عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2011, 03:31 PM   #1
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan
الزهد ودوره في الطمأنينة



الزهد ودوره في الطمأنينة

قال رسول الله (ص):

((إزهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))


فما هو المعنى العميق لهذا التوجيه النبوي الشريف؟

إن للكثير من المشكلات النفسية علاقة

بمسألة تحصيل القبول الاجتماعي لدى الناس أقاربا كانوا أم أصدقاء.

بل تزداد الحاجة والإلحاح على تحصيل القبول لدى الناس عند كل

من يعتقد بأن ذاته غير جديرة بذلك لضعفها ونقصها،

وهو مايشاهد لدى المريض النفسي في حالات الإكتآب خاصة

والتي يقلل فيها الشخص من قيمة ذاته،

بل في جميع الحالات التي يقلل فيها الشخص من قيمة الذات

كالخجل المبالغ فيه والمخاوف والهلع وربما الوسواس

واضطرابات الشخصية الضعيفة.




إن المشكلة تكمن في أن الشعور بضعف الذات يزيد من

الحاجة لتحصيل قبول الناس واستحسانهم واعجابهم،

وفي المقابل فإن زيادة الحاجة والإلحاح على تحصيل القبول

والاستحسان من الناس يزيد من الشعور بالضعف والنقص أمامهم،



وليس للذات من سبيل يريحها ويخلصها من هذه الدوامة سوى أن تزهد

فيما عند الناس من حب وإعجاب وقبول زهدا حقيقيا وليس زهد وهمي.

وما أقصده بالزهد الحقيقي هو أن يكون الهدف الأسمى النهائي

للانسان هو الزهد وليس ان يكون الزهد وسيلة لتحقيق غاية هي حب الناس.

أي يجب أن لايكون هدفه هو تحصيل حب الناس بواسطة الزهد

وإنما عليه أن يستغني تماما عن حب الناس،

فساعتها سيأتوه الناس وستقبل عليه الدنيا وهو زاهد فيها،

فما أسعده حينئذٍ وما أهدى باله وما أروع ثقته بنفسه


أخوكم الدكتور: رعد الغامدي

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس