عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-2011, 08:40 AM   #2
نورحياتي إنطفأ
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية نورحياتي إنطفأ
نورحياتي إنطفأ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32065
 تاريخ التسجيل :  10 2010
 أخر زيارة : 10-06-2011 (10:25 PM)
 المشاركات : 1,638 [ + ]
 التقييم :  48
لوني المفضل : Cadetblue



0 هل هي فتاة متعالية يتقدم لها الكثيرون لخطبتها ولكنها ترى أنها تستحق أفضل رجل في العالم أو في المحيط الذي تعيش فيه؟ الفتاة من هذا النوع تضع معايير خيالية لفارس أحلامها فتريده أشبه بأبطال الأساطير، وتريده خالياً من العيوب، وتريده كنجم سينمائي أو كبطل تاريخي، أو تريده كأبيها الذي تفخر به أو كخالها الذي تحبه أو كعمها الذي تعلقت به. هذه الفتاة تضع نموذجاً مثالياً ذات مواصفات عالية في ذهنها وتقيس كل من يتقدم إليها على هذا النموذج فتجد أنه لا أحد يتوافق معه فترفض وترفض حتى يفوتها القطار وهى جالسة تنتظر مالا يجئ.

هذه الفتاة تحتاج لأن تتخلى عن النموذج المثالي، وتقبل فكرة أن لا أحد مكتمل الصفات في الناس، وهى نفسها ينقصها الكثير، وهى لن تتزوج ملاكاً وإنما تتزوج إنسانا بكل مواطن ضعفه وقوته، وأنها ربما تكون مشاركة في صنع بطولته وعظمته وأنه ليس بالضرورة أن تحصل على بطل أو فارس سابق التجهيز، بل يكفى أن تكون لديه بذور التميز لترعاها وتنميها معه وبه كي تصل به إلى الصورة التي تفخر بها في يوم من الأيام ويكون هذا أحد أهم مشاريع حياتها، وكم من امرأة طموحة تزوجت رجلاً بسيطاً ولكنها ساعدته لكي يصعد إلى أعلى سلم التطور والنجاح.


0 هل هي متعلقة أكثر من اللازم بأسرتها، وتخشى ترك هذه الأسرة إلى عالم مجهول لا تعرف إن كانت ستقبله وتسعد به أم لا؟..
فكثير من الفتيات لديهن مخاوف عميقة من فراق الأب أو الأم أو كليهما وهذه الفتاة تتعلل بأي سبب كي ترفض من يتقدمون لها. وهذه الفتاة تكون متعلقة بأحد أفراد الأسرة أكثر من اللازم (غالبا الأم) أو متعلقة بجو الأسرة ككل، وبمعنى آخر هي ترفض (بوعي أو بدون وعي) عملية الفطام النفسي والانفصال عن الأسرة، وهي لا تعلن ذلك وإنما تسوق مبررات مختلفة لرفض كل من يتقدم لها.

0 هل هي شخصية تجنبية منعزلة تخشى المواجهة والتفاعل مع الآخرين وتخشى أي علاقة جديدة أو أي تغيير في حياتها؟.. هذا النوع من الفتيات يتميزن بأنهن يتهيبن المواقف الجديدة، ويرون أن تظل حياتهن على وتيرة واحدة، وهن لا يتقدمن كثيرا في مشوار التعليم أو العمل، وعلاقاتهن الاجتماعية محدودة، ولديهن علامات قلق وتوتر تزداد مع أي تغيير في نظام حياتهن وقد تزداد سمات التجنب فتقترب من حالة الرهاب الاجتماعي حيث يصبح القلق شديدا في أي موقف اجتماعي فتزداد ضربات القلب والتعرق في الأطراف وتهدج الصوت واحمرار الوجه. مثل هذه الحالات تكون في حاجة إلى العلاج النفسي لأنها لو ظلت هكذا فستتهيب مواقف الخطبة والزواج، وستتعلل بأشياء كثيرة لكي تهرب من أي علاقة جديدة لأنها ستشعر أن هذا يهدد استقرارها النفسي ويجبرها على الدخول في مناطق تتخوف منها بشدة.

0 هل أنت ممن لا يثقن بالرجال بناءا على خبرات صادمة في حياتك أو حياة المحيطات بك والمقربات منك؟.. فهناك فتيات لديهن سوء ظن شديد بالرجال، ولديهن تصور سلبي لهذا الجنس المختلف، وقد يكون ذلك بناءا على تغذية معرفية متكررة من الأم أو إحدى القريبات أو الزميلات أو بناءا على مواقف شخصية خرجت منها بنتيجة أن الرجال خائنون أو مستبدون أو كذابون.. إلخ.

وهذه الفتاة، تحتاج للخروج من خطأ التعميم والإسقاط وأن ترى كل رجل كحالة مستقلة، كإنسان له عيوبه ومميزاته، ولا تكن محكومة بخبرات شخصية سالبة أو خبرات الآخرين الذين يختلفون عنها في كل شيء.


0 هل أنت ممن يرغبن في العيش بمفردهن ولا تقبلين أن يشاركك أحد حياتك؟.. فهناك نسبة من الفتيات لا يستطعن أن يعشن مع رجل، فهن في حالة اكتفاء ذاتي ولا يردن شيئا يكتملان به أ ويتكاملن معه، هن غير قادرات على الالتحام الإنساني المطلوب للزواج. أعرف فتاة حصلت على الدكتوراه في أحد التخصصات العلمية ولكنها تفضل الحياة بحرية لأنها لا تحتمل أن يقترب منها أحد أو يدخل حياتها أحد.


هذه الفتاة تحتاج لأن تترك وشأنها لأنها لو تزوجت فسرعان ما تطلب الطلاق بعد نزاعات مستمرة مع الزوج حول أدق التفاصيل لأنها تعودت أن تعيش وحدها وتفكر وحدها وتشعر وحدها وتتصرف وحدها.


0 هل أنت فتاة هستيرية استعراضية درامية سطحية تريدين أن تعيشي دور "البنوتة" الجميلة التي يتلهف عليها الشباب ولكنها لا تكون ملكا لأحد بل تبقى مصدر جذب للجميع وتظل متألقة كنجمة في السماء لا يطالها أحد. تلك الفتاة الهستيرية تريد أن تكون للعرض فقط فهي غالبا جميلة وجذابة على الرغم من كونها سطحية التفكير وسطحية المشاعر.


أنت في هذه الحالة تحتاجين لأن تعرفي أن الحياة الواقعية غير الحياة على المسرح، وأن المعجبين لن يدخلوا معك غرفتك لحظة النوم بل سيتركونك تتجرعين مرارة الوحدة والألم، وأن الزواج هو العلاقة الإنسانية الأكثر قرباً ونضجاً وأنه ليس تملكاً وإنما عهد وثيق بين الطرفين يرعاه كليهما برضا وحب.


0 هل أنت فتاة مسترجلة تشعرين بالندية والمنافسة للرجل ودائماً تدخلين معه في معارك من أجل السلطة والتحكم والسيطرة. أنت في هذه الحالة لا تستطيعين أن تكوني زوجة صالحة طيبة، لأن العلاقة بينك وبين الرجل -أي رجل- مشحونة بكثير من المشاعر السلبية ومليئة بعوامل الصراع، فأنت في عراك دائم مع الرجل ولا تحتملين مسألة قوامة الرجل أو تفوقه الذكوري. وإذا لم يكن لديك بصيرة بهذه الأمور فسيكون من الصعب عليك قبول الخطبة والزواج وستعتبرين الزواج نوعا من العبودية، وربما أصبحت من زعيمات الحركات النسائية.

استراتيجيات التعامل مع التعليقات الجارحة (المشفقة منها والشامتة):
1. التفادي للأشخاص الذين يقومون بهذه التعليقات, والتفادي قدر الإمكان للمواقف التي تعرض الفتاة للإيذاء النفسي.
2. تقليل الحساسية, ويعني التعود على سماع تلك التعليقات دون أن تصل إلى داخل الفتاة فتجرحها, وهذا الأمر يتم بالتدريب المستمر على تجاهل التعليقات وعدم السماح لها بالنفاذ إلى الطبقات الداخلية للنفس. وهذا يتحقق إذا كانت التركيبة النفسية للعانس قوية ومتماسكة, وإذا كانت متحققة في حياتها وتجد لها معنى.
3. المواجهة للأشخاص الذين يغلب الظن أنهم يقصدون الإهانة أو الشماتة, وهذه المواجهة تحتاج للباقة وذكاء بحيث توقف صاحبة التعليق عند حدها وتردعها عن تكرار هذا الأمر.

التعامل مع الندم على الفرص الضائعة:
من الأشياء التي تصيب العانس بالألم تذكرها لفرص زواج كثيرة أهدرتها في بداية حياتها حيث كانت تظن أن الفرص لا تنتهي, وأن من ترفضه سيجيء من هو أفضل منه بعد ذلك, ثم تكتشف أن منحنى الفرص يقل مع الوقت ومع التقدم في السن, ولكنها تكتشف ذلك بعد فوات الأوان, وربما تتحسر على أي فرصة من الفرص التي أهدرتها. هذا الندم وتلك الحسرة قد يكونان بذرة لحالة اكتئاب تستحوذ على الفتاة العانس لو لم تجد لهما منصرفا صحيا. والمنصرف الصحي للندم هو أن نتعلم أن لا ننظر إلى الوراء, وأن نتعلم طي صفحات الماضي, وبدء صفحات جديدة في كل يوم تشرق فيه الشمس وكل ليل يسطع فيه القمر, وأن تحترم الظروف والملابسات التي اتخذنا فيها قراراتنا الماضية ولا نقيسها أو نقيمها بظروفنا الحالية. ويحسن بنا أن نتذكر هنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصابك لم يكن ليخطئك, وما أخطأك لم يكن ليصيبك" وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا, ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان".


ومن الرعاية النفسية للعانس أن يرفق المجتمع بها ويحترم خياراتها, ولا يوجه لها اللوم, ولا يؤذيها بأي كلمة جارحة, وأن يساعدها على أن تكون حياتها ذات معنى, ويساعدها على تعويض الحرمان من الشريك بفتح آفاق واسعة للنجاح والمشاركة والتفاعل الصحي.

ومن الرعاية النفسية للعانس نشر ثقافة الزواج وترغيب الناس فيه وتسهيل إجراءاته وتيسير كلفته وتبسيط خطواته, حتى لا تبقى فتاة بلا شريك, وتختفي كلمة عانس من قاموس حياتنا اليومية.


 

رد مع اقتباس