بسم الله الرحمن الرحيم
لو تأملنا حال الإنسان في أي مكان وفي كل وقت .. نرى أنه ذو قوى هائلة لايقف في وجهه احد سوى ” نفسه ”
ولكن رغم ان الانسان يملك الاراده لتحقيق هدفه الا ان القله هم من يستطيعون الوصول لأهدافهم وقلة منهم من يستطيع صعود الجبل ، ولعل اكبر حاجز يعيق الانسان ويمنعه من الوصول إلى هدفه هو حاجز ” الخوف “ الذي يحيط بالإنسان ويقيده ,,
ذلك الحاجز الذي يسكن داخل النفس البشريه ويمثل لمن يعيش داخله جداراً صلباً ,, قد يصعب كسره عند بعضهم.
وكم من شخص دمر الخوف حياته وكم من انسان شل الخوف اركانه ، ورغم كل ذلك يظل الكثير عاجزين عن تجاوز ذلك الحاجز..للوصول إلى مرادهم .,
فالمحاولة لديهم تعني مزيد من الألم ومزيد من الخوف !
لكن الله سبحانه من شملت رحمته كل شيء جعل لنا حلاً رائعاً وسهلاً وبسيطاً يقضي على اي خوف قد يعتري النفس البشريه ، بل وخص من يستخدم هذا الحل بأجر عظيم ..
فهل هناك اعظم من أن الله سبحانه وتعالى يعطيك علاجاً لخوفك وبالأضافه لذلك يحبك ويجعلك من المقربين منه بل ويثني عليك في مواضيع عديده في كتابه الكريم فسبحان الله رب العالمين ؟
فإن الشخص حين يقدم على امر ما ، تبدأ المخاوف في الاحاطه به وتبدأ المخاوف بتقيده ومنعه من الاستمرار، قد يكون خوف من الفشل، وخوف من الألم ، وخوف من المجهول.
ولكن لأن خالقنا هو اعلم بنا فقد وعلمه أحاط بكل شيء اعطى لنا علاجاً عجيباً يسمى” التوكل “
فهل لو فهم الانسان معنى التوكل سوف يخاف بعد ذلك من انجاز اموره ؟
فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات , قال الله تعالى:(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)
توكل على الله في الأمر كله
ولاترغبن في العجز يوماً عن الطلب
ومن جانب اخر الله تعالى اوضح في كتابه العزيز انه ابتلانا بشيئ من الخوف اضافةالى اربعة اشياء فقال :{ ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون}
اذاً احبتي في الله الخوف شئ طبيعي لكن يجب ان لايسيطر على عقولنا كي نستطيع نصرف الامور بالشكل الصحيح ومن هنا كان لزاماً علينا ان نتحدى الصعاب بشئ من الخوف والحذر وكان من المفترض ان نتوقع الشئ السلبي كي لالا نتفاجأ به.
اخواني اخواتي الخوف شئ وارد لكن من يقول ان الخوف يسيطر عليه يجب ان يتحدى السيطرة هذه ويكون مثالا للتحدي الايجابي وهذا ما عهدناه من اصحاب الامتيازات والبطولات والتضحيات فالعالم عندما يبتكر او يخترع شئ ما يكون خائفا من الفشل والداعية يكون خائف من عدم الاستجابة لدعوته , والاستشهادي حينما يقبل على تنفيذ عمليته ضد العو يكون خائف ان يكتشف امره وتفشل المهمة الموكلة اليه.
فكل هؤلاء لو انهم استسلموا للخوف وتوقفوا او تنحوا جانبا لما تقدمت الحياة ولما انتشرت الدعوة ولما انهزم العدو.
فماذا لديكم بعد هذا الموضوع أخواني وأخواتي