|
عيد الخروف 00 عساكم من عواده
( المكان : في السيارة طالع من البيت ، الزمان يوم عرفة ليلة العيد بعد صلاة العشاء )
ناصر : الوووو خالد كيف الحال بسرررعه انا مستعجل بتروح معي السوق ولا لا ؟
خالد : اي والله تكفى أنا الحين طالع السوق والله لو تمرني توفر علي بنزين
ناصر : خلاص بس ترى يمكن نتأخر
خالد : لا تكفى أنا ابغى ارجع احلق والحلاق زحمه وبعدين ليه تتأخر لا يكون أهلك معك ومسوي فزعه أروح معك
ناصر : تمون أنت أهلي معي بأقولك تروح معي لا والله بس تعرف لازم أمر كم سوق الين ألقى لي اللي ابغاه
خالد : أقول الله يشفيك اللي يسمعك يقول ملابسك الوان وانواع هو ثوب طلعه من الخياط ولا المغسلة و ملابس و عطر من عند الهندي اللي عند الاشارة و انتهينا
ناصر : لااااا ياخي انا شريت جزمه الله يكرمك و ماطلع نفس النوع اللي ابيه ، عاد تصدق اني دورت عليه في الفيصلية والمملكة والاندلس والرياض مول ولا لقيته عاد تصدق عاد
خالد : اقول تعال معي اذا ما اطلعه لك عند فضل أمير خان الباكستاني اللي هنا بعد الصيدلية
ناصر : ههههههه الله يرجك لا خلاص انا باروح لا اعطلك يالله باي
خالد : فمان الله
( وخلال نص ساعة تقريباً كان خالد قد أشترى كل شيء من محل واحد وطلع ملابسه و راح للحلاق )
( وفي الحلاق دخل واحد باين عليه شاب ملتزم ما شاء الله والثوب القصير و اللحية ولم يجلس بين الشباب لأن أحدهم كان يدخن )
واحد من الشباب : وش بيحلق ذا المطوع ؟
خالد : يحلق شعره أتوقع ان عنده شعر مثلنا
( كان هذا الشاب ينتظر داخل بين الحلاقين والزبائن وشوي ويسمع صوته يرتفع : الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد ، الله اكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا )
زبون : يا ابو الشباب ما تلاحظ انك ازعجتنا شوي
الشاب : الله يسامحك الحين صار ذكر الله ازعاج والاتراك يشغلون هالاغاني على اعلى صوت والوضع ونااااسه عندنا بس اذا صار ذكر يصير ازعاج
( هذا اللي صار في الحلاق وبعد ما خلص خالد وطلع )
خالد : الوو ناصر السلام ها خلصت ولا باقي
ناصر : لا والله انا الحين في العليا ادور جزمه مثل اللي كانت معي :D
خالد : تنكت انت ووجهك طيب يالله بالتوفيق توقعتك قريب فمان الله
ناصر: نشوفك بكره ان شاء الله
( وبعد أن رجع خالد للبيت حوالي الساعة 11 ليلاً اتجه مباشرة الى الخروفين ليتفقد الرعية و ينظر في حالتهم واستباب الأمن )
كان الخروف الأول يقول للآخر :
تذكر أول ما دخلنا السعودية جايين من بلدنا الحبيب العراق ؟ تذكر كم كانت البرائة تملأ عيناي وعينا زوجتي ؟ تذكر ؟
الثاني : هل من أحد ينسى تلك الليالي !! أذكر ذلك الونيت الذي حملنا !! أذكره جيداً
الأول : وأذكر كم كانت الحياة لنا رطيبة ، علف يأتينا بلا تعب وماء نشربه بلا نصب ،، لم أكن أتصور أنني سأفقد يوماً كل ذلك النعيم
الثاني : هذه هي الدنيا ، وكما قال الشاعر : هي الأيام كما شاهدتها دول ، من سره زمن سائته أزمان
( كل هذا يسمعه خالد وهو مستغرب معقوله فيه خرفان رومانسيه )
الأول : اسمع يا صديقي ان أنت هربت ولم تقتل فاوصيك بأهلي فابنائي لا معيل لهم الا انت بعد الله
( خالد بدأ يفكر جدياً في اطلاق سراح الخروفين وخاصة ان الدنيا ليل ، راودته الفكرة بدا من جد يشغل مخه قال يا ولد اروح ابيعها في سوق الغنم بالف وخمسميه خير وبركه 00 ولكن في هذا الوقت دخل ابوه)
ابو صالح : هاه حطيتو لها مويه ؟
خالد : هاه ايه وشو؟ مويه؟ لا ما حطيت الا فيه مويه (( وفي نفسه يتحمد ربه ما فك الخرفان ولا كان انربط معها ))
وفي الصباح الباكري ومع شقشقة الخرفان :D
وهاهو الخروف يبدأ رحلة الموت ويساق الى حتفه رغم أنفه ولا زال يصرخ باع باع ولا مجيب و اربعة شباب يسحبونه وهو يصرخ ولسان حاله يقول ارحموا عزيز قوم ذل
ولسان حال ابو صالح يقول : خذوه فاعتلوه الى سواء السبيل :(
وبدأ السدح والذبح وبعد الذبح قال ابو صالح يالله يا شباب وروني همتكم اصلخوه يالله
صالح : هاه وش نصلخ ليه وانت طيب ؟
ابو صالح : ابو صالح انا ما تعرف تصلخ خروف !! وانت يا خالد تعال !!
خالد : وش اجي اسوي ما اعرف اقشر خرفان انا :D
ابو صالح : تعال امسك طيب تعال
( ويجي خالد وصالح و أحمد و سعد عشان يمسكون وكل واحد ماسك سكينه اللي يشوفه يقول جزار محترف )
( طبعاً ابو صالح بس علق الذبيحة وراح لضحية صالح يذبحها له وبعد ما ذبح الخروف ومات وخلص موت جاء صالح مسوي بطل )
صالح ( بسكين يقطع الجلد الي اخر الرقبة ) : بسم الله والله اكبر ، اللهم عني وعن اهلي واولادي
خالد : سلمات والله ابو صلوح الرجال ميت خلاص منتهي وانت مسوي تذكيه الحين
احمد : ههههههه اهم شي الاخلاق
( الحين الذبيحتين معلقه و بدا التقشير قصدي الصلخ يعني وابو صالح مشرف الاماكن الصعبة يجي يسويها و السهله يخليها للشباب يتعلمون )
الله لا يوريك من تعليم الجلد تفقع و اللحم نصه راح مع الجلد وحالة الشباب صعبه من جد
الحين وصلوا الشباب لأسفل الالذبيحة وهي طبعا معلقة بالمقلوب ، المهم فيه طريقة يسويها ابو صالح اذا وصلوا عند الصدر يمسك سيكن ويخلي واحد يضرب بالساطورة ،، هالمره حظ خالد هو اقرب واحد من الساطورة
طبعاً خالد صعبه ياخذ الساطورة ويعطيها واحد ثاني
ابو صالح : يالله انا بامسك السكين وانت اضرب عشان ينكسر العظم
خالد : يالله بسم الله ( وبدا خالد يضرب )
ابو صالح ( يناظر في خالد بنظرات تعجب مخلوطه بشيء من الأسى والحزن ) : يا حليلك يا خالد وش رايك تروح تجيب بريالين خبز وخل الصلخ لنا قم الله يعطيك العافيه قم
خالد ( يضحك من قلبه ) : ليه وش فيه ؟ يعني قصدك اني ما اعرف اضرب ؟
احمد : ماعاد فيها تلميح هذي صريحه جب الساطورة جب الله يصلحك
خالد : لا والله ما يضرب الا انا وخر خلاص انا الحين اوريكم من خالد
ابو صالح : ايوه كذا والله قبل شويه لو انك منت قدامي واشوف شنبك كان قلت ان اللي تضرب مره ماهو رجال
خالد : افا ياذا العلم ، ولا يهمك حطنا على يمناك احنا هل الحرب اذا قامت رحاها كم من شاة اتكيناها وكم من صحفة وطيناها حنا قضامة الرصاص بعناقيدها
صالح : اقول وخر بس لا يكثر حافظ لي كم كلمة مسوي ذيب نشوفكم اذا قامت رحاها من جد وش تسوون ؟
( وبعد تقشير الذبايح والفطور والنوم جاء الليل وجاء وقت الطراطيع و الاستراحة والصواريخ وسيارة الايسركيم )
هذي السالفه حبيت ندردش معكم شوي ونوسع الخاطر ولاحقين على مواضيع التوتر السياسي في الخليج و لاحقين على ماذا يريد التربويون من المجتمع ومن منطلق من أدخال السرور الى الناس صدقة و الدنيا عيد و ليس من منطلق سواليف الشات و اخبار المناطق والصيدليات المناوبة :D
والسلام
|