عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2010, 12:40 AM   #3
بسمة الغد
نائب المشرف العام سابقا


الصورة الرمزية بسمة الغد
بسمة الغد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23323
 تاريخ التسجيل :  03 2008
 أخر زيارة : 21-11-2016 (11:29 PM)
 المشاركات : 5,253 [ + ]
 التقييم :  217
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Burlywood
مفهوم الذات / نظرياته/ تكوينه



" وجميع الخبرات التي يمر بها الفرد أثناء عملية التنشئة الاجتماعية تؤثر في عملية تقييم الذات فإذا كانت هذه الخبرات مؤلمة في اغلبها كان مفهوم الذات في الغالب سالباً ، أما إذا كان مفهوم الذات إيجابيا فإن الفرد يكون قد مر بخبرات مريحة ويكون بذلك حسن التكيف " .
" وينمو مفهوم الذات حسب نوعية المعاملة التي يلقاها الطفل من والديه تم معلميه والمحيطين به وحسب ما يتلقاه من ثواب أو يتعرض له من عقاب فيتعلم ماله وما عليه وما يمكنه أن يعمله وما لا يمكنه " .
" ويذكر ( عادل الأشول ) بان ( جورج ميد ( Mead أشار إلى أن مفهوم الفرد لذاته يشتق من التقييم المنعكس للآخرين ، إلا أن الطفل لا يستطيع أن يدرك هذه التقييمات المنعكسة إلا عندما تنمو قدراته المعرفية بصورة كافية ، وطفل المدرسة الابتدائية يصبح سريع التأثير بتقييم زملائه له ويميل إلى تقييم ذاته تبعاً لذلك " .
"ولكي يحدث الإدراك السليم للذات يجب ألا تكون هناك هوة بين إمكانيات الفرد الفعلية ، وفكرة الإنسان عن ذاته ، كما ينبغي أن يحدث الاتساق بين إدراك الفرد لذاته وإدراك الآخرين له أو لذاته ، حتى يؤدي هذا الاتساق إلى تكوين مفهوم سليم عن الذات" .
النظريات التي تناولت مفهوم الذات :
نظرية كارل روجرز C.Rogers :-
يرى أن مفهوم الذات يجب أن ينظر إليه في إطار أنه تشكيل منظم ومرن من الإدراكات الشعورية عن الذات ، وهذا المفهوم يتكون من إدراكات الفرد الخاصة وقدراته، والمدركات والمفاهيم عن الذات في علاقاتها بالآخرين، وعلاقاتها بالبيئة والقيم التي تدرك على أنها مرتبطة مع هذه الخبرات، وكذلك الأهداف والمثل التي تدرك على أنها ذات جاذبية إيجابية أو سلبية.
" وتقوم نظرية روجرز على مفهومين أساسيين ، هما الظاهرية والكلية ، فتتكون الشخصية من الكائن العضوي الذي يستجيب ككل ، والذي تتركز فيه جميع الخبرات من الناحية النفسية ، وتشكل مجموعة الخبرات أو المدركات المجال الظاهري الذي لا يعرفه إلا الشخص نفسه ، وان الشخص يستجيب للبيئة كما يراها هو ، أي حسب مجاله الظاهري لا كما هي في الواقع بالضرورة ، ويحتوي المجال الظاهري على مدركات الفرد الشعورية ، وهي الخبرات التي حولها الكائن إلى صور رمزية ، وان المدركات الشعورية هي من أهم محددات السلوك خاصة لدى الأسوياء" .
ولقد وضع روجرز في نظريته مجموعة من النقاط تتمثل على النحو التالي :
1- أن الفرد يعيش في عالم متغير ومن خلال خبراته، يدركه ويعتبره مركزه ومحوره.
2- يتوقف تفاعل الفرد مع العالم الخارجي، وفقاً لهذه الخبرة، وإدراكه إياها، وهو ما يمثل الواقع لديه.
3- يكون تفاعل الفرد واستجابته مع ما يحيط به بشكل كلي ومنظم.
4- يناضل الفرد من أجل إثراء خبرته، والاستزادة منها لتحقيق توازنه.
5- إن سلوك الفرد يهدف إلى محاولة إشباع حاجاته كما خبرها واستوعبها في مجال إدراكه.
6- يكون هذا السلوك المستهدف مصحوباً بإحساس عاطفي يحركه، وأن شدة العاطفة تعتمد على أهمية السلوك في المحافظة على الفرد وزيادة نشاطه.
7- إن أفضل من يدرك سلوك الفرد هو شعوره الذاتي.
8- إن جزءاً من الإدراك الكلي يصبح مكوناً لذات الفرد.
9- تفاعل الفرد مع المحيط الخارجي، ومع الآخرين يؤدي إلى تكوين الذات بشكل منظم ومرن.
10- القيم المرتبطة بخبرات الفرد والتي هي جزء من مكونات الذات ناتجة عن خبرات عايشها الفرد ذاته.
11- الخبرات التي عايشها الفرد إما تدرك وتنظيم فيصبح لها معنى وترتبط بالذات، أو تهمل لعدم وجود أية علاقة تربطها بمكونات الذات.
12- معظم الأساليب السلوكية التي يختارها الفرد تكون متوافقة مع مفهوم الذات لديه.
13- بعض أنواع السلوك تنتج عن خبرات الفرد وليس لديه معنى لها تكون غير متوافقة مع مفهوم لذاته ولا يتمكن الفرد من التحكم بها.
14- التكيف النفسي يتم عندما يتمكن الفرد من استيعاب جميع خبراته الحسية والعقلية، وإعطائها معنى يتلاءم مع مفهوم الذات لديه.
15- سوء التكيف ينتج عندما يفشل الفرد في استيعاب وتنظيم الخبرات الحسية والعقلية التي يمر بها.
16- الخبرات لا تتوافق مع مكونات ذات الفرد، تعتبر مهددة لكيانه.
17- أما الخبرات المتوافقة مع الذات يتفحصها ثم يستوعبها، وتعمل الذات على احتوائها، وبالتالي تزيد من قدرة الفرد على تفهم الآخرين وتقبلهم كأفراد مستقلين.
18- ازدياد استيعاب الفرد لخبراته يساعده على استبدال قيمة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تم استيعابها بشكل خاطئ وأدت لتكوين منهجاً أو سلوكاً لديه .



يتبع ,,,,


 

رد مع اقتباس