عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2003, 08:07 PM   #4
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue
في ظلال هموم نفس !!



مساء الخير .. أختي الفاضلة صفو الحياة ..
وسلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
استنزفت شعراً ... فدعيني استنزف في ظلال " هموم نفس " نثراً ... سأحاول عاجزاً ، ومنكسراً ، وخائفاً الولوج في نفس !! قد تحلقُ بي في مدارات ، لا يحكمها قانون ، تحتويكَ في فوضويات لا أقدر الفكاك منها ... شيء من الجنون ... لا أعرف ؟! شيء من الهموم ... لا أفهم ؟! من ذاكرتي سأستعيد عجوزا أجهدتني ، وشيخاً وقوراً أخجلني ... بينهما ، وما استنزفتهِ في هموم نفس غرستِ ألف سؤال في كل خلية سؤال يطارد سؤال !! وإذا أعياه الجري أنكفئ يقتات من بقايا ذكرى تستجلب دمعا صامت .. صارخاً ما أصعب إن يصغي له آي أحد !! لينتكس لنفس المدار ، يفتش عن إجابة ... ليجد جسده المشتكي يزحف حبواً ، وذاته فيها ساه ، وساهر ... أذكتها مفردات لأكون مطرزة بالحنين ، ومرايا صافيات على أطرافها يد الشيخ الوقر تلوح ، وأنفاس العجوز تحتها تحفر الأخاديد !!
* الشيخ الوقور يقودني قسراً !!.. إلى اغتراب الروح ، وما أدراكِ ما الروح ؟!! من وجع إلى وجع .. لنتسلق وخز الاغتراب ، والتساؤلات الدامية إن بحنا بذلك ، خوف التصنيف ، وخوف اقتناع من لهث خلف عجوزي أن تجزم ، وتبصم بالعشرة إن لم يكن هذا جنون فما هو الجنون ؟!! سؤال الروح قد أعيت الفلاسفة ، وأحيانا سألنا سؤالهم حين كنا كالأطفال نعبث في التراب لنرسم أكوام الطين ُتجسّـد ذاتنا ، ونغرس عليها حلماً أضعناه أو ضاع من صريخ ، وعراك أفكارنا التي شغلناها ، فشغلتنا !! فتراكمت همومنا ، والآن نعيد سؤالنا مخضبا بمفردات قد تتيه بنـا ، وقد تكشف شيء من اغترابنا ، ومسارنا الملغوم ..
ما سئلتِ الشيخ الوقور عن " هيجل " ..
عجوزي غريبـة تلك العجوز !!
حدثتني أن هيجل قرر أن خاصية وجودنا متأصلة
في طبيعة وجودنا ..
في عالمنا الذي نعيشه منذُ وعينا بذاتنا ..
كشيء مغاير عن جسدنا المملوء بدمائنا ،
ولحمنا وتساؤلات تقتاتُ من عظمنا ..
حيّرنا ، وجعلنا بين نقيضين ..
أهُـنا نكون ونتفرد أو نتوحد مع قطيع المنكفئين ..
يسألون بكم هو اليوم رغيف الخبز ؟
ومتى تمطر السماء ذهباً ، وتمنحهم شهر زاد ..
وعرش بلقيس بطرفة عين أو عصى سيدنا أخو هارون !!
بُـعدين على متصل واحد ممتد يطوي في داخلنا الوجع ..
والويل إن ارتمينا على أحد أطرا فه أو تهنا لا نعرف أين نكون ؟!!
بُـعدُ مضيء يرى فيه أن الاغتراب تخارج الروح ، وتجلية على نحو إبداعي متدفق يكسر أسوار الذات ، ليننتشي كالنسر في عشه المبني على قمم الجبال ليرى الآخرين ذرات تراب أو ذرات نور !! ونقيض يشتدُ عتمة حين يتجسّـد في عدم قدرتنا في معرفة ذاتنا ، في مخلوقاتها من الأشياء ، والموضوعات !! عاد ثانية ليرينا اغتراب الروح من زاوية فلسفية طوته مع الردى ، وفي ذاته تساؤلات أعيقت ، وانثنت ، وقد يكون تمتم كالمجنون ، لتقاطع الطرق في ذاته ، ويا خوفي إن ضاعت بنـا المسارات أو أخرستنا قدرتنـا لننكفئ كالطفل ، والفيلسوف يسألون نفس السؤال لكن أين يا ترى الإجابـة أو يا ترى كيف نبني السؤال ؟!
لدى الشيخ الوقور..
أو عجوزي سليطة اللسان ذات القرون !!
لا أخفيكِ أتعبتني وأجهدتني ..
مفردات هذيت بها !!
واشعر بسؤال طفولتي يطوقني الآن ..
ويخيفني ، ويثير في داخلي ما داريته
بالسهر .. بالسّهـد ، بالانتظار !!
بانتظار مجيء العجوز ما العنها من عجوز !!


 

رد مع اقتباس