حوار بين يااااااائس ومتفاااااائل..
يقول الشاعر:
قال: (السماء كئيـبة وتجـهما *** قلت:ابتسم يكفـي التجـهم في السما!
قال: الصبا ولى!فـقلت: ابتسـم *** لن يرجـع الأسف الصبا المتصرما!
قال:التي كانت سمائي في الهوى *** صـارت لنفسي في الغرام جهنما
خانت عهـودي بعدمـا ملكتها *** قلبـي،فكيـف أطيـق أن أتبسـمـا!
قلت:ابتسم واطرب فـلو قارنتها *** قضيت عـمـرك كلـه متـألمـا!
قال:التجارة في صـراع هـائلٍ *** مثل المسافـر كـاد يقتـلـه الظمـا
أو غادةٍ مـسلولةٍ مـحـتاجةٍ لدمٍ *** وتـنـفث كـلمــا لهـثـت دمــا
قلت:ابتسم ما أنـت جالب دائهـا *** وشفائهـا،فـإذا ابتسمـت فـربمـا..
أيكون غـيرك مـجرماً وتـبيت *** في وجـلٍ كـأنك أنت صرت المجرما؟
قال:العدى حولي علت صيحاتهم *** أؤسـر والأعداء حولي في الحمى؟
قلت:ابتسـم لـم يطـلبوك بذمهم *** لو لم تكن منهـم أجـل وأعـظـمـا!
قال:المواسـم قـد بدت أعلامها *** وتعرضت لي في الملابـس والـدمـا
وعلي في الأحباب فرضُ ُلازمُُ ُ *** لـكن كفـى ليـس تمـلك درهما
قلت:ابتسم يكفيك انـك لم تزل *** حيـا،ولست من الأحبة مـعـدمـا!
قال:الليـالي جـرعتـني علقما *** قلت:ابتـسـم ولـئن جـرعت العلقما
فلعـل غيـر إن رآك مـرنماً *** طـرح الكـآبة جـانـبـاً وتـرنـمـا
أتراك تغنـم بالتبـرم درهـما *** أم أنـت تخسـر بالبشاشـة مغنـمـا؟
يا صاح،لاخطر على شفتيك أن*** تـتـلثما والوجه أن يتحـطـمـا
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى *** مـتلاطـمُُ ُ ولذا نحب الأنجما!
قال:البشاشة ليس تسعد كائناً *** يأتـي إلى الدنيا ويذهـب مـرغـما
قلت:ابتسم مادام بينك والردى *** شبـرُ ُ،فـإنـك بعـدُ لـن تـتبسما
|