سنرى أين "سيرفعكِ" أوْ "سيضعكِ" الكبريـاء ..
و على أي الحـالين كنتِ ..
لا أكترث !
يكفيني أني سـأسخر منـّا كثيرًا .. حتى حين نفترق .. نحن نختـار الكلمات نفسهـا .. و كـأن اللّغة تتواطأ معنـا في كلّ المشـاعر .. و تستثيرهـا ..
للتوّ خرجت من الحمام .. كـان بـاردًا جدًا .. على غيّر العادة ..
يديـا الآن مملؤتـان بالبرد .. و الهواء البـارد يلفحني ..
لكن .. عذرًا .. لا أسمح لأحدٍ أن يسلّم علي أو يحضن يدي .. دعوهـا بـاردة .. هذهِ إرادتهـا ..
لن أقول أنَ مشـاعري كَــ يديّ بـاردة ..
أقسم أنهـا أكثر بردًا ..
أنـا لا أسمح لأحدٍ أن يدوس على طرفِ كرامتي .. و إن داس عليه .. أعتقد أني سأجمّد مشـاعري نحوه .. بنفس سرعة سقوط العملة المعدنية من يدي أرضــًا ..
لكِ الحق أن تريّ أن كرامتكِ أهدرت بهذا الكلام .. و أن تنسحبي بهدوء .. كمـا لكِ الحق بالإعتذار عن الإسـاءة .. و التصـالح معي ..
صدقيني .. بعد كلامكِ ذاك .. الخيـاران عندي سيـان ..
إن عذرتك سأعذركِ فقط لـِــ كـرمـي .