07-01-2011, 09:10 PM
|
#8
|
مستشار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 32511
|
تاريخ التسجيل : 12 2010
|
أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
|
المشاركات :
6,372 [
+
] |
التقييم : 75
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Darkcyan
|
|
أخواني وأخواتي الأعزاء:
الناحية النفسية من الإنسان مرتبطة ارتباط وثيق
بالناحية الدينية والعقل المنطقي والأدب والأخلاق
وهي أمور لايمكن فصلها عن بعضها البعض وتؤثر في
بعضها البعض.
أولا أشكر أختي فراشة على الجرأة في الطرح
وأشكر أختي الزنبق على مواصلة الطرح والاهتمام به
وقد قرأت عنوان المقال وحاولت أن أتملص من
الدخول لأنه موضوع ذو شجون وحساس
بالنسبة لي،
نعم لقد ساورني شك في الدين وحقيقته
وجدارة اتباعه وكانت أفكاري أقرب للأفكار الإلحادية
وصرت أبحث في الأديان والعقائد الملحدة
باحثا عن الحقيقة ومقارنتها بما
جاء في القرآن الكريم
فعدت الى رشدي وأيقنت أن الله حق وأن القرآن حق
والجنة حق والنار حق ووو..الخ
وقد كنت خلال الشكوك مقصرا كثيرا في ديني
لم أسب أو أشتم والحمد لله ولكن كنت
أقصر وأشعر بالذنب وأقول: لو كان الله حق ويرى
حالتي سيغفر لي وسيسامحني
وألمرض النفسي نوعان: عصابي، وصاحبه مستبصر
وعاقل ومسؤول عن تصرفاته وهو كما في القلق
بأنواعه والاكتآب الغير ذهاني
ومرض ذهاني، وصاحبه غير مستبصر ومرفوع عنه القلم
حتى يعود اليه العقل
وما مررتم به ومررت أنا به هو غالبا ذنب نسأل الله
أن يغفره لنا والله سبحانه رحيم غفور
وهذا باب مهم من الأبواب في معرفة الخالق سبحانه
وإحسان الظن به
فالله سبحانه يحاسبنا أولا على القلب قبل العمل
فما دام قلبك يريد الله ويؤنبك على التقصير فأنت بخير
ثم يحاسبنا على العمل بدون روح العمل
فلو دعوت بدون أن تبكي وتخشع فإن الدعوة ستصل لله
سبحانه وسيساعدك ، وكذلك الصلاة إن بذلت
جهدك في أدائها والخشوع بقدر ماتسمح به أعصابك
ونفسيتك وقدرتك فإن الله سيقبلها
فهو ماخلقنا ليرهقنا وهو القائل سبحانه:
((لايكلف الله نفسا الا وسعها))
وأما فيما يخص الأفكار الكفرية والشريرة والشكوك والتي
لا نريدها ونؤنب أنفسنا عليها فإن الله
سبحانه قد سامحنا عليها مادامت مجرد أفكار بدون عمل
كما ورد في حديث لاأحفظه وانما مضمونه
أن الصحابة رضوان الله عليهم
قالوا للرسول (ص) مامعناه أنهم يجدون في أنفسهم
أفكارا يتمنون أن تنشق الارض وتبلعهم ولا تأتيهم
تلك الأفكار، فأخبرهم نبي الرحمة
أن الله لايحاسبهم عليها
بالنسبة لذهاب الهمة في العبادات وذهاب التلذذ
بها والكسل والتقصير فإن مريض الاكتآب معروف أنه
يفقد الكثير من الملذات مثل المباحات الأخرى
وحتى في الأشياء المحرمة كسماع الأغاني
وهو يستعيد لياقته تدريجيا وبعد وقت طويل
وتأتيه لحظات كهبوب الرياح فعليه أن
يستغلها ويستكثر
وعليه أن يغصب نفسه على الواجبات ولا يطيعها
في الكسل أو يستمع للشيطان الذي
يقول له: ان كنت لا تستطعم وتتلذذ بالعبادة
فاتركها فإنها لا تقبل منك.. فهذه نزغة شيطانية
والله سبحانه ماقال هذا ولا أرهقنا به
فعلينا أن نحذر من مداخل الشيطان
وأن نحسن الظن بالله سبحانه
وندرك رحمته وعدله
فهل من العدل أن يتساوى من يصلي ومن
لا يصلي سواء بتلذذ أو بدونه؟
أليست مشيئة الله هي من سلبنا التلذذ
ابتلاءا منه سبحانه لنا ، فهل يحاسبنا على مابتلانا به؟
لا والله، والله إن الله أكرم وأرحم من أن يفعل بنا ذلك
فاطمئنوا أخواني وأخواتي وجاهدوا أنفسكم
بقدر مايتيسر لكم
أتمنى أن أكون ساهمت مساهمة طيبة في الموضوع
وشكرا
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 07-01-2011 الساعة 09:44 PM
|