الموضوع: تحياتي لجمودك
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2010, 11:31 PM   #1
أ.ليلى الحمدان
اخصائية نفسية اكلينيكية


الصورة الرمزية أ.ليلى الحمدان
أ.ليلى الحمدان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28535
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 01-06-2016 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,344 [ + ]
 التقييم :  79
لوني المفضل : Cadetblue
تحياتي لجمودك



تسمع النغمة المخصصة " له " فتجيب بكل لهفة ....

هي : اشتقت لك ياحبيب الروح ...


هو : وأنتِ كذلك !!

هي : أحبك حباً لم يولد على الأرض ...

هو : وأنا أيضاً ..!!

هي ( تسأل سؤالها المعتاد ) : أتريد الزواج بي بالفعل كما أفصحت من قبل ..؟

هو : بالتأكيد

فتفصح هي بكل مايجول في خاطرها بسرعة وتتلعثم كطفلة تعلمت الكلام للتو ...


فتضحك ضحكة تغطيها ربكة لذيذة مما يصنعه خجلها وثرثرتها ...


هو ( بدون اهتمام ) : إممممم حسناً .. جيد ..!!

هي : وماذا عنك ياابن قلبي .. ماذا فعلت اليوم ..؟

هو : لا شيء كالمعتاد ... إمممممم ... أعذريني أريد أن أنام ..

هي : هل ستحلم بي يافارس أحلامي ..؟

هو : لا أدري .. فأنا لا أختار أحلامي ...

هي : أما أنا أعلم إنني سأحلم بك .. تصبح على خير ...
هو : إلى اللقاء ...
..
وهذا هو حال حبهما ...

حب يربط قلبان ..

قلب ينبض حب دافيء وبريء

وقلب ينبض حب بارد لا طعم له
..
فيغيب عنها أيام


ويعود لها فيجدها تنتظره بكل حب

فيغيب أسابيع

ويعود وهي تبني أحلامهما وكأنه معها ..

فيغيب عنها أشهر

فتنتظره...

ويعود ويجد ابتسامتها قد إزدادت جمالاً

فيغيب سنوات ...

فتنتظره على يقين بإنه سيعود لها ليوفي بوعده لها

ومازالت تنتظر ...

وتنتظر ...

إلى أن تبدأ ابتسامة الأمل تتلاشى تماماً عن ملامحها ...
...................
بعد سبع سنوات ...

ترررن تررررن


هو ( بكل ثقة ) : اشتقتِ لي ..؟

هي : ................

هو : سئمت البعد عنكِ فأتيت لأتزوج بكِ كما وعدتكِ ...

هي تضحك بصوت مرتفع ...

هو : مابكِ ..؟!

تقرب أنفاسها من المحمول وترسم ابتسامة غامضة المغزى وتقول :

اسمح لي أن أطبع على وجنتيك قبلتين .. ليس حباً بل عدواناً

لأذيقك الحب الذي حرمت نفسك منه ...
..
دعني ياقاهري أصفق لك بحرارة لجمودك الذي أخمد بركان عواطفي


وأطفأ لهيب أشواقي بكل جدارة ...
..
اسمح لي أن أرفع لك القبعة وانحني لبلاهتك التي نسفت بنيان عشقي الذي بنيته


على أرض قلبي فأحطّتها بأسوارِ من شراييني
..
فأحييّك سيدي المُبجل الذي كنت لي مرسى


فأغرقتني بأوهامي دون النظر إليّ ...
..

هو : ولكنّي أعود لكِ الآن نادم .. وسأعوضكِ ...


هي : أنت من علمني أن استهين في حبي لك ...

وأنا أمّجد كل شيء تعلمته من قلبك ...

فحبي لك لن يعود فلقد أخذ على الخمول كقلبك مسبقا

ويرفض أن ينهض من جديد ...

هو : ولكن ...

هي ( مقاطعة له ) : هششش ... أعذرني أريد أن أنام ...

هو : هل ستحلمين بي يافتاة أحلامي ...

هي : إممممم .. لا .. فأنا أختار أحلامي
...........................

بقلم غادة محسن


المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس