14-12-2010, 09:32 PM
|
#1
|
نائب المشرف العام سابقا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23323
|
تاريخ التسجيل : 03 2008
|
أخر زيارة : 21-11-2016 (11:29 PM)
|
المشاركات :
5,253 [
+
] |
التقييم : 217
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Burlywood
|
|
قصائد من ديوان .. جريس سماوي
قصائد من ديوان
زلة أخرى للحكمة
جريس سماوي
**********
كما يرى الرائي
متعثرا بحرير أحلامي ،
مشيت الى باب المدينة ..
حاملا فوضاي ،
منتعلا فراغي ..
لا تستريح الأرض من خطوي المريب
ولا تريح .
***
متلعثما بنبؤتي العطشى ،
ورؤياي الغريرة ،
باختلاف الروح ، طقس عذابها ،
اذ تستباح وتستبيح ..
***
وبضوئها الغبشي
عريانا مشيت الى باب المدينة ،
لم أكن وحدي ،
معي كانت تسير قبيلتي ،
وشياهها الكسلى ،
وشاعرها الضرير
وكاهنها " سطيح " (1)
معي كانت خيول أبي
وسائسها الكسيح
وكما يرى الرائي رأيت ،
كما يتلمس المبهور اسرارا دخانية ،
رأيت مدينة ،
وبها ميادين وابراج
وسبع منائر ،
وعلى المنائر سبع أفراس
لها سبعون قرنا
تنطح السحب ،
اقتربت من المنائر
كنت وحدي ،
وأذ صوت يصيح :
هذي المدينة
لا تصح بها النذور
ولا الذبائح والبخور
ولا المسوح
هي ما تجلى من غوايات
زنى معها ملوك الارض
اسكرت الجيوش دما
وبها رجاسات تفوح
ولسوف يبكيها الملوك
ومن زنى معها ينوح
رجل يكلمني بآيات ،
واذا التفت له يشيح
بطيوف أسلافي استجرت
ولم يكونوا حاضرين
سوى خيال واحد ،
ونظرت ،
ها هو ذا شبيهي
نصفي الذي ما تم .. ظلي ..
والتفاتته الجريح
رحماك .. رحماك
احمني مما رأيت
وكان ينأى ،
فاقتربت ،
وما رأيت سوى الخرائب ،
كان يعلوها ضريح .
لكأنني هش
وكأن ملء الأرض ريح .
لكأنني وحدي ،
وقبالتي الدنيا
ومن فزعي اصيح .
الحزن قافلتي ،
وأهلي سادرون ولا نصيح .
أهلي ..
وأعلم أنهم عادوا الى الصحراء
تتبعهم صلاتي
عادوا
تقود نياقهم " البسوس " (2)
وتقتفي آثارهم خيل الغزاة
وأقول يا أهلي أنيخوا واستريحوا
لكنهم حين افترقنا
لم أر من رؤاهم ما يريح
بكى نصفي الذي ما تم لما ..
رأينا الليل دونهم يلوح
بكى نصفي ، شبيهي حين تاهوا .
ورأيت في الأفق البعيد
سيوفهم تنأى
ووميضها يخبو
وتستره السفوح .
وسمعت لحن حدائهم
في البيد يعرج خافتا ..
وصدى صهيل خيولهم
أذ بعثرته الريح .
بكى ظلي .. شبيهي ..
روح أسلافي البعيدين الموات ..
بكى الضريح ..
رحماك .. رحماك ..
احمني مما رأيت ..
كما يرى الرائي رأيت مدينة
وبها المنائر ،
تدفع السحب ،
اقتربت ،
وأذ صوت يصيح .
صوت يكلمني
واذا التفت له يشيح
نيويورك / شهر آذار 1990
_______________________________
الخيانات والوعد
خيانة الفضة
فضتي خائنه
جرت المعمدان من الرأس
القت به في طبق ،
ثم اهدته لأمرأة ماجنه
فضتي خائنه
بثلاثين منها استبيح دم الشمس ،
بيع ،
واهداه بائعه القبلة الشائنه .
ثم أغفى على جرحه
ورماه الظلام
بحربته الطاعنه
فضتي خائنه
فضتي خاآآآئنه
***
خيانة الورد
خانني الورد ..
خانني ..
طاف بي في فضاء التويج
وفاجأ ميسمه الاحتفال بروحي
وفي آخر الحلم في لحظة باعني
ثم القى براسي الى النهر ..
داس على جثتي ، داسني
عندما زارني ،
في الصباح الخجول
تضوعت من فرحتي
صار لي معبدي
صار لي كاهني
بشموعي أضأت السرير له
وفرشت له الهدب
حتى ينام ،
انا بيدي ازلت
الحصى عن ثراه
وبعيني صنت هواه
وهو ما صانني
خانني
خانني الورد
خانني
***
خيانة النهر
لم يرو زرعي ،
ولم يتهج فصولي
ربيعي على باب مجراه شح ،
وجفت حقولي
تلعثم بالماء جيشي
وفرت خيولي
عطشت ،
وحين مددت الى الماء كفي لاشرب
ما فزت الا بطمي الوحول
***
الوعد
سيشق السحاب
طالعا
مثل مهر قوائمه من نحاس
وغرته البرق ،
عيناه نجمان متقدان
وفوضاه تشعل صمت الضباب
بجناحين من زئبق غامض
وصهيل تضج به الريح
سوف يجوس المدى والهضاب
بشهاب وحيد
بسبع نجوم يرافقنه
وبقوس قزح
وكثير من الماء
سوف يجلو عن الارض هذا
اليباب
سوف يعبث بالغيم
يفرد احلامه البكر
يهمي بها
فوق هذي القباب
حين يأتي
سأفرش كل ثيابي له في الطريق
سأرمي عباءة روحي الوحيدة
حتى يمر
وأرمي على دربه
وردة وعتاب
لماذا تأخرت
يا اجمل الخيل
يا مهر روحي الحبيب
الذي عقني بالغياب ؟!!
هكذا .. هكذا ..
طاعنا كل هذا الخراب
هكذا ..
سيشق السحاب
يتبع ,,
|
|
|