|
أنباء.. أمريكا تطلب سرعة إجلاء الحجاج!!!
السلااااام عليكم ورحمة الله :
ذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن السلطات السعودية قررت اختصار مرحلة انتقال الحجاج إلى مشعر منى وتصعيد الحجاج مباشرة إلى عرفات لـ "الضرورة" بناء على فتوى تجيز ذلك، فيما أكدت الصحف السعودية أن مراحل الحج تسير كالمعتاد وأن الحجاج سوف يبيتون في منى ثم يصعدون إلى عرفات.
نقلت الصحيفة عن اللواء ماجد إبراهيم مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية ورئيس البعثة المصرية لحجاج القرعة المصريين السبت 8-2-2003 قوله "إن المسئولين السعوديين عن الحج استندوا في عملية التصعيد مباشرة إلى عرفات إلى فتوى مؤداها أنه يمكن عند الضرورة عدم المبيت بمنى والصعود مباشرة لعرفات".
إجلاء مدني
وقد أثار هذا الإعلان تساؤلات حول حقيقة وجود طلب أمريكي للسلطات السعودية بإجلاء الحجاج بسرعة تمهيدا لضرب العراق بعد العيد؛ حيث ذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية في الإمارات الأربعاء 5 –2- 2003 نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي قوله: إن العديد من الدول الإسلامية تلقت رسائل أمريكية تستعجل فيها عودة الحجيج إلى ديارهم عقب انتهاء موسم حج هذا العام بخمسة أيام، حسبما ذكر موقع إيلاف السعودي.
وزعم المصدر الغربي -الذي لم يكشف هويته- أن الإدارة الأمريكية نصحت هذه الدول بضرورة أن تعمل على "سرعة إجلاء حجيجها لدواعٍ أمنية"، وأن شركات الطيران العربية والأجنبية ستساهم في "إجلاء رعايا الدول الإسلامية الذين يؤدون مناسك الحج في مكة المكرمة".
وقال المصدر إن عملية الإجلاء هذه ستكون "أوسع عملية إجلاء مدنية في التاريخ خلال فترة وجيزة"، وإن "حالة الطوارئ أعلنت في الدول الخليجية تحسبا لآثار الضربة العسكرية ضد العراق".
وبالمقابل لم تشر الصحف السعودية الصادرة السبت 8-2-2003 إلى هذه المعلومات الغربية ولا إلى اختصار مرحلة نقل الحجاج إلى منى ثم عرفات بإلغاء محطة منى، وأشارت صحيفة الوطن السعودية إلى أن جميع الأجهزة الحكومية أكملت استعدادها في مشعر منى لاستقبال ما يقارب مليوني حاج يتوافدون صباح الأحد الثامن من ذي الحجة الموافق 9-2-2003 ليشهدوا يوم التروية على صعيد منى الطاهر ثم المبيت بمنى والصعود إلى عرفة بعد فجر الإثنين التاسع من ذي الحجة الموافق 10-2-2003.
من جهتها أعلنت شركة مصر للطيران السبت 8-2-2003 على لسان رشاد رفاعي مدير عام المحطات بالشركة أنه تم تخصيص نحو 300 رحلة لسرعة عودة الحجاج من الأراضي المقدسة، منها 180 رحلة إضافية والباقي رحلات منتظمة؛ مما أثار التساؤلات حول صحة نبأ وكالة الأنباء الألمانية مرة أخرى، رغم تأكيد مسئولين في شركات الطيران أن تسيير رحلات إضافية أمر عادي في موسم الحج.
رأيان فقهيان
وفي هذا الصدد يؤكد قسم الفتوى بموقع "إسلام أون لاين.نت" أن "الذهاب إلى منى والمبيت بها سنة اتفاقا؛ لكنْ للفقهاء في مسألة المبيت بمنى ليلة عرفة رأيان؛ فمنهم من يرى أنه سنة ومنهم من يرى أنه واجب.
فالأحناف قالوا إن المبيت بمنى سنة، سواء ليلة التاسع أو الحادي عشر والثاني عشر؛ فمن أتى به فقد أدى السنة ومن تعذر عليه فلا شيء عليه؛ ولكنه أخطأ السنة.
أما رأي الجمهور فهو أن المبيت بمنى ليلتي التشريق واجب؛ فمن تركه وهو قادر عليه فعليه فدية عند المالكية والشافعية؛ مع الرخصة لذوي الأعذار؛ وعند الحنابلة ترك المبيت بمنى يوم التروية لا شيء عليه؛ أما ترك المبيت بها أيام التشريق فيجبر بذبح شاة أو ما يعادلها.
وبناء على ما سبق فلا شيء على من ترك الذهاب والمبيت بمنى يوم التروية؛ لأنه سنة عند بعض الأئمة ومرخص لمن له عذر أن يترك المبيت".
فتوى سعودية
يذكر أن هيئة كبار علماء الدين في السعودية قد أصدرت فتوى تحرم الهجوم على "غير المسلمين" في الوقت الذي تزايدت فيه المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة قبل شن حرب محتملة على العراق.
وقالت هيئة كبار العلماء: "إن إصدار أحكام عشوائية على الناس واعتبارهم كفارا واستهدافهم يعد جرائم" وذلك في إشارة فيما يبدو إلى مهاجمة مواطنين ومصالح أمريكية في المنطقة آخرها في الكويت.
وذكرت الهيئة في بيان نقلته الصحف السعودية يوم الخميس 6-2-2003 أنها تعتبر "ما نجم عن هذا الاعتقاد الخاطئ من استباحة الدماء، وانتهاك الأعراض، وسلب الأموال الخاصة والعامة، وتفجير المساكن والمركبات، وتخريب المنشآت.. محرما شرعا بإجماع المسلمين".
وأضاف البيان أن "الإسلام بريء من هذا المعتقد الخاطئ... وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بريء منه، وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة فهو يحمل إثمه وجرمه فلا يحتسب عمله على الإسلام ولا على المسلمين المهتدين".
اسلاام اون لاين
اختكم / FTOON
|