الموضوع: من____قول
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2003, 03:32 AM   #1
shrani
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية shrani
shrani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 727
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
 المشاركات : 3,190 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
من____قول



لن تحتاج حتى تلجَ غمارَ الليبراليّة ِ وأتونَ معامعها إلى كبير شأنٍ ، أو كثير عقلٍ ، بل غايةُ ما في الأمر ِ احترافُ الكذبِ ، وقليلٌ من الأمراض ِ النفسية ِ ، وخبرة ٌ حسنة ٌ في الفرار والهروب ِ من الخصم ِ ، مع انفصامٍ مريعٍ في الشخصيّةِ ، مع براعةٍ في الاستهزاءِ بالدين وأهلهِ ،
هذه هي مقوّماتُ الهيكل الليبرالي ،

قرأتُ قبلَ يومين ِ مقالاً لأشهر ِ ليبرالي ٍّ يوجدُ في غياهبِ الشبكة العنكبوتيةِ ، وصدّقوني حينما كرّرتُ قراءةَ كلامهِ ، حمدتُ الله على نعمةِ العقل ،

يقولُ هذا الليبرالي - وهو الكاتب ناب - :
و يقولُ العارفون أن هذا السعر الإعلاني المرتفع للشيخ القرني جعلَ الشيخ الصحوي الآخر ، والنجم أيضاً ، و الأشهر من القرني ، سلمان العوده ، يطلبُ مليون ريال كي يُرافقَ هو الآخر إحدى حملات الحج المنافسة لحملة الهاشم ، في حين أصر الشيخ سفر الحوالي على أن سعره الإعلاني يوازي العوده و القرني مجتمعين ، أي مليون وخمسمائة ألف ريال . أما السبب فلأنه الأشهر ، والأعلم ، و الأقوى على المعارضة ، وإصدار البيانات ضد أمريكا ، فضلاً عن أنه الأمهر من الشيخين الآخرين في معرفة أقصر الطرق إلى الجنة ، مؤكداً ضمانه الشخصي لكل حاج سيقوده إلى مكة أنه سيعودُ كما ولدته أمه متخلصاً من كل ذنوبه ! ..



انتهى كلامه ،

تحاملتُ على نفسي كثيراً لإتمامِ قراءةِ المقالِ ، الذي أصابني بأنوع ٍ من الغثيان ِ ، وحاولتُ تصنيفهُ لأرى في أي بابٍ من أبواب ِ الأدبِ يمكنُ إدراجهُ ،

أهو بابُ الهجاءِ !! ،

أم بابُ القلاءِ !! ،

أم بابُ الرثاءِ !! ،

ولمّا طالَ بيَ مقامُ البحثِ ، وكاد يضنيني التفكيرُ ، هُديتُ لتصنيفٍ لهذه الكتابةِ ،

إنّهُ بابُ النهيق !! ،

نعم أيّها الأحبة ُ ، فالشّعارُ الجديدُ لليبراليينَ هو : أنا أنْهقُ إذاً أنا ليبرالي ، لن تجدَ أي معنىً لهذه الكتابةِ ، بهذه الرتابةِ ، وجودةِ الكذبِ والنصبِ ، ممّا يترفعُ معها إبليسُ في أن يكتبَ أو يوسوسَ بمثلها ، لن تجد أي معنى لها سوى النهيق والزعيق ،

وهذا يعودُ إلى غيابِ كل مقوّماتِ النجاح ِ عند الليبراليين ، والاكتفاء ِ بالكذبِ ، والدجل ِ ، والسخف ِ ،

في كل مرةٍ أقرأ لكاتبٍ ليبرالي ٍ ، أجمعُ مباشرة ً كفيّ ، وأتمتمُ بتعويذاتٍ تليقُ بالمقام ِ ، ثمّ أيمّمُ شطرَ الشاشةِ ، حتى أنفثَ عليهِا ، لعل اللهَ أن يرزقهُ حظاً من الثباتِ العقليّ ، أو نصيباً من الرشد الفكري ،

ولن تتردّد كثيراً في وصف الليبراليين بسمةِ انفصام الشخصيةِ ، فهم منفصموا الشخصية لدرجةٍ عجيبةٍ ، وقل أن تجد منهم شخصاً على ثباتٍ واستقرارٍ نفسي ،

خذوا مثلاً :

عندما كان المطاوعة ُ فقراءَ ، ويسكنونَ في الأحياءِ الفقيرةِ ، خرجَ علينا بنو ليبرال ، من شرفاتِ فلوريدا ، وميتشغان ، وميزوري ، ليكيلوا لهم أنواع السبابِ والشتائم ِ !! ، أنّهم - أي المطاوعةُ - متخلّفونَ ، حتى مخابيهم داجة ، ولا عندهم ولا ريال !! ،

وعندما بدأ المطاوعةُ ينافسونهم في القنواتِ الفضائيةِ ، وبسطَ الله لهم الرزقَ ، وصار لهم التجاراتُ ، والمساكنُ العامرة ُ ، والمراكبُ الفارهة ُ ، خرج علينا بنو ليبرال فثلطوا بكلام ٍ جديدٍ ، قائلينَ : المطاوعة تركوا الزهد ، واشتغلوا بالفلوس ، وصاروا ينافسونَ التجار والمشاهير !! ،

شيءٌ غريبٌ فعلاً !! ، وتناقضٌ سافرٌ في المواقفِ !! ، من أقصى اليمين ِ إلى أقصى اليسار ِ ، في حركة ٍ قفزٍ لا يُجيدها سوى الحرباءُ أو الليبراليُ فقط !! ،

لا معنى له سوى كره الدين فقط ، أو الانفصام في الشخصية ، أو الغباء ،

هل المطاوعة ُ مثلاً يسبّبون لليبراليين تبوّلاً لا إراديّاً حتى يكرهونهم هذا الكره !! ،

أم أنّ المطاوعة َ جنسٌ همجيٌ ، آتٍ من أدغال ِ أفريقيا !! ، أو أكلة ٌ للحوم ِ البشر ِ !! ،

وهل عجلة ُ الحضارةِ ستقفُ عند اصطدامها بجحافل ِ المطاوعة ِ !! ،

نعود الآن إلى صاحبنا نجيب الريحاني على غفلة ، الذي كتب المقالَ السابقَ ، والذي أخذ يتندّر فيهِ على بعض مشائخنا ، في تهكّمٍ سافرٍ ، ووقاحةٍ لا نظيرَ لها ، والسببُ أنّ الناسَ رضيتْ هؤلاء المشائخَ لدينهم ودنياهم ، وأمّا بنو ليبرال فهم - مع كون الزعاماتِ عندهم - لم يخطوا بعدُ خطوةً واحدةً للإمام ِ !! ،

ويبدو أن نجيب الريحاني الجديد أبى إلا أن يثبتَ على الليبراليين تهمة : طفيلية الفكر ، ومعنى طفيلية الفكر ِ هو : أنّ هؤلاء ليس لهم أي قيمةٍ إلا بعد أن يتجاسروا على العظماء ، فيقعوا فيهم بالنقص ، والثلب ، ليشتهروا بعد ذلك ، حتّى لو اشتهروا بالذم والسب !! ،

فالمهم هو ارتفاع الاسهم ، فالليبراليّون ليس عندهم أي هدف في الحياة يعيشون لأجلهِ ، اللهم إلا أن ترتفعَ أسهمهم ،

لماذا الليبراليّون عندما يواجهونَ المطاوعة َ ، لا يُواجهونهم إلا بسلاح ِ الكذب ِ فقط !! ، ولا أدلَّ على ذلكَ من موقعِ أم أنس ٍ ، ومن قصّة التائهِ !! ،

هل كل هذا كرهٌ للدين !! ، وحقدٌ على حملتهِ !! ،

لن تتتوانى لحظة ً في وسم ِ الفكر ِ الليبرالي بأنّه سلة ُ مهملاتٍ ، فهو يجمعُ من المذاهب ِ أرذلها وأحطها ، وأسخفها ، فتجدهُ وجودياً ، رافضياً ، ملحداً ، ماركسياً ، حيواناً ، ولكنهُ لا يرضى أن يكون مسلماً سلفياً ، بل ولا يرضى أن يضعَ يدهُ في يده !! ،

تباً لقوم ٍ يودُّ أحدهم لو يكونَ ****محذوف رقابيا****، على أن يكون مسلماً سلفياً ،

وأفٍ وتف ٍ على رجال ٍ ، لا يبلغون المجدَ إلا على ظهور ِ أسيادهم ،

وسحقاً لفكرٍ رأسُ ماله ِ الكذبُ والدجلُ والنفاقُ !! ،

دمتم بخير ٍ


*/*/*/*/

من........ــقول...........من الساحات

تم التعديل على ** محذوف رقابيا**
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة shrani ; 17-02-2003 الساعة 03:35 AM

رد مع اقتباس