عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2003, 11:07 PM   #18
عبدالله النفيسي
عضو نشط


الصورة الرمزية عبدالله النفيسي
عبدالله النفيسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3084
 تاريخ التسجيل :  12 2002
 أخر زيارة : 13-01-2004 (08:08 AM)
 المشاركات : 157 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


طيب يا حرة ، أبعث أليكِ سلام أبا مكلوم ، فقد هذا اليوم جسدا طاهرا
أنا جالس أنثر مكنون حروفي لمن تعرف معانيه ..أما أنا فلاأعرفكِ يا أستاذة حرة ، إلا أنني قرأتُ لكِ حروفا تختلف بالكلية عن معاني وحروف أستاذتكِ بدادة التي بدأت كشجرة وحيدة في فلاة وأخشى عليها من الهرم ..
المرأة قد لاتفهم ماتعنيه المرأة ياحرة، والمرأة مخلوق عجيب تفهم بعض روائح الحروف قبل أن تراها ، وهكذا عرفتُ بدادة منذ بداياتها ..
حين ينتابني شعور الكتابة
لا أعرف كيف للكلمات ان تصطف لمواضيعها ولاالأ لوان كيف تولد ولا الصداء كيف ينتهي ،وأي الحروف تزهر ابتسامة ،واي الحروف يخنقها الأنتحاب كل ما أعرفــــه أن طيات قلب "شهد" المتعب تعج بأمواج من المشاعر ونبل الأحساس لخالتها بدادة ولكن ياحرام فقدته ..
تمتلئ امالها العظيمة لمستقبل زاهر وهي تتحدث عن الأحداث والأيتام والظروف الخاصة وكأننا لسنا في رغاية لاحقة لعظماء من قومي ..
أما "شهد" فقد رحلت عن دنيانا يابدادة وأقمنا لها مساء اليوم سرادق البكاء ، وأضحكتنا بأبتسامتها الأخيرة ، قائلة لنا : أنا أحببت وكرهت وهكذا شأن المتعبين صحيا فلاتنسوني من صالح دعاؤكم..
وأهدت لنا صديقتها " سلمى " هذه الصورة وقد أغروقت عيناها لتبكي صديقتها "شهد" التي وارت التراب طاهرة نائمة نظيفة وكان حلمها أن ترتقي لمعنى واحد وهو " الجرأة والتميز" في حياتها ولكن هذه هي سنة الحياة ، أطفالا يولدون وعظماء يرحلون فإلى البدادة المستبدة أهدي صورة "شهد" لحروفكِ القديمة ولعل "شهد" طفلة بريئة جاءت لهذه الدنيا بجريرة لم ترتكبها فكانت من ذوي " الظروف الخاصة" ..
هذه رسالتي الأخيرة وقد كشفتُ لثامها يازميلتنا الفاضلة ، وفقدنا جميعا واحدة من أحلى الشهد كانت تفتقر ألى كلمتين : " أين بابا ، أين ماما "
وهذه أمواج الحقراء تنبت ألينا ورودا نسقيها في أروقة وزارتنا المترامية الأطراف ، أمواجا يزرعونها بشهواتهم المظلمة لتخلق لنا أبناءا نكون نحن آباءهم وأنتن أمهاتهن .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هل وصلت رسالتي يا أستاذة ؟
وآمل أن لاتكشفي عن لثامي الحزين ..

أخوكِ
عبدالله


 

رد مع اقتباس