عبورة

نقطة سوداء...

في حياة كل إنسان لابد من وجود نقطة سوداء.....
وفي رأيي النقطة السوداء..هي حدث أو موقف أو..أو...أي شي يتعلق بالإنسان لايعرفه إلا الإنسان نفسه.. ولا يخطر في باله أن يصارح به أحد مهما كان قريبا منه.. ومهما كانت علاقته مع هذا الشخص ومهما كان الشخص الآخر متفهما.....
لماذا....
لأنه وببساطة..ومن وجهة نظري..
مهما كان الشخص الآخر متفهما ومهما أظهر لك أن نظرته لك لم ولن تتغير فإنه يكذب.. مراعاة لشعورك.. ربما.. أنا لا أقول لك أن الشخص الذي بحت له ليس كفؤا..ولكن هذا الشئ فوق إرادته..
ومن منطلق هذا التعريف.. فإن أي شي تعتقد أنك تستطيع أن تصارح به شخصا معينا فإن ذلك لا يعتبر نقطة سوداء في نظري..
ربما تكون سوداء ولكن ليس بمثل اسوداد وعتامة النقطة السوداء التي أتكلم عنها..
أحيانا أعرف أنه لن أستفيد شيئا من مصارحتي لأحد سوى تغيير وجهة نظر الشخص الآخر لي.. ولكنني تعبت الاحتفاظ بنقطتي السوداء..
اتمنى ان اشارك بها أحدا...
واعتقد ان التعب لا يصف حالتي تماما..
التعب شيء ضئيل جداً بالنسبة لما أحس به..
لقد كرهت انا نفسي نفسي لم أجد لنفسي العذر الكافي لعدم احتقار نفسي..
فما بالك لو اخبرت احدا بذلك..
قد استطيع اخبار احد لا يعرف عني شيئا.. ولكن أحس بأنني لن أرتاح..
أريد أن أخبر به شخصا أعرفه ويعرفني تماما..
لا أعرف لماذا.. ربما لأعاقب نفسي.. ربما لأنني احتقر ذاتي..
ما أصعب أن تريد أن تقول ولا تريد أن تقول..
أتعرفون ماذا أريد بالظبط..
نعم وجدتها..
أريد أن أخبر أحدا.. ثم ألغي الفترة الزمنية التي أخبرته فيها من ذاكرته..
نعم..
هذا هو الحل..
ولكن كيف هي الطريقة..
أتعرفون لقد بدأت بكتابة الموضوع وكنت أتمنى أن تأتيني الشجاعة و أستطيع أخباركم بنقطتي السوداء..
ولكني اكتشفت أنني لا أستطيع.........
أنا أضعف من أن أبوح........

المصدر: نفساني