نفساني - عرض مشاركة واحدة

09-11-2010, 09:24 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
أختي ريما ،في هذه المرحلة لا يجب علينا أن ننظر للأمور التي تقع على أنها طبيعية أم لا . و لكن يجب ان نصب تركيزنا على ما ان نستطيع مقاومتها أو معايشتها و فهم مؤداها حتى نستطيع تغييرها .
و لو تتذكرين احدى تدخلاتي معك حين قلت لك بأن السواء لا يعني خلو الانسان من تلك الاسترسالات تماما و لكن السواء يعني الليونة و القدرة على المواجهة .
فخلق تلك المقاومة الداخلية يكون بمثابة الانجاز .
فمما سبق ذكره هو وجود احتمال تعرضك الى استرسالات كالسابقة مما ينتج عنها حالة نفسية لا نقول سيئة بل ليست على ما يرام و يمكن اعتبارها فترة زائلة أو فترة فراغ و سرعان ما تنجلي بواسطة صبرك و مقاومتك لها لا تكون الا بفهم تلك الاسترسالات و اخضاعها و السيطرة عليها.

ربما ستقولين ما الفائدة من اتباع كل تلك خطوات مادام الاسترسالات تبقى و تعاود ظهورها ؟
الاجابة : في قول الله تعالى( لقد خلقنا الانسان في كبد ) آية ان دلت تدل على تعرض ابن آدم و خاصة المؤمنين الى ابتلاءات كثيرة ، و لا يلقى الراحة و الطمئنينة الا القوم الصابرين و الواثقين من أمر الله و الماسكين بحبل الله و كل هذا يعطي الثقة بالنفس و قوة الارادة و حب التغيير و الشخصية اللينة و هذا ما وجدت شخصيتك تتميز به لذى استثمري في هذه الطاقة النفسية التي تتوافرين عليها و التي رزقها الله سبحانه و تعالى اياك.
ثم هناك شيء آخر كما نعلم أي انسان يعني من استرسالات و المقصود منها (وسوسة النفس لنفسها) و هناك ما يشبه تلك الاسترسالات و هي (وسوسة الشيطان لابن آدم ).و كلاهما يؤديان الى حالة نفسية متردية و الشيطان بحد ذاته يستغل الضعف النفسي لابن آدم لكي يستطيع أن يقنطه من رحمة ربه ، و العياذ بالله .
لذى السيطرة على النفس و مقاومتها و محاولة معرفة كل خبايا تلك الاسترسالات يضيق من المجال الذي ينشط فيه الشيطان .
وحبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم قال ((نعمتان مغبون فيهما ابن آدم الصحة و الفراغ)