عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2011, 06:32 PM   #4
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue


موضوع رائع أخي الشاكر بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء.

بالأمس قرأت مقالا للدكتور / عمر عبد الكافي بعنوان من أحق بالأمن مقال أعجبني فأحبت أن أضيع هنا بين يديك بعض المقتطفات من بعد إذنك أخي الشاكر.

يقول الشيخ عمر عبد الكافي لا يستطيع إنسان مهما كان أن يستشعر الأمن إلا إذا أحاط نفسه بأمور أربعة:

• خوف من الله

• و قناعة بما رزقه

• و إخلاص نية

• و محبة للخلق

ثم يفصل الشيخ عمر عبد الكافي تفصيل بسيط فيقول:

أما الخوف من الله فيحفزه على طاعته سبحانه فيجتهد فيها و تكون مراقبته لله سياجاً آمناً يعين من داخله لأنه سيصير له رصيد عند ربه يسحب منه عند الحاجة ، فهذا هو الفضيل بن عياض لما ركب السفينة مع جماعة من مريديه فلعبت الأمواج بهم فخاف القوم خوفاً شديداً و هو هادىء ذاكر لله فقالوا له يا إمام أما ترى ما نحن فيه أدع لنا، فنظر إلى ربه السماء و قال: يا رب أريتنا قدرتك فأرنا رحمتك فسكن البحر...

أما القناعة فهى التى تؤمن الإنسان على حاضره غير خائف من غده و لا حزيناً على أمسه فتصير ثقة آمن لموعود الله الذى ما عوده إلا خيراً و ما أعطاه إلا فضلا ..لقد دخل جيران المرأة الصالحة فى عصر التابعين لتعزيتها فى موت زوجها سائلين إياها ماذا ستصنعين مع تسع من البنات الصغيرات اللاتى تركهن لك زوجك و ما كان عنده إلا قوت يومه فقالت القانعة التى تعطينا درساً فى أمنة النفس: أكّالا لا رزاقاً فإن ذهب الأكّال فقد بقى الرزاق..

أما إخلاص النية فهو الذى يجعل الإنسان آمناً من الرياء و العجب و الكبر و حب الظهور و الرياسة لأنه يعمل لله و يترك لله و يخدم لله و يرضى لله و يغضب لله .إن الإخلاص ذو ثلاث شعب:
•لا يطلع عليه ملك فيكتبه.
•ولا شيطان فغيره.
•ولا عبد فيغتر به .
فإن أخلص العبد نيته لله مخاطباً نفسه كل صباح ( أخلصى تتخلصى ) فيذهب عنها الروع و الخوف و القلق ...

أما محبة الخلق فيزرع للإنسان بساتين وارفة الظل فى ملكوت الخلق فإن غاب عنهم حنوا إليه و إن رحل ترحموا عليه.



اعتذر عن الاطالة أخي الشاكر ومرة أخرى شكرااااا لك على الموضوع المهم وبارك الله فيك.


 

رد مع اقتباس