بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالك أختي عطر
ليش تقولي هذا الكلام نحن أخوتك ونسمعك بكل طيب خاطر
أنتِ بهذا تتركي الأمراض تملي عليكِ كيف ستكون ردة فعلك عاطفياً (الشعور)
مزاجكِ متعكر ونوبات من الشك والريبة تتحكم بك حتى يقرر الاكتئاب أن يغادرك وتكتمل الدائرة في هذه اللحظة ،،
بعدها تنتظري لا إرادياً الدائرة الأخرى لتبدأ.
لكن ماذا سيحصل لو أنك غيرت الدائرة؟
صدقي أو لا تصدقي، فذلك من ضمن حدود قدرتكِ وقوتكِ التي وهبها الله لك،،
قد لا تكوني قادرة على إيقاف الاكتئاب من التسلل إليكِ وخلالكِ، إلا أنكِ بالتأكيد تستطيعين أن تختاري الطريقة التي ستتعامل بها معكِ
(كيفية استجابتك لهذا الشعور الذي يداهمك)
اسمحي لي أن أزرع هذا في ذهنكِ الآن لتفكري بهِ
قد لا تستطيعين التأثير على الشعور الذي يداهمكِ، إلا أنكِ أنتي من يملك القدرة على التحكم في سلوكك لا الشعور الذي تشعري بهِ ،، أنتي من يختار سلوكك .. أتدري لماذا ؟؟؟
لأنك أنتي من يقوم بهذا السلوك ..
من هنا تكون نقطة الانطلاق وتأهيل السلاح الذي تقاتل به الاكتئاب وهو المواظبة والمثابرة. وكأنك تقولي للإحباط:
لن أستسلم لك أبداً، أنت قد تستمر لتكون مصدر إزعاج لي، ولكنني سأحاربك بكل ما أملك.
مشاعري ليست ملكاً لك، وأنا أرفض وبقوة أن أتركها رهينة لك دون إبداء أي مقاومة،
قد تسقطني أرضاً، إلا أنني في داخلي قد قررت أن أتابع النهوض، وسأقاومك وأحاربك طوال الوقت ولن أمل أو أكل...
ما الذي يحققه مثل هذا التصرف؟
• إنه يكسر دائرتك المعتادة، فأنتي لم تعدي تستسلمي عندما يهاجمكِ الاكتئاب.
• عملية مقاومة الاكتئاب -حتى لو لم تشعير بذلك – تعطيك قدرة أكثر للتحكم في انفعالاتك (ردود الأفعال الناتجة عن المشاعر) وتساعدك في تخطي الاحساس بأنك دوماً ضحية.
• كلما قررتي محاربة الاكتئاب متى ما ظهر، فأنتي تبني ثقة بداخلك، وفي أغلب الحالات فإن هذا التصرف يقلص الفترة الزمنية التي يقضيها الاكتئاب معك.
• استخدام سلاح المثابرة بانتظام وثبات يبني عادات قوية في سلوكياتك وتصرفاتك، فاستخدميه بالقدر الكاف لتصلي أخيراً إلى محاربة الاكتئاب حين وصوله حتى دون أن تتنبهي إلى ذلك. (يتحول الأمر إلى عادة لا واعية من قبلك)
هل تسمحي لي أن أمنحكِ كلمة تشجيعية؟
إن جهد قليل منك تجاه الدور الذي يتوجب عليكِ فعله سيكون نافعاً حتى لو لم تكني قادرة فعلياً على محاربة الاكتئاب هذه المرة، إلا أن البداية ومحاولة ذلك لهو دليل وإثبات على أنكِ حققتي تقدماً ملحوظاً.
إن اتخاذ قرار أن تفعلي ما بوسعكِ في كل مرة تشعري فيها بالاكتئاب لمقاومته سيجعل منكِ أقوى في المرة القادمة.
والآن أختي الكريمة ...
حتى وإن واصل الاكتئاب الإيقاع بكِ، فليكن أول ما تفكري بهِ وأنتي تسقطية هو:
معاودة النهوض
ليكن هذا قرارك فيه ستصنعي سلاحكِ بإذن الله..
الله يعافيك أختي عطر
وأذا أحتجتي أي شيء يا أختي نحن مستعدين للمساعدة في أي وقت
أخوك
الشاكر