أختي سجينة أفكارها:

كلمة مرض عضوي تعني طبيا أن هناك خلل في

وظائف الأعضاء

والأمراض النفسية كانت ولزمن طويل يقال عنها بأنها

أمراض روحية ولا يوجد مشكلة في الأعصاب

من ناحية أداء وظائفها

ولكن تبين في الاكتشافات الطبية الحديثة منذ

مايقارب الخمسين عاما تقريبا

بأن هناك مشكلات في النواقل العصبية وهي مواد

أشبه بالهرمونات

وتبين أن نقصها أو زيادتها أو عدم توازنها هو سبب

المشاكل والأعراض والأمراض النفسية

وعندما يقول الاطباء بأنه لايوجد مرض عضوي فإنهم

يقصدون سلامة باقي الجسم ولا يقصدون النواقل العصبية

بل هناك أطباء كثيرين من غير المختصين

بالطب النفسي يجهلون هذه الناحية

العضوية في المرض النفسي

وحتى الآن لا توجد طريقة لتشخيص الأمراض النفسية

بتحليل مخبري للأعصاب يبين خلل النواقل

وإنما هناك أشعة نووية في مراكز الأبحاث

تمكنت من تصوير الدماغ والنواقل

العصبية وأظهرت ان هناك اختلافا بين السليمين والمرضى

ولا زال الطب النفسي الحديث في البدايات

وحاليا تم التوصل لأجهزة منظمة للنواقل العصبية

يتم زرعها في الدماغ لعلاج بعض الحالات النفسية ومنها

مرض الإكتآب، ولكنها لازالت في طور تجريبي مبكر

وتحتاج دراسات ووقت لتثبت كفائتها وأمانها

ولا تحتاجي أختي الكريمة للسفر للخارج

فالطب النفسي واحد هنا وهناك

والناس بحاجة لمعرفة أن الأدوية تعمل على شيء

حقيقي إسمه نواقل عصبية وتنظمها بالزيادة أو النقص

أو التنظيم لإفرازاتها

وأن النواقل أنواع ولها مناطق مختلفة في الدماغ

وليست مجرد مهدئات أو مخدرات