02-02-2003, 06:31 PM
|
#11
|
عضـو شرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3417
|
تاريخ التسجيل : 01 2003
|
أخر زيارة : 10-05-2010 (08:14 AM)
|
المشاركات :
888 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
نواصل..
ومن المنطقي أيضاً أن الله ـ سبحانه ـ لا يخلق أي شئ بدون ضرورة أو فائدة ترجى منه في جميع الخلق وفي الإنسان خاصة الذي خلقه الله في أحسن تقويم.
فإذا كانت صفات الحيوانات الجسدية كالقوة الجسدية وسعة صدره وقوة عضلاته تدل على سلوكه وميوله من حيث الوحشية والافتراس أو المسالمة والائتلاف أو السرعة أو الإخلاص أو غيرها من الصفات فلاشك أن كل جزء في الإنسان له دلالة خاصة على طباعه وسلوكه وصفاته.
وقد أدرك الإنسان منذ قديم الزمان فوائد وقدرات اليد وفوائدها وأدرك العلماء منهم .. أسرارها الخفية التي لا يدركها العامة فقاموا بمعرفة بعض الأمراض التي تصيب الإنسان في بعض خطوط الكف وأطراف الأصابع والأظافر وربط الإنسان حالاته العاطفية المتعددة كمصافحة الأصدقاء والأحباء تعبيراً عن الود والسلام كذلك لبس خاتم الارتباط (الزواج) في أصابع معينة في اليد وهكذا واستخدمها الإنسان للتعبير عما في ذاته من انفعالات في كثير من الأحيان ومنها يمكننا إدراك مشاعر الإنسان وحاجاته عن بعد فيفهم من إشارات اليد ما يغني عن الكلام في كثير من الأحيان فيمكن فهم حالة الغضب أو التهديد أو النداء أو الاستغاثة وغيرها.
وقد أدركت فراسة اليد ويقصد بها الاستدلال على صفات وأخلاق الشخص من يديه من عهد الفراعنة أو أكثر.
ولا يخفي على أحد خشونة اليد وما تدل عليه من نوعية عمل الإنسان كذلك دقة أصابعه أو غلظها.
وقد قسم المختصون اليد البشرية ليد مربعة ومخروطية وغيرها من التقسيمات كذلك أدرك الصينيون أهمية خطوط القدم ودلالتها.
ذلك علاوة على استخدامات اليد التقليدية والعديدة.
ولا شك أن علامات الفراسة ليست هي كل شئ كما أنها لا تكون صاحبة التأثير على الإنسان وحدها.
فهناك صفات مكتسبة تغير من صفات الفرد وقدراته وتحكم انفعالاته وتكسبه القوة أو الضعف. كالتعليم والبيئة الاجتماعية والأسرية والأمراض النفسية كالعته والجنون والحوادث المؤثرة التي يمر بها الإنسان في حياته.
لذا فإن هذه الصفات من غير الصفات الخلقية للإنسان وأعضائه تؤثر في صفات الفراسة بقدر تغيرها في صفات الإنسان وطبائعه.
فقد يدل المظهر العام في شخص ما صفة تعتمد على علامات الفراسة ولكنها تضعف أو تمحى نتيجة للعوامل المكتسبة والمؤثرة الأخرى، ولذلك يجب بناء الحكم القائم على الفراسة بعد دراسة معظم المؤثرات الأخرى الواقعة على الإنسان .
فمن المهم أن تستخدم الفراسة في التعرف على طبائع الناس وصفاتهم، خاصة الذين نتعامل معهم في حياتنا اليومية ففي ذلك أهمية بالغة للتعرف على من حولنا بصورة أوضح وأدق لمعرفة حدود تعاملنا معهم.
ولكن الأهم ألا نتسرع في إصدار الأحكام على الآخرين دون دراسة متعقلة ومتأنية.
وذلك حتى لا نقع في الخطأ عند إصدارنا لتلك الأحكام.
كذلك يجب أن ندرك ونهتم بأهمية الفراسة والصفات التي تشير إليها من علامات عضوية تشير إلى أخلاق أصحابها وسلوكهم.
فإن إهمال هذا العلم والذي لا يمكن إنكاره تؤدي إلى بطء الاندماج في العلاقات الإنسانية وتوقع العديد من الناس في مشاكل وعلاقات غير سوية.
انتظروا الحلقات القادمة..
|
|
|