عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2011, 08:28 AM   #1
الحنونة الناعمة
عضو جديد


الصورة الرمزية الحنونة الناعمة
الحنونة الناعمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32718
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 01-01-2011 (11:54 PM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
و الله ظلم و الله ظلم و الله ظلم (من حقنا نتزوج و ننستر)



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن من أعظم الظلم اللذي يمكن أن يرتكبه ولي أمر البنت هو عضلها عن الزواج لأن في ذلك خطر كبير و فساد عظيم ما قال عليه الصلاة و السلام ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير)) ، فما بالكم لو كان هذا العضل آتي ليس من الأب و إنما من الأنظمة و القوانين المحلية أي هو عضل منظم!!

نحن فتيات نعاني العضل المنظم من قبل بعض الجهات المسؤولة عن اصدار تصاريح الزواج في جدة و مكة بحجة حملنا لجينات الأنيميا ، هناك قانون مطبق علينا حاليا و كذلك هو جزء من القانون الجديد اللي تم تداوله في مجلس الشورى مؤخرا ، و هو قانون يحمل الكثير من العنصرية ضد فتيات مسلمات طاهرات أردن الستر و العفاف بالحلال مع من تقدم لهن من الشباب الصالحين ، ينص القانون المطبق علينا حاليا أن كل انسانة مصابة بالأنيميا لا يحق لها الزواج أبدا! (طبعا في هذه الحالة لا بديل سوى الموت عوانس أو الانحراف أو الزواج بدون تصريح) من أين جائوا بهذا القانون اللذي لا يتفق لا مع الإسلام و لا الفطرة السليمة و لا المنطق و لا الإنسانية؟! بل فيه فساد عظيم و عنصرية مقيتة نهى عنها الإسلام ، فحوصات الزواج هدفها واضح و هو أن يكون الزوجين متوافقين طبيا و ليس حرمان كل مصابة بالأنيميا من الزواج!! فلماذا نتعرض للتفرقة العنصرية اللانسانية و لا اسلامية عندما يتقدم لنا شباب سعوديين للزواج على سنة الله و رسوله ليتم حرماننا من الزواج بظلم من الجهات المسؤولة عن اصدار تصريح الزواج!!

لعكم سمعتم قصة الفتاة التي جائت لأبيها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة فقالت له قل آمين ثلاث مرات ثم قالت حرمك الله الجنة كما حرمتني من الزواج!! مع أننا كمسلمين لا نتفق مع ما فعلته الفتاة إلا أن القصة تحمل معاني عن أهمية الزواج للبنت ، فهو نصف الدين و ستر و عفاف و من يمنع ذلك لا شك أنه سيأثم .

و لعلكم اطلعتم على قصة أم ليان المؤلمة و المأساوية جدا (الرابط أدناه) ، إن قصة أم ليان لهي حالة واحدة من بين مئات أو آلاف الحالات و القصص التي ربما لم يعرف عنها أحد لأن المظلوم في هذه القضية طرف ضعيف بالمقاييس الدنيوية و لكن الله يمهل و لا يهمل. (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)



· من نحن و ماهي قضيتنا؟

نحن فتيات سعوديات بالفطرة أي سعوديات بالمولد و النشأة و الثقافة و لكننا لا نحمل الجنسية السعودية و للأسف الشديد جدا (يعني غير سعودية مولودة في المملكة) ، نحن نعتقد أن المملكة هي وطننا الأول و الأخير فنحن منذ أنفاسنا الأولى لا نعرف وطنا آخر سوى المملكة ، ولدنا بغير إرادتنا ، و نشأنا في المملكة الحبيبة بفضل الله ، جميع أهلنا و أقاربنا هنا في المملكة و نصفهم سعوديين ، نفضل الموت على أن يتم ابعادنا عن المملكة التي هي وطننا و مسقط رأسنا ، إذا سألتم في مشارق الأرض و مغاربها ستجدون أن تعريف الوطن هو "مسقط رأس الإنسان و أرض نشأته" و ليس حبرا على ورق! و المملكة هي مسقط رأسنا و ارض نشئتنا.


قضيتنا هي أنه عندما يتقدم لنا شباب سعوديين للزواج طالبين للستر و العفاف تتعامل معنا الجهات المسؤولة عن اصدار تصريح الزواج بطريقة لا اسلامية و لا انسانية بل بعنصرية بشعة ، يحرموننا من الزواج كليا بحجة الأنيميا ، يتعاملون معنا و كأننا بضائع ترمى في سلة المهملات لمجرد إصابتنا بالأنيميا و يضربون بالقيم الإسلامية و الانسانية عرض الحائط ، ما هو ذنبي في اصابتي بالأنيميا؟! أنا لم أختر أن أصاب بالأنيميا! لماذا يتم معاقبتي بحرماني من الزواج؟


أنا أتكلم من واقع تجربة عشتها أنا و كثير من الفتيات (السعوديات بالفطرة) و قصة أم ليان أحد هذه النماذج ، تقدم لي أكثر من شاب و لكن زواجي لم يتم بسبب عنصرية و مزاجية العاملين في مكتب الزواج ، حرموني من الزواج بحجة أني حاملة للأنيميا مع العلم أن الطب يسمح لنا بالزواج لأني حاملة للمرض و خطيبي سليم ، فالحرمان من الزواج لم يكن بقرار الطب و إنما بقرار إداري عنصري لا يريد لنا لا ستر و لا عفاف ، يتعاملون مع رغبتنا في الستر و العفاف و كأنها جريمة كبرى!! و مكان ارتكاب هذه الجريمة اللاانسانية و لا اسلامية هو مكتب الزواج في مستشفى الولادة في جدة و مكة (و ربما بقية مناطق المملكة أيضا) بالتآمر مع قسم الزواج في الشرطة.


أنا حاملة لجينات الأنيميا و لكني في حياتي كلها لم أعلم بذلك إلا عندما أجريت فحص الزواج! لم أحتج أبدا في يوم من الأيام إلى أي علاج من الأنيميا و لله الحمد ، أنيميا الفول مجرد صفة و ليست ضارة و إنما فقط الأنيميا المنجلية هي التي تؤثر على صحة الإنسان. و في ظل استمرار العضل الحكومي للمصابات بالأنيميا دخلنا في حيرة كبيرة من أمرنا هل نقدم على الزواج بدون تصريح!؟

الزواج عبادة و لا تجوز التفرقة العنصرية فيها! قال تعالى ﴿وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ ، قال النبي صلى الله عليه و سلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج" و قال "من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان فليتق الله في النصف الباقي"


مالذي تريده منا تلك السلطات بعضلنا عن الزواج؟! هل المطلوب منا أن ننحرف و نسلك طريق الحرام في خضم الفتن التي تعصف بنا ، أم المطلوب منا أن نتزوج بدون تصريح لتبدأ معاناة أبنائنا بعد ذلك ، أم المطلوب منا أن نبلغ الشيخوخة و نموت عانسات! قال النبي صلى الله عليه و سلم (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير) ، إن الفساد أصبح على وشك الوقوع!! بل أنه قد وقع عند عدد ليس بقليل من الناس ، و ليس لهذا الفساد سبب سوى العضل الحكومي لتلك الفتيات ، إن إغلاق أبواب النظام في وجه طالبي الحلال و العفاف هو اللذي يجبر الناس على ارتكاب الخطأ لأن الزواج سنة إسلامية فطرية كونية و لا يجوز لأحد أن يقف ضدها ، و ما يزيد الطين بلة هو أن هذه الممارسات العنصرية تمارس في بلد الحرمين و مهد الرسالة ، البلد اللذي يرفع شعار العدالة و الإسلام و المساواة و حقوق الانسان ، ألا يخشى هؤلاء أن يعمهم الله ببلاء فتغرق السفينة بما حملت؟! قال صلى الله عليه و سلم (إذا رأيتم الظالم فلم تأخذوا على يديه يوشك الله أن يعمكم بعذاب من عنده) ، و قال تعالى (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار). و قال تعالى { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ، كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }



اننا نطلب كل من يمكنه أن يفرج همنا و ينفس كربتنا أن يسعى في حاجتنا لأننا لا حول لنا و لا قوة إلا بالله ثم بكم يا أهل الخير و الغيرة و النشامة ، فإن سعيكم في حاجتنا و قضائها يكسبكم أجر ستر و عفاف آلاف الفتيات و الشباب ، و هو أفضل من اعتكاف شهر في مسجد رسول الله ، قال عليه الصلاة السلام "....... ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهرا....) ، إن كنتم عند حاجتنا فسيكون الله عند حاجتكم قال صلى الله عليه وسلم : " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " .اننا نطلب منكم أن تنفسوا عنا كربنا فإن الله وعدكم أن ينفس عنكم كرب يوم القيامة ، قال صلى الله عليه وسلم "...من نفّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة..." ، اننا نطلب منكم أن تكونوا في عوننا ليكون الله في عونكم ، قال صلى الله عليه وسلم "... والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..."



و الله أننا على يقين أن ولاة أمرنا حفظهم الله لا يرضون هذا علينا فهم أصحاب دين و إيمان و هم أكثر ناس يحترمون حقوق الانسان ، اسأل الله أن يشفي مليكنا الغالي و أن يرده إلينا سالما معافا ،
للإنكار على هذا القانون و المطالبة بتغييره أرجو ارسال رسالة إلى وزارة الداخلية على الرابط أدناه ، و لتكن الرسالة مفادها

( ازيلوا الظلم و العنصرية من شروط زواج المواطن بمولودة في المملكة و زواج المواطنة بمولود في المملكة لأن مواليد الممكلة جزء من نسيج المجتمع السعودي بولادتهم و ثقافتهم و انتمائهم و هم اخواننا و أخواتنا ، نرجو تغيير النص الحالي في فقرة الفحوصات الطبية و الذي يحرم كل مصابة بالأنيميا من الزواج إلى نص معدل وهو "أن يكون الزوجين متوافقين طبيا")





تحياتي الخالصة
مظلمومة تريد الستر و العفاف
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة الشاكر ; 01-01-2011 الساعة 11:45 AM

رد مع اقتباس