لماذا ننسى ؟؟ اسباب النسيان ؟ وطرق التخلص منه.
معرفةأسباب النسيان لا بد من الرجوع إلى العقل وفهم كيفية تخزينه للمعلومات ومنثم استرجاعها عند الضرورة ، إذ أن من أفضل تعريفات التذكر هو استرجاعالمعلومة عند الحاجة إليها ، وبالتالي فإن النسيان هو عدم القدرة علىاسترجاع المعلومة المناسبة في الوقت المناسب .
أما الذاكرة وكيفيةعملها فقد احتار العلم وتعددت الأبحاث والاستنتاجات ولكن اتفق الجميع أنالله وهب للعقل البشري قدرة خارقة على الحفظ حيث أن العقل يحفظ كل مايأتيه عن طريق الحواس الخمس إضافة إلى قدرة العقل على الابتكار والخيالوبالتالي استحداث أفكار وصور جديدة ، وإذا ما بحثنا في أسباب النسياناعتمادا على ما سبق أمكننا استنتاج الأسباب التالية
من أسباب النسيان:
عدم تركيز المعلومة في الذهن
تخيل المعلومات في ذهنك مثل ورقة معلقة على إحدى اللوحات ، فإن لم يتمتثبيت هذه الورقة جيداً سقطت وإن كانت ثابتة لفترة معينة ، وكذلك حالالمعلومات في العقل البشري بحاجة إلى تثبيت وتركيز حتى لا تضيع ، وذلك ماسوف نأتي عليه بالتفصيل في قسم : طرق وأفكار لتقوية الذاكرة
تزاحم المعلومات وعدم ترتيبها إضافة إلى الإرهاق وكثرة المسئوليات
يشتركهذا السبب مع سابقه في نقطة عدم التركيز ، ولكنه يختلف من حيث كمالمعلومات الهائل الذي قد يؤدي عدم ترتيبه إلى تشابك الأفكار وبالتاليصعوبة استرجاعها . ومما قد يزيد في صعوبة الاسترجاع الإجهاد الذهني الناتجعن تدفق الكم الهائل من المعلومات الغير مرتبطة أو نتيجة الإرهاق البدنيالذي يؤثر بطبيعة الحال على قدرة الإنسان الذهنية
عدم ربط المعلومات بقرائنها
منأهم ميزات العقل هو الوصول العشوائي للمعلومات حيث أنه مثل صفحات الإنترنتتستطيع الوصول لأي معلومة مباشرة بالضغط على الوصلة المناسبة حيث لا يجبعليك قراءة جميع الصفحات مثل الكتاب مثلا للوصول إلى ما تريد ، وبما أنالعقل البشري يحتوي على ملايين المعلومات التي تتشارك في معطيات معينة ،فقد يلتبس الأمر عند استحضار أحد المعلومات بالوصول إلى معلومة خاطئة ! لذلك تحتاج إلى عمل ربط قوي ومحكم لكل معلومة مع التصنيف التي يتبعه كمثلآيات القرآن التي قد تتكرر في أكثر من سورة حيث يجب عليك ربط كل آية بالتيبعدها أو قبلها لمعرفة أي سورة تتبع لها تلك الآية
عدم تثبيت المعلومات بالكتابة
إذارجعنا بذاكرتنا للوراء لعلنا نتذكر أيام دراستنا الابتدائية وكيف أنه كانيطلب منا تكرار كتابة أي مقطع عشر مرات على الأقل !!! وذلك لأن كتابةالعلم يرسخه في الأذهان وينطبق ذلك أيضا على تدوين المواعيد والمعلوماتالعامة حيث أن لها أثرا سحرياً على قدرة التذكر والاستحضار
وبالإضافة إلى ما سبق توجد العديد من الأسباب التي قد لا يلقي لها الإنسان بالاً مثل :
النظام الغذائي والصحة العامة .
كثرة الأعمال والمسؤوليات.
تزاحم المعلومات في الذهن
فقدان الأمن والأمان
غياب الراحة في المنزل ومحل العمل
الصدمات الخارجية والداخلية
العجلة في الأمور
الاستخفاف بالأمور
عامل الوراثة
التقدم في العمر
طرق وأفكار لتقوية الذاكرة
توالتعدة أبحاث واكتشافات ومؤلفات في كيفية تقوية الذاكرة كما لم يخلو عالمالإنترنت من مواقع إرشادية وطبية ومعلوماتية حول هذا الموضوع ومن أشهرهاموقعwww.Brain.com الذي يوفر وصفات طبية وعشبية إضافة إلى أبحاث ومعلومات حول تقوية الذاكرة، ومع كل ذلك تظل بعض الأمور البديهية والبسيطة التي يستطيع الإنسانتطبيقها في حياته اليومية لتقوية ذاكرته وبالتالي تحسين شخصيته واستفادتهمن أوقاته
الربط الذهني
يعتبر الربط الذهني من العملياتالتلقائية للعقل البشري حيث انك قد تتذكر شخصاً معيناً بمجرد شم رائحةعطره مثلاً ، لذلك نستطيع الاستفادة من هذه العملية لتثبيت المعلومةوبالتالي تقوية الذاكرة ، فمثلاً اربط معلومة معينة كارتفاع الكعبة التييبلغ ارتفاعها 15متراً بصورة ذهنية كأن تواظب فترة على تخيل القمر في ليلة 15 وهو يضئ على الكعبة كما أن الربط العددي مفيد أيضا للمواعيد ومتطلباتالحياة اليومية فمثلا إن كان ينبغي عليك أثناء خروجك للعمل أخذ مجموعة منالأشياء معك تذكرها عدديا .. ورسخ هذا العدد في ذهنك وسوف تجد نفسك تتأكدمن أخذ جميع الأشياء عن طريق التأكد من عددها الصحيح
يتبع ...