على خصال وطبائع الشخص من خلال شكله الظاهري وسلوكه وعاداته الظاهرة >

والفراسة بمفهومها العام هي أساس النهضة العلمية الحديثة.. فعن طريق الملاحظة والبحث في صفات المواد الظاهرة وربط بعضها بالبعض نخلص إلى نتائج وقوانين عامة تحكم هذه المواد.

والقاعدة العامة أن الروح الإنسانية تعمل على تشكيل الجسد الإنساني في الصورة التي تلائمها وتبين خصائصها وصفاتها.

وقد ذكر عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حديث ما معناه: (إذا بلغت الفتاة فلا يظهر منها إلا هذا وهذا، وقد أشار إلى وجهه وكفيه) وهو ما يعبر عن أهمية الوجه واليدين في معرفة الكثير من الأحوال الجسدية والنفسية للإنسان.

وقد أمر الله بتغطية جسد المرأة وهو كل ما لا تحتاج إلى إظهاره في تعاملاتها اليومية اتقاء للفتنة.

ولكن الإشارة إلى كشف الوجه واليدين يعني أن الوجه واليدين بالذات كافيان بذاتهما للاستدلال عن معرفة كل ما يحتاجه الإنسان عامة في التعامل مع الغير ومنها إدراك صفاته وأخلاقه وانفعالاته المتعددة لمعرفة هدوئه وغضبه وشروره وحزنه، بل إدراك ما هو أبعد من ذلك من صحته ومرضه في كثير من الأحيان.

كذلك فالإرهاق الجسدي والذهني وهما من المجهودات التي تقع على أعضاء الجسد ودماغه فإن الوجه يظهرهما بأكثر من صورة.

ولما كان الأمر كذلك فإن الوجه واليدين لهما أهمية كبيرة جداً للإنسان، وفيهما تتركز معظم حواسه التي تدرك المحسوسات الخارجية وتصل العقل الإنساني بما حوله من أشياء وتترك انطباعاتها داخل عقل الإنسان لتميز الضار من النافع.

والوجه يحمل في طياته ثلاث حواس رئيسية بالإضافة لاحتوائه للعقل وهي: السمع عن طريق الاذنين ، والشم عن طريق الأنف، والإبصار عن طريق العينين .

كذلك اليد فهي يعول عليها الجانب الأكبر من حاسة اللمس ومعرفة أبعاد الأشياء الملموسة وأثقالها وطبيعة النعومة والخشونة ودرجة الحرارة وغيرها مما لا يعد من الفوائد والاستعمالات.

ومما لا شك فيه أن المنطق يسوقنا إلى أمر مهم تدل عليه طبيعة خلق الإنسان ، فإن الناس جميعاً وكقاعدة عامة لا يتطابقون في الأشكال، خاصة الوجوه وكفوف الأيدي وباطن القدم. فالقاعدة العامة أن الإنسان لا يتشابه مع غيره من بني البشر في ملامح الوجه إلا ما ندر وغير ذلك هو الاستثناء.

كذلك فإن كفوف الأيدي وبصمات الأصابع لا تتطابق بين فرد وآخر وهذا التفرد في شكل وملامح الوجه لدى كل إنسان على حدة يجب أن ينبه عقولنا أن تلك الملامح التي يتميز بها كل منا على الآخر يجب أن يكون لها من الأسباب والضرورات من الأهمية البالغة خاصة التي لا تتكرر أبداً من إنسان إلى آخر كعلامات وخطوط الكف.


انتظروا الحلقات القادمة,,


 

رد مع اقتباس