عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2003, 10:25 PM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
د. عادل صادق وصدقه معنا ..



ربطتني بالدكتور عادل صادق علاقة _أنا أراها _ أنها مفيدة لي بالدرجة الأولى " ولله الحمد "adelsadek.jpg وأهداني جزاه الله خيرا بعض كتبه وكان الحديث مع هذا الرجل فيه قمة الفوائد ، وفاجأته بأنني من قراءه النهميين جدا وأخرجت له كتاب له وفيه بعض الملاحظات الجانبية وأعجب به " تواضعا منه " ..
فعندما رجعت منه فكرت أن أسجل له الشكر والتقدير على هذا الجهد الذي يبذله في عملية تصحيح الذات البشرية من خلال الأطروحات التي يعالجها كدتور متخصص وكأنسان يعرف عن العلاقات الأجتماعية بجميع أنماطها ..
فأحببت أن أنقل من بعض عباراته وأعلق عليها كما رآها هو ، وليعذرني أيضا لو أسترسلت قليلا في الوقوف على بعض حروفه ، فمثلي ومثله كإبن يتلقى من والده مباديء عظيمة في هذه الحياة وأستقى ذلك الأبن من والده هذه المعارف وبدأ يعزف في سيمفونية والده ..
بالمناسبة الدكتور عادل صادق له مؤلفات عديدة تتكلم عن المرأة والخيانة والغيرة والزواج وعن عظمة الرجل وتفاهاته وأمورا أخرى يعالج فيها المتناقضات التي تعاني منها الأسرة العربية ...
وأليكموها كما رأيتها أنا ..

الإنسانة الغيورة لابصيرة لها ..
** الإنسانة الغيور تحمل بعض ملامح الشخصية الأضطهادية (( البارانويد))ولديها حساسية زائدة ..
**الأنانية هي صفة أساسية في كل إمرأة غيور ..
** الأنسانة الغيور يسيطر عليها الخوف بشكل عام ..
** حب السيطرة بالنسبة للمرأة هي أساس الغيرة ومرجع ذلك أن هناك شعورا بالنقص ..
** المرأة الغيور لاتصمت أبدا بل تصرخ بصوت مرتفع ..
لاشا أن الدكتور أسهب كثيرا بالنسبة للغيرة عند الرجل وقد أبدع الدكتور عادل في الحديث عن ذلك وسنعرج عليه لاحقا أن شاء الله
** ولازلت أحتفظ بهذا السؤال الذي وجهه أحد الأخوة للدكتور عادل وقال فيه :

سندباد - مصر
أشعر بالغيرة القاتلة. أستمر فى مراقبة تليفون خطيبتى كى أعرف كل من كلمته وكل من كلمها. ذلك يحدث بصورة مرضية. وضعا فى الاعتبار أن خطيبتى شديدة الجمال. أريد حلا لهذه الغيرة التى تنغص حياتنا سويا.

جواب الدكتور :

الحقيقة أنه لا بد أن تعرف حقيقة هامة جدا وهو أنك تعاني من مرض الغيرة ، والغيرة ممكن أن تكون مرضية وخاصة إذا كانت مصحوبة بمحاولة التلصص علي خطيبتك ومحاولة معرفة من تكلم في التليفون ، وهو الأمر الذي يجعلك تعاني من الإرهاق الشديد ، فأنا أتصور أنك في حالة ضغط نفسي شديد وأنك بحاجة إلى علاج نفسي ، أرجو ألا تهمل في هذا لأنك سوف تعاني من مشاكل عديدة في المستقبل

يقول الدكتور :
مشاعر الغيرة متعبة جدا .. أنها مزيجا من القلق والخوف ( طبعا الدكتور يتكلم عن الجنسين) ..
تقول أمرأة لرجل معترض : أنت لاتفهم شيئا أنت لاتحس بشيء ، أنت بارد ، ولاتبالي ، ألم تسمع عن شيء أسمه الغيرة ؟
إنني أمرأة غيور لأني أحبك حبا شديدا .... حتى يقول الدكتور :
ولاأحد يستطيع أن يفهم معنى الغيرة إلا أمرأة تحب .. الغيرة هي أمرأة تحب .. أو أمرأة تحب هي الغيرة ..

ناقشت الدكتور عادل عن الغيرة القاتلة وناقشته عن الغيرة المقتولة وناقشته عن العلاقة بين الحب والغيرة وهل هما وجهان لعملة نفسية واحدة ..
طبعا كان كلامنا عن الغيرة والحب من منظور المنظومة الشرعية ومابعد الزواج ..
أثبتت أن الدكتور يحترم الرجل السوي والمرأة الفاضلة والمطيعة لزوجها بل وصفهما بالأنموذج الممتاز للأسرة المستقرة والمتهيأة لتخريج أجيال بعيديين كل البعد عن الأضطرابات النفسية والذهنية ..
قلت له يادكتور:
في مجتمعنا الخليجي أنماط من( بعض) الرجال الغير أسوياء فكريا مع زوجاتهم في مسألة الخيانة الزوجية أو المشاكسات الهاتفية مثلا أو المراهقة المتأخرة فأراني سؤالا قد وجهته أليه أحدى السيدات وهو بما نصه :

خيانة الزوج للزوجه التي قدمت له كل شئ كل شئ كل شئ وباعترافه هو لها انها أعطت ما لن تعطيه انثى اخري وبعدها يخون لمجرد تجريب طعم الأخريات وبعدها يعود بكل أشواقه الي هو يعتقد انني ساذجه ولا اعرف انه يخونني وأنا ...احبه لدرجه بقائي معه حتى الآن ماهو التفسير العلمي ..الطبي ..النفسي لمن يطعن من يحب ليرضي نزواته العابرة علما ان للطرف الآخر الذي هو انا نفس النزوات ولكني ولاني احب ارفض الانصياع لها ...أتحكم بنفسي وبرائي هذا ما يجب ان يفعله هو ... شكرا لتعاونكم

فأعجبني رد الدكتور عادل بقوله :
يجب أن تقبلي ضعف الرجل أحيانا ونزواته الغير مبررة والتي يعتبرها الطب النفسي أحيانا عدم ثقة بالنفس وأنه محتاج لأحد يطمئنه أنه مازال مرغوبا ، الرجل قد يخطئ مع امرأة تغويه ، إلا أنه يعرف دائما أنها امرأة لا تصلح للزواج ، لذلك فالزوجة العاقلة هي التي تصبر على زوجها ولا تفسد حياتها وتحاول أن تستوعبه إلى أن تستطيع ان تعيده لحياتها مرة أخرى.
قلت له :طبعا هذا الكلام قد يمر على بعض الرجال ولكن أنا متأكد أن غالبية النساء لاتعتقد فيه ..
قلت له : يادكتور عادل أنها الثقة المبنية بين الرجل وزوجته .. المبنية على الحب المطلق أو الغيرة المقيدة بشيء محدد وفي ظرف محدد ..
الدكتور مؤمن أن غالبية النساء يكتنفن الغموض في حياتهن لأنها " أي المرأة" لاتعي دوافع مشاعرها وخاصة فيما يتعلق بميلها وعواطفها ناحية الرجل ..
أن قائمة المرضى عند الدكتور عادل أغلبهن من المضطربات نفسيا وأغلبهن من المتزوجات ..
من أقوال الدكتور عادل :
* لاتخاف إمرأة مع رجل تحبه ..
* لايقلق رجل مع أمرأة تحبه ..
* يكتسب وجه المرأة حسنا ويسمو بها ألى الجمال المطلق حين تتفانى في حب زوجها ..
* تقول عن زوجها بعدما مات : رفضتُ أن أتقبل فيك العزاء لأنك لم تمت في داخلي ..
* كان زوجها قبيح الوجه ، ولكنها كانت مهووسة به ألى الدرجة التي جعلته يرى نفسه جميلا ..
*أكبر مدعاة لعشق الرجل أخلاقه الأسلامية الفاضله ..
* قد لايصدقني أحد حين أقول أنني لم أعد أرى رجالا منذ أن أحببت زوجي وتزوجته ..

خلاصة القول :
أن الحب بين رجل وأمرأة له قواعد جميلة جدا جدا ..
وأقصد بالحب بين الرجل الفاضل والمرأة المحترمة في ظل أطار شرعي واضح المعالم والأطر ..
أنا أجزم أن كل زوج أو زوجة فاضليين يقرأن للدكتور عادل بعض درره أنهما سيشعران بنشوة الحب التي تتجدد من حين لآخر ..
الحب أيها الأخوة شيء جميل في الوجود ، والحب تتحقق لذائذه بالصدق والثقة والتضحية والإنفتاح الروحي لمعطيات العصر ومواكبة تجديده من حيث اللون والشكل والرائحة والطعم ..
بعد حمد الله والشكر والثناء للذي أوجد هذه الغرائز الجميلة فينا لايسعنا ألا أن نسجد له شكرا وحمدا وتواضعا على هذه النعم الظاهرة منها والباطنة فالجمال لوحة ربانية رائعة تتمثل في زوجة تقية ويقابلها زوج يخاف الله فيها ..

(( لعل الحديث له بقية أقول أن شاء الله ))

أحمد
3/1/1424
الدمام
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس