الموضوع: على فراش الموت
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2003, 01:54 PM   #1
يسموني القمر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية يسموني القمر
يسموني القمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3256
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 20-09-2012 (02:24 PM)
 المشاركات : 377 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
على فراش الموت



هشام بن عبدالملك رحمه الله

لما إحتضر هشام بن عبدالملك , نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام
إليكم
بالدنيا و جئتم له بالبكاء , ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما
أعظم مصيبة هشام
إن لم يرحمه الله .

___________________

أمير المؤمنين الخليفة المعتصم رحمه الله

قال المعتصم عند موته :
لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !

____________________

أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد رحمه الله

لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله ..
قال : أحضروا
لي أكفانا فأحضروا له ..فقال :
احفروا لي قبرا ...
فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال :
ما أغنى عني ماليه ... هلك عني سلطانية ... !

____________________

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحمد لله الواحد العلام
و على النبي الكريم الصلاة و السلام
أما بعد ..
فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت ..
جمعتها تذكرة لنفسي أولا و لإخواني .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر
حقيقة هذه
الدنيا ...
و خير ختام لهذه الحلقات .. اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليه
أفضل الصلاة
و أزكى السلام ...

في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة
الحادية عشرة للهجرة
كان المرض قد إشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سرت أنباء مرضه
بين أصحابه
، و بلغ منهم القلق مبلغه ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد
أوصى أن يكون
أبوبكر إماما لهم ، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة .

و في فجر ذلك اليوم و أبوبكر يصلي بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم يصلون
إلا رسول
الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ،
فتبسم مما رآه
منهم فظن أبوبكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج للصلاة
، فأراد أن
يعود ليصل الصفوف ، و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول
الله صلى الله
عليه و سلم
فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أومأ إلى أبي بكر ليكمل
الصلاة ،
فجلس عن جانبه و صلى عن يساره ....... و عاد رسول الله إلى حجرته ، و
فرح الناس
بذلك أشد الفرح ، و ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق
من وجعه ، و
إستبشروا بذلك خيرا ...

و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا
فاطمة .. فقال
لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا .. فبكت لذلك .. ، فأخبرها أنها أول من
يتبعه من
أهله ، فضحكت ...
و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ...
فقالت فاطمة
: واكرباه ... فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم
و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش
موته : الصلاة
الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ...... الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم
.... و كرر
ذلك مرارا ......
و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ،
قالت عائشة :
آخذه لك .. ؟ ، فأشار برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالت عائشة :
ألينه لك ...
فأشار برأسه أن نعم ... فلينته له ...
و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء ،
فيمسح بالماء
وجهه و هو يقول : لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ...
و في النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت
شفتاه قائلا
: .... مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و
الصالحين ، اللهم
إغفر لي و إرحمني ... و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح
من أرسله
الله رحمة للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليماكثيرا.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس