إلى كل المختصين والمهتمين وأصحاب المعرفة وكل عضو رهابي
السلام عليكم ..
عمري 28 سنة ولا أصدق ولم أصدق أنني سأصل إلى هذا السن وأنا لا أزال كما يقال عني دائما ( حياوي )
لو أردت أن أكتب مشاعري وأحاسيسي تجاه هذا الرهاب الخبيث ما انتهيت
في شخصيتي التعيسة أمور جعلتني أرى نفسي من أشقى أهل الأرض :
حساس لدرجة مؤلمة جدًّا + خجل + ذاكرة صلبة وقوية في تذكر كل المواقف السلبية + عصبية وغضب + اكتئاب لدرجة أنني دائمًا أتساءل لماذا الناس مبسوطة ؟!
ماذا يوجد في الدنيا لكي يشعر الإنسان بالسعادة ؟!
وصلت إلى درجة من الاكتئاب جعلتني أستغفر الله أفكر في أن الجنة ليست بذلك المكان الذي سأشعر فيه بالسعادة حتى لو دخلتها ..!!
بلغت دركات التفكير السوداوي اللعين حتى والله العظيم وأتوب إليه مما كان يدور في فكري ، كنت أتساءل لماذا الله - وأستغفره عن ذلك يفعل بي هذا .؟!
كنت أتخيل أشياء في الذات الإلهية أستحي وأخاف من ذكرها ، وسبب هذا كله هو ما وصلت إليه من حالة نفسية سيئة جدا ..
لسنين طويلة وأنا أعيش داخل نفسي كيف ولماذا ومتى وأين ؟؟!
لا أدري كيف سأشقى ولماذا أنا هكذا ومتى سيأتي الشفاء وأين سأجده ؟!!
فكري مشغول دائما بهذا الخبيث اللعين
هل أنا مكتئب لأني رهابي .؟!
أم أنا رهابي لأني مكتئب ؟!
لم أستطع حل هذه المعادلة إلى الآن ..
كنت كتبت مشكلتي في أحد المنتديات ونصحني أحد الأخوة بتناول البروزاك
وأخذته لمدة 6 شهور ثم شهران بشكل غير يومي ثم شهر بشكل متقطع
الحقيقة أحسست بالتغير ولكني تركته وعدت كما كنت :
عدم إحساس بأي لذة في الحياة
خجل وحياء بشكل غير ثابت فمرة يصعد للأعلى ومرات ينزل
دائم الشرود والسرحان
تفكير سوداوي
جميع إخواني لديهم صفة الحياء وقلة الكلام والهدوء
لكن أنا لا أريد أن اكون هكذا ، لا أريد أن أكون ضعيف أو خجول أو قليل كلامي
أكره الصمت وأمقته بشكل كبييييير
في السابق كنت أرتبك في الموقف الاجتماعي وإذا انتهى نسيته وكأنه لم يكن شيء
ثم تطورت الحال إلى معرفة بأن الارتباك سوف يأتي وآمنت بخجلي الشديد
ثم تطورت الحال إلى تجنبي هذه المواقف
ثم تطورت الحال إلى التفكير المستمر بهذه المواقف ولماذا أنا هكذا وكيف سأفعل ووو
ثك تطورت الحال إلى خوف دائم طوال اليوم ، لذلك شعرت بأني أبلع ريقي مررات كثيرة في اليوم حتى لو كنت لوحدي
هذا هو التفكير السلبي يبدأ بفكرة ثم ينتهي بسلوك
أنا الآن أشعر بان الجميع أفضل مني ، أنا لا شيء ..!
نصيحتكم أرجوكم هل أذهب إلى طبيب نفسي وأختصر الطريق
أم تنصحوني بأن لا استسلم وأواصل قراءاتي لكتب الصحة النفسية
أكثر ما أخافه هو أن تمر السنين وأنا لا زلت في مكاني لم أتقدم وأندم حينها أشد
الندم على ضياع عمري بلا أي معنى
كيف ستفيدني كتب الصحة النفسية وأنا مكتئب ؟!!
لي صديق ربما أكثر خجلا مني ، ولكنه مبسوط ويضحك ويتكلم بشكل كبير عندما يكون
معي وأنا أظل صامت وعندما أتكلم لا أرى نتيجة من كلامي فأنا خجول ومكتئب ودائما
أشعر بضيق وكدر وقلق فأنهي حديثي بتنهد وأعيش في عالم الشرود
ساعدوني أرجوكم
|