عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2010, 12:37 AM   #2
بسمة الغد
نائب المشرف العام سابقا


الصورة الرمزية بسمة الغد
بسمة الغد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23323
 تاريخ التسجيل :  03 2008
 أخر زيارة : 21-11-2016 (11:29 PM)
 المشاركات : 5,253 [ + ]
 التقييم :  217
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Burlywood
مفهوم الذات / نظرياته/ تكوينه



- ويعرف إبراهيم أبو زيد مفهوم الذات بأنه " التنظيم الإدراكي الانفعالي المعرفي المتعلم والموحد الذي يتضمن استجابات الفرد نحو نفسه ككل ، كما يظهر ذلك في التقرير اللفظي الذي يحمل صفة من الصفات على ضمير المتكلم كان يقول " أنا ناجح " أو " أنا متقبل " ، وذلك في قطاعات عامة من المجالات الاجتماعية أو الانفعالية أو المعرفية أو الجمالية أو الاقتصادية ، ويتضمن التقدير حكماً من أحكام القيمة يصغ الفرد في مكان ما بالنسبة للعلاقات المختلفة والمحيطة به من خلال علاقته الديناميكية معها أو تكيفه لمقتضياتها ويساعد على هذا قدرة الفرد اللغوية وتوحده من خلال استعمال ضمير (أنا) " .
- كما عرف محمد إسماعيل
مفهوم الذات بأنه " ذلك المفهوم الذي يكونه الفرد عن مجموعة التنظيمات السلوكية التي يمكن أن تصدر عنه نحو البيئة المحيطة ، وعلى الأخص بالنسبة للمجتمع الذي يعيش فيه " .
- ويشير عادل الأشول إلى
مفهوم الذات "بأنه تكوين منظم وموحد ومتعلم للمدركات الشعورية والتصورات والتعميمات الخاصة بالذات، ويعتبره تعريفاً نفسياً لذاته، كما أنه يحدد إنجاز المرء الفعلي ويظهر جزئياً خبرات الفرد بالواقع واحتكاكه به، ويتأثر تأثيراً كبيراً بالأحكام التي يتلقاها من الأشخاص ذوي الأهمية في حياة الفرد وبتفسيراته لاستجاباتهم نحوه " .
- أما أحمد عبد المقصود مصلحي يرى " أن
مفهوم الذات الإيجابي يتمثل في الثقة الواضحة بالنفس والتمسك بالكرامة والاستقلال الذاتي مما يعبر عن تقبل الفرد لذاته ورضاه عنها، وهذا المفهوم الإيجابي يظهر لمن يتمتع بمفهوم ذات إيجابي وصورة واضحة ومتبلورة للذات وتتمثل في الرغبة في احترام الذات وتقديرها والمحافظة على مكانة الفرد في المجتمع والمفهوم السالب يتمثل في رفض الذات وعدم الرضا عنها" .
ومن التعريفات السابقة يمكن القول بان التعريفات اتفقت في النقاط التالية :
1 - أن
مفهوم الذات تكوين معرفي يكونه الفرد عن ذاته من خلال مدركاته الشعورية وتصوراته وخبراته .
2 - أن
مفهوم الذات يتضمن وجهه نظر الشخص نحو نفسه سواء كان سالباً أو موجباً.
3 - أن
مفهوم الذات متعلم من خلال خبراته .
4 - أن
مفهوم الذات يشتمل على عدة جوانب جسمية ونفسية واجتماعية .
5 - أن
مفهوم الذات ثابت إلى حد كبير إلا انه يمكن تعديله .
6 - أن
مفهوم الذات يمكن قياسه من خلال خبرة الفرد بالواقع .

تكوين
مفهوم الذات :-
" يبدأ الفرد في تكوين
مفهوم محدد لذاته منذ اللحظة الأولى من حياته حيث يبدأ تجميع المعلومات عن نفسه وعن الآخرين المحيطين به في البيئة ، وعن البيئة التي يعيش فيها وينتمي إليها ، ليكون نتيجة تفاعله واحتكاكه وتعامله مع المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الكثير من المشاعر والعواطف والأحاسيس التي تتراكم يوماً بعد يوم وسرعان ما يتعلم كيف يخفف من آلامه وأحزانه وكيف يتغلب على المصاعب والعقبات التي تواجهه في الحياة ، كما انه يدرك في نفس الوقت ما يشعره بالراحة النفسية ، وما يشبع دوافعه ويستثير ميوله ويسترعي انتباهه" .
" وتتكون ذات الإنسان مع إجمالي كل ما يمكن له أن يسمي به نفسه من مكونات النفس ، والانفعالات التي قد تثيرها تلك المكونات والتصرفات التي تنتج عن تلك الانفعالات ، وتشمل فئة المكونات بدورها :
الذات المادية المتمثلة في جسم الفرد وبيئته وممتلكاته ، والذات الروحية المتمثلة في الميول النفسية وملامح الشخصية والمهارات الكلامية والمواقف والأفكار الاجتماعية ، والذوات الاجتماعية وهي متعددة لان لكل فرد صورة في ذهنه عن الإنسان تختلف عن الصورة التي يحملها آخر عنه، وهذا لا يعني أن الفرد يختلف أو لديه ذوات مختلفة بل إن عناصر من ذات الفرد تنكشف في كل موقف قد تكون مختلفة" .
" ويتكون
مفهوم الذات منذ الطفولة عبر مراحل النمو المختلفة على ضوء محددات معينة يكتسب الفرد خلالها وبصورة تدريجية فكرته عن نفسه ، فهذه الأفكار والمشاعر والاتجاهات التي يكونها الفرد عن نفسه ويصف بها ذاته هي نتاج أنماط التنشئة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي وأساليب الثواب والعقاب والاتجاهات الوالدية ومواقف خبرات إدراكية واجتماعية وانفعالية يمر بها الفرد مثل خبرة النجاح والفشل والدور الاجتماعي والوضع الاجتماعي والاقتصادي ومواقف الإحباط والصراع " .
" فالذات تنمو وتتغير نتيجة للتفاعل المستمر مع المجال الظاهري ، فالشخص يستجيب للبيئة كما يراها هو ، أي حسب مجاله الظاهري لا كما هي في الواقع بالضرورة ، فالذات فيها من عناصر المعرفة المنظمة الشعورية للفرد عن نفسه وهي أفكار الفرد الذاتية عن نفسه داخلياً وخارجياً كما يتصورها ، أي
مفهوم الذات المدركة وعناصر تكوين الذات تنمو تدريجياً في شعور الفرد مع خبراته وأنماط سلوكه وتصوراته الخاصة في عالمه الذاتي تبعاً لإدراكه ، وهناك بالإضافة إلى الذات المدركة ’ الذات الاجتماعية والذات المثالية ، وقد تمتص قيم الآخرين وتسعى إلى التوافق والاتزان والثبات وتنمو نتيجة للنضج والتعلم وتصبح المركز الذي تنتظم حوله كل الخبرات " .
" فالخبرات والمواقف التي يمر بها الفرد في أثناء محاولاته للتكيف مع البيئة المحيطة به تؤدي إلى نمو
مفهوم الذات ، وهذه الخبرات يتحدد من خلالها سلوك الفرد بناء على عملية التعلم ويتعدى هذا الأثر السلوك فيشمل الفرد كله عن طريق تعميم الخبرات الانفعالية الإدراكية على هذا الفرد باعتباره جزءاً من المجال الكلي الذي يتفاعل معه بما يؤدي في النهاية إلى نمو مفهوم عام للذات ككل ينعكس على سلوك الفرد الظاهري بما يمكن ملاحظته " .

يتبع ,,,



 

رد مع اقتباس