18-12-2010, 08:00 PM
|
#2
|
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28619
|
تاريخ التسجيل : 08 2009
|
أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
|
المشاركات :
6,209 [
+
] |
التقييم : 239
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Navy
|
|
وللطبيب أهداف سامية واضحة هي:
الحفاظ على الحياة وهو الهدف الأساسي للطبيب عدا حالات إستثنائية يبتعد فيها عن هذا الهدف ، مثل حالات إنهاء حياة الطفل لإنقاذ حياة الأم.
شفاء المريض والسعي المتواصل لتحسين حالته الصحية عند تعذر شفائه.
القضاء على الألم مع عدم إغفال مواصلة البحث عن أسباب هذا الألم وعلاجه.
الإسناد النفسي والمعنوي للمريض.
وقاية المجتمع من الأمراض.
تعليم وتثقيف المريض ، كل حسب حاجته وعمره وثقافته وإمكاناته.
وفي كتاب أدب الطبيب لإسحق بن علي الرهاوي ( من أطباء القرن الثالث للهجرة) عشرون باباً ، شاملة للآداب التي ينبغي أن يؤدب الطبيب بها نفسه ، والأخلاق المحمودة التي ينبغي أن يقوم بها ، وقمت بتلخيصها كما يلي:
إعتقاد الطبيب أن لكل مكون مخلوق خالقاً ، مكوناً واحداً قادراً حكيماً فاعلاً لجميع المفعولات بقصد ، محي مميت ، ممرض مشفي ، ويعتقد أن لله رسلاً إلى خلقه هم أنبياؤه ، أرسلهم إلى خلقه بما يصلحهم ، إذا العقل غير كافٍ في كل ما يصلحهم دون من رسل ما شاء وكيف شاء في الوقت الأصلح ، كما إختار من الخلق الرسل الصفوة ممن شاء .
إن صناعة الطب تعليم وهبة الباري للعقل ووضعه لتقويم الطبع وإصلاح الإنسان.
نظافة الجسم بشكل كامل ويومي.
الإعتدال في المأكل والمشروب.
عدم التبصق أو التثاؤب أو التمطي وأشباه هذه الأشياء أمام الآخرين.
نظافة الأسنان ورائحة الفم (يصف هنا بعض النباتات لذلك مثل السعد والمصطكي – صمغ نباتي.
رائحة الإبط.
إزالة الزائد من الأظافر وشعر الرأس والوجه.
العناية بالملبس.
على الطبيب أن يحرس حواسه كلها ولا يستعملها إلا فيما إجتلب نفعاً أو دفع ضرر، فإن نطق ، نطق عن علم وتحصيل ولا يسمع منه لفظة مكروهة، ويجب أن يتحفظ في ألفاظه فلا يسأل إلا عما يعنيه أمره ، ولا يجيب إلا عما سئل عنه ، وكذلك يلزمه في حراسة بصره ، فلا ينظر إلى حرمة ولا إلى غلام ، ويجتهد أن يكون نظره دائماً في كتب الصناعة وفي ديوان شريعته ، على الطبيب حراسة سمعه وذلك بأن لا يسعى إلى محادثة الجهّال ، ولا إلى إستماع أقاويل الأشرار ومذاهب الآراء الرديئة.
وهكذا ينبغي للطبيب أن يأخذ نفسه في حراسة حواسه الباقية ، وذلك بأن يحرس نفسه من إشمام الروائح المكروهة المفسدة لدماغه ، أو ملامسة الأعمال المفسدة لبدنه ، وينبغي أن يجتهد في تعدل هواء مسكنه ومجلسه وذلك بأن لا يجاور ما أفسد هواءه من أتون حمام أو مجمع ماء رديء أو مدبغة أو ما شابه ذلك ، ثم يجب أن يقسم يومه وليلته أقساماً ، بحسب حاجاته ومصالحه، ويجتهد في أن يكون وقت نومه أقل الأوقات وبحسب الحاجة فقط.
.يخرج بنية صادقة إلى مرضاه الذين قد نالتهم أنواع المكاره.
. العودة إلى مجلسه المرسوم له ، فيجلس لمن يجيئه من المرضى ويحسن المسائلة ، وعليه أن يوسع خلقه ويتحمل من المرضى ضجرهم.
. عليه أن يحذر مخالطة الأحداث وكثرة المزاح فإنه ينشط عليه الجاهل والوقاح ، ولا يصلح للطبيب كسب الأموال من التجارة لئلا يقطعه عن العلم ويكسب الخسارة ، ولا يصلح للطبيب التشاغل باللعب والملاهي لئلا يسخف ويصير واهي .
. على الطبيب معرفة تدبيره فيما يتعلق بتشخيص أو علاج الحالة.
. على الطبيب أن لا يتبع إرادة المريض إذا لم تكن موافقة لصلاحه.
. على الطبيب أن لا يكون حقوداً ولا حسوداً ، ولا عجولاً ، ولا صلفاً ولا شرهاً ، بل يكون للذنب صافحاً ، وللناس مسامحاً ، وثابتاً ، متوقفاً وبالأمر عارفاً ، ليناً متواضعاً وإلى الخيرات مسارعاً ، قنوعاً ، شكوراً ويحسن الثناء، مسروراً على المآثم ، عفيف ، وفي باطنه وظاهره نظيف.
.على الطبيب أن لا يرى أن يقابل جاهلاً لئلا يكونا في الجهل سوية ، ولا يرغب في الحرام من الأموال لئلا يكون محتالاً.
. لا ينفع الطبيب مدح الأشرار ، وأهل الخداع له ، فلذلك لا ينبغي له أن يسر بذلك ، ولا ينبغي للطبيب أن يحفل بذم ذام له على صواب أتاه ، ولا يلتفت إلى قول يسمعه من المريض لا يرضيه ، فإن كثيراً من الأمراض تفسد التخيّل والتمييز ، بل ينبغي له أن يعمل ما يجب.
|
|
|