16-02-2003, 11:08 AM
|
#23
|
عـضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1463
|
تاريخ التسجيل : 04 2002
|
أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
|
المشاركات :
1,406 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
السلام عليكم
- -
أنا لم أكن غاضبة و لا مستاءة بقدر ما كنت مستغربة ، فكتبتُ ما كتبت لأنه يهمني أن أعرف ما إذا كان سيف الله تجاهل مداخلتي سهواً أم عمداً .
شكراً لك عبياني و شكراً لك سيف الله و لا داعي لاعتذارك أخي الكريم
أما بالنسبة للأبيات فبكل تأكيد أعرف أنها موجهة لعبياني لكن لم أقتطع ذلك الشطر إلا لأنه يحمل المعنى الذي كنتُ أعبر عنه ( التجاهل = عدم الاكتراث )
على أية حال شكراً لك أخي سيف الله على مداخلتك الأخيرة و اقبل اعتذاري و تقبل أصدق تحياتي .
- -
عبياني الخير و الحديث للجميــــع
لا شك أن التحاور في الدين ضروري و مهم لكن لا يجب ان يتم مع أي أحد ، بل لابد من اختيار الشخص المناسب لذلك ..
البعض يمتلك المعلومات لكنه لا يمتلك الأسلوب و قد يرفض التحاور أصلاً و يتحسس منه و البعض يرحب بالنقاش و يصبر على جهل الآخر و عناده ..
على كل منا أن يختار شخصاً يثق به و يعرفه جيداً و يتحاور معه فيما يشاء من قضايا الدين على أن يكون هذا الشخص المُختار طبعاً بالإضافة الى ما سبق ملماً بالدين مطلعاً على خفايا الأمور ..
بالنسبة لي أثق بوالدي العزيز أطال الله في عمره و رزقه من الخير كله ، أطمئن الى التحاور معه فمهما قلت لا يقابلني الا بابتسامة و لا يغضب و لا يفهمني خطأ و يصبر على عنادي و راسي اليابسة :p و لا يتركني حتى يتأكد أنني اقتنعت ..
أما في المنتديات العامة فأتفق معك لا للدخول في حوارات دينية و إن كان و لابد فيجب الحذر الشديد لأننا لا نعرف الآخر جيداً و لا يعرفنا جيداً .. و هذا يعني أن باب سوء التفاهم مفتوح على مصراعيه ، أضف إلى ذلك أن " التحاور " نفعله في حياتنا شفوياً أما في المنتدى فنكتب و نضرب على الكيبورد و نحدق بالشاشة و ننمق الكلام و كل هذا مرهق و متعب و يستنزف الكثير ..
بالنسبة لهذا الموضوع تحديداً ( الرجم للزاني المحصن ) فسر استنكاري و استغرابي هو أنني لم أسمع من قبل باقامة هذا الحد في هذا البلد ، أسمع عن إقامة القصاص عن الجَلد لكن الرجم ! لم أسمع به و لم أفكر به و جاء هذا الموضوع ليذكرني بهذا الحد ، توجهت لكتاب فقه السنة و قرأت و لم أقتنع لأنني لم أفهم جيداً فرحتُ أبحث في الانترنت .. و ليتني لم أفعل لأنني وجدتُ في بحثي الأولي ما شككني في ديني و العياذ بالله و كانت تلك الحجة ( أنه لم يُذكر في القرآن ) مثل القشة التي تعلقتُ بها هرباً من تصديق ذلك المشهد المخيف ، فكتبتُ تلك الحجة على شكل سؤال و هي بحق كانت سؤالا بالنسبة لي ( لماذا لم يُذكر هذا الحد في القرآن ؟ ) لكن لم أجد إجابة تشفي غليلي فرحتُ أبحث مرة أخرى في الانترنت و أخيراً وجدتُ في ذلك الرابط ما طمأنني فهو قد ناقش القضية من جوانب عدة و تطرق للشبهات و رد عليها ، و ذكر أوجه النسخ في القرآن و بين تحت أيها يندرج الرجم .
كان هناك سؤال يؤرقني رغم كل هذا ، و هو أن الرجم مخيف و بشع فكيف يأمر الاسلام به ؟!! ، و هنا سألت والدي فكان مما أجابني اياه أن أنظر للقضية بشكلٍ كامل لا أن أركز على الرجم فقط ، فالقضية هي قضية حد لجريمة الزنا اذا كان مقترفها محصناً ، و الشروط الواجب توفرها حتى يُقام هذا الحد تكاد تكون شبه مستحيلة .. ( و هذا بحد ذاته يدعو للتأمل ) فالله جل جلاله كما شرع الرجم فقد شرع شروطاً صعبة لإثبات التهمة ، و لكن هذه الشروط الصعبة ليست تسهيلاً للزناة ليهربوا بجريمتهم و إنما هي والله أعلم حماية للناس من القذف الخاطىء .
لو تلاحظ في الحديث أن المرأة هي التي جاءت الى الرسول صلى الله عليه و سلم تعترف بجريمتها لم يُثبتها عليها أحد ، و كانت تستطيع أن تصمت و تعيش حياتها و لا من شاف و لا من دري لكنها ........
تابَت
فرخصت حياتها في عينيها لأنها عرفت أنه سبحانه غاضب عليها مالم يُقَم عليها الحد .
اذن في الحد كفارة للذنب بإذن الله ، يستطيع الانسان أن يفر بجريمته أمام صعوبة الشروط التي يجب توفرها لإثبات التهمة عليه لكنه يعود و يعترف و يتقدم بقلبٍ مؤمن تائب يسلمُ نفسه لله و يطلب إقامة الحد عليه مقراً بفداحة جريمته مستسلماً لربه .
جريمة الزنا بشعة و مخيفة و قد لا تدرك عقولنا البشرية عمق بشاعتها .
والله أعلم .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة mirror ; 16-02-2003 الساعة 12:22 PM
|