أوقات وأحوال وأماكن وأوضاع يستحب فيها الدعاء ومنها:
الثلث الأخير من الليل. لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يقول حين يبقى ثلث الليل الآخر: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"
بين الأذان والإقامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُـرد"
عند نزول المطر: وقد جاء في الحديث: "اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصـلاة، ونزول المطر"
ساعة من يوم الجمعة: ساعة الجمعة وأرجح الأقوال أنها آخر ساعة من عصر الجمعة وقد تكون ساعة الخطبة والصلاة. عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرًا إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر" وقال أحمد بن حنبل: "أكثر الأحاديث في الساعة التي يرجى فيها إجابة الدعاء أنها بعد صلاة العصر ويرجى بعد زوال الشمس. وأما حديث مسلم وأبي داود عن أبي موسى رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ساعة الجمعة: "هي ما بين أن يجلس الإمام" يعني على المنبر "إلى أن تقضى الصلاة" فقد أعل بالاضطراب والانقطاع. والله أعلم.
في السجود: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء فقمن أن يستجاب لكم"
عند الاستيقاظ من الليل والدعاء بالمأثور في ذلك عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعا ، استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته . "
دبر الصلوات المكتوبة أي بعد السلام من الصلاة فعن أبي أمامة قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع، قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات"
الدعاء في السفر ودعاء الوالد لولده: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثُ دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن؛ دعوة المظلوم، ودعوة المسـافر، ودعوة الوالد لولده"
الدعاء عند شرب ماء زمزم: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "ماء زمزم لما شرب له"، وقد نص العلماء على أن الدعاء بعد الفراغ من شربه مما ترجى إجابته، ولم يثبت عن الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم - عند شربه ماء زمزم - دعاء مخصوص فيما نعلم، لكن روى الدارقطني عن ابن عباس أنه كان إذا شرب ماء زمزم قال "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داء" فأولى لمن شرب ماء زمزم أن يشربه بنية صالحةٍ، ثم يدعو الله بعد فراغه.
عند سماع صياح الديك: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا"
دعاء الصائم والإمام العادل: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر, والإِمام العادل، ودعوة المظلوم"
دعاء المضطر: لقوله تعالى: "أمَّن يُجِيبُ الْمُضَّطَّرَ إِذَا دَعَاهُ"
دعاء المظلوم: فالمظلوم مستجاب الدعوة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: "واتَّق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب"
أوقات وأحوال وأماكن أخرى يستحب الدعاء فيها ومنها:
يوم عرفة، وشهر رمضان، وليلة القدر، ووقت السحر،
والدعاء في حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص،
وعند زحف الصفوف في سبيل الله، والتقاء الجيوش، ودعاء الغازي في سبيل الله،
الدعاء بعد الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك وهو "أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء. وعند رفع الرأس من الركوع وقول: "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه"، والدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير،
دعاء الحاج والمعتمر، والدعاء عند المريض، عند دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى،
ودعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، وعند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر،
والدعاء في المصيبة بـ : " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها "،
ودعاء الوالد لولده،ودعاء الولد البار بوالديه....
والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي أي ساعة، ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية، فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى.
يتبع،،