42- لا تكبر من أخطاء الآخرين عليها، من أقارب، أو
أصدقاء، أو أبناء، بل قلل الأثر عليها، فإن ذلك سوف يخفف الألم
ويجبر المصاب ويحافظ على مكانة الأحباب.
٤٣ - لا تفاجئها بالأخبار الحزينة، والمصائب المفاجأة بدون
أن تقدم تمهيدًا يخفف الأثر عليها، أو تقدم مثل هذه الأخبار عبر
الهاتف، بل احضر إليها وقابله وسلم عليها ومهد للأمر، ثم أخبرها،
وذكرها أجر الصابرين.
٤٤ - المرأة مهما كان سنها، فهي تعشق الكلمات العاطفية،
وتطرب للكلمات الرومانسية، فلا تحرمها من أعذب نشيد من
أحلى صوت، فهي من ألحان أبنائها أنشودة لن تنساها.
٤٥ - لا تكبر سنها، أو تظهر أﻧﻬا أصبحت غير قادرة على
القيام بواجباﺗﻬا، بل نشطها بالكلمات التي تدل على أﻧﻬا في ريعان
شباﺑﻬا، لاطفها بالجميل من الكلمات، وأحسن إليها في كل مراحل
الحياة.
٤٦ - لا تحرمها من أي شيء تحبه المرأة، حتى وإن كانت
كبيرة، عطور، أدوات تجميل، ثياب جديدة، وملابس سهرات
جميلة، اجعلها تعيش عمرها من جديد.
٤٧ - إذا كان لك زوجات أب وبينهن خلافات، فلا تثن
عليهن أمامها، أو تقع في الحكم لهن على حساب أمك، حتى لو
كانت زوجة الأب هي صاحبة الحق في ذلك، بل إن السلامة في
مثل هذا الأمر لا يعدلها أي شيء، ولكن كن مصا ً لحا بينهن بطريقة
لا تبين أنك توافق زوجة أبيك، أو أنك تميل لصالحها.
٨ - لا تكثر من الثناء على تربية الآخرين أمام أمك، أو أن
تتمنى أن تكون مثلهم، أو تتمنى أن تصل للمراتب التي وصلوا إليها،
فذلك يخدش نفسها، وفيه ظاهر من القول لعدم رضاك عن تربيتها،
وأن لك ملاحظات على عملها الذي دأبت عليه طول عمرها.
٤٩ - عند حديثها، أرعها سمعك وبصرك وقلبك، وأقبل عليها
بجميع جوارحك، ابتسم في المواقف المضحكة، تفاعل مع المواقف
المحزنة، لا تكن جامد المشاعر.
٥٠ - قابلها دائمًا بابتسامة، ومازحها بكلمة، وداعبها
بلطف، وكن خفيف الظل، وأما في الأوقات العصية فكن جادًا،
مهتمًا، يق ً ظا، فالموقف يحتاج منك إلى ذلك.
٥١ - حدثها عن أحداث العالم من حولها، وقص عليها أحسن
القصص، وأخبرها بما يسرها، فإﻧﻬن يشتقن لحديث الأبناء.
٥٢ - كن دائم الثناء على تربيتها، والشكر لعطائها، فلا أقل
من ذكر يخالطه شكر.
٥٣ - بلغها أن أكبر أمنياتك في الحياة أن تعيش هي بسعادة،
وأن ترضى عنك، وأن تكون أنت سبب سعادﺗﻬا، فإن فعلت فقد
حققت لها أملها، بأن ترى أكبر أماني أبنائها أن يحققوا السعادة لها.
٥٤ - إن كان والداها من الأحياء فلا تبخل ببرهما،
ومساعدﺗﻬا هي أيضًا ببرهما. وإن كانا من الأموات فاعمل كل ما
يصل إليها في قبورهما من الدعاء، والصدقة عنهما، وغيرها من
يقول: الأشياء التي تفرح الأموات وترضي والدتك، فالرسول
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو »علم ينتفع به او ولدصالح يدعوا له ..
٥٥ - اجعل لها وقًفا يزيد من حسناﺗﻬا، إما مشاركة بعمارة
مسجد، أو كفالة أيتام، أو رعاية حفظة كتاب الله، أو القيام على
الضعفاء والمساكين.
٥٦ - عندما تذكر لك بعض أمنياﺗﻬا، أو شيًئا مما تتعلق به
نفسها، فلا تنتظر أن تطلبه منك، بل بادر أنت وحقق أميناﺗﻬا،
وبالقدر المستطاع وأفضل.
٥٧ - قدمها على كافة أشغالك، وكل أعمالك، وجميع
أصدقائك، بل وأبنائك، وزوجتك.
٥٨ - أكرمها ببيتك، واطلب منها كل حين زيارتك، وأقنعها
بالمبيت عندك، فإن ذلك سوف يجعلها تغير من حياﺗﻬا، وتسعد
بلطف ابنها.
٥٩ - خذها برحلة جماعية معك، ومع أبنائك، أو مع إخوتك
فإن ذلك سوف يجدد نشاطها، ويبهجها في حياﺗﻬا.
٦٠ - من حين لآخر اجعلها تستمتع معك ومع من تحب
بوجبة في مطعم فاخر، فهذه الأشياء ليس لها سنٌّ معين، أو عمر
محدد، وإن تمنعت فأقنعها بذلك.
٦١ - زيارة المحال التجارية، أو الأسواق الفخمة قد تكون لها
أمنية، فلماذا لا يكون تحقيق هذه الأمنية على يديك.
٦٢ - قدم لها هدية رجالية مناسبة لتقدمها لأبيك، فذلك من
باب الإحسان للجميع.
٦٣ - الثناء على الأب وحسن معاملته أمام أمك يجعلها تفخر
بذلك.
٦٤ - الثناء على معاملتها، وحسن إدراﺗﻬا لبيتها، وجميل تبعلها
لزوجها، يحفزها ويرفع من معنوياﺗﻬا، ويزيد من ثقتها بنفسها.
٦٥ - البنات بالغالب قريبات للأم أكثر من الأولاد، فاحفظي
سرها، وأعطيها أسرارك، وتفهمي نفسيتها، وعامليها كأنك صديقة
لها.
٦٦ - الذكور من الأبناء تحتاجهم الأم في حال المحن،
والمصاعب، وذلك ليكونوا سندًا منيعًا لها في كربتها، وأن يقفوا
معها في شدﺗﻬا، فكن معها، وأسندها وأعطها من قوتك ورأيتك
السديد.
٦٧ - تلطفك مع الأخوات، والتودد لهن، وحسن التعامل
معهن، وتقديم الهدايا كل فترة لهن. يويد من سعادة الأم، لأن الأم
تحب من يلطف بفتياﺗﻬا.
٦٨ - لا تخجل من أي تصرف تقوم به الأم قد يناسب سنها
ولا يناسب من حولها، بل كن فخورًا ﺑﻬا، وارض عن أفعالها رضي
من رضي، وسخط من سخط، وكل ذلك إذا كان لا يخالف
الشرع، ولا يناقض الأعراف.
٦٩ - علم أبناءك أن يتلطفوا معها، وابعث معهم الهدايا لها
في المناسبات المتعددة.
٧٠ - امسك يدها في حال كبرها، وقدم حذاءها، ودلها
طريقها فأنت أحق الناس برعايتها.
٧١ - اجعل هناك جائزة لأبنائك لمن يحسن معاملتها، ويسبق
بخدمتها والفوز برضاها.
يتبــــــــــــــــــــــــــــع ,,