14-01-2011, 01:39 AM
|
#2
|
نائب المشرف العام سابقا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23323
|
تاريخ التسجيل : 03 2008
|
أخر زيارة : 21-11-2016 (11:29 PM)
|
المشاركات :
5,253 [
+
] |
التقييم : 217
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Burlywood
|
|
دعوة إلى التوازن
حيث يؤكد خبير التدريب والتنمية البشريةالعالمي الكبير ديل كارنيجي في كتابه الشهير "دع القلق وابدأ الحياة" أن: القلق المنبعث من غياب التوازن في الحياة هو القاتل رقم واحد فيالولايات المتحدة الأمريكية, وأن ضحايا القلق والتوتر والاحتقان النفسيوالاجتماعي في أمريكا أكثر من ضحايا أمريكا ذاتها في الحرب العالميةالثانية بحوالي ثلاثة أضعاف!!
ولعلنا حينما نفتح بوّابة غيابالتوازن الشخصي والاجتماعي تطل علينا ظواهر فكرية خطيرة تؤكد حاجتناالماسة إلى التمسك بعرى التوازن الروحي والسلوكي والفكري والاجتماعيبعيدًا عن التشدد والتزمت، وعلى النقيض من ذلك الانسلاخ والذوبان وغيابالهوية الإسلامية العظيمة التي يتشرف أي منا بحملها والعمللأجلها.
إن الحياة ميزان دقيق لا تعطي وزنًا أو أهمية إلاللإنسان المتوازن في حياته وتصرفاته وأرائه وعلاقاته وعمله وصدقاتهوحقوقه وواجباته.
فمن طبق تلك المعادلة الذهبية مع وَلِيّ نعمتهسبحانه ومحيطه الأسري والاجتماعي والعملي فهنيئًا له بالصحة الجسديةوالراحة النفسية والاستقرار المالي والاطمئنان الروحي والترابط الأسريوالسعادة الدنيوية والنجاح الأخروي, فلقد لَبّى بشوق وهيام، وحب وغرام،وحماس واحترام، أهمَّ دعوة في حياته على الإطلاق وانطلق إليها باشتياقحاملًا أجمل الورود و الهدايا ألا وهي: "الدعوة إلىالتوازن".
"
تأصيل"
آخىرسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان وبين أبي الدرداء، فزار سلمانأبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال: ما شأنك متبذلة ؟! قالت: إن أخاك أبا الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، قال: فلما جاء أبوالدرداء، قرب إليه طعامًا، فقال : كُلْ، فإنِّي صائم، قال: ما أنا بآكلحتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل، ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال لهسلمان: نَمْ، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال له: نَمْ، فنام، فلما كان عندالصبح، قال له سلمان: قم الآن، فقاما فصليا، فقال: إنَّ لنفسك عليكحقًّا، ولربك عليك حقًّا، ولضيفك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك حقًّا،فأعطِ كل ذي حق حقه، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرا ذلك؟ فقالله: (صدق سلمان)".
"
بصمة عقلية "
التخبط في الحياة، والتيه في المعيشة، والانهيار الشخصي،والتذبذب السلوكي، والاختراق العاطفي نتاج غياب التوازن من عالمكمالخاص.
|
|
|