نفساني - عرض مشاركة واحدة

08-03-2003, 02:41 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

صباحك أنت كله خير بإذن الرحمن

أخي الفاضل ، الشخص في حياته يحتاج إلى نجاح عدة جوانب من أجل أن يشعربأنه يعيش ، وبأنه قادر على مواجهة هذه الحياة ..

وأنت ولله الحمد قد نجحت على المستوى الوظيفي وهذا شيء جيد
وتبقى مسألة العواطف التي تتجلى في داخلنا حاجات ملحة لابد من تفعيلها
فإن لجأنا إلى الطرق الغير واضحة زادت متاعبنا ... أما لو قررنا بأيدينا أن نرسم بدايات
جميلة لنهايات متوقع أنها ستكون أجمل ستكتمل سعادتنا ..

الحب الأول إنتهى .... وأنت شخص متزن والدليل ثباتك على موقفك رغم مرارة الألم
ببينما ماحدث فيمابعد هو مجرد مرحلة عابرة وأنت تعلم ذلك لذا لم تترك أي بصمات
قد تؤلمك مدى الحياة

أخي العزيز .... الرجل لديه مسؤوليات ، فهو يكافح من أجل أن يحقق لنفسه الشعور
بالرضا ولكي يضمن حياة طيبة له ولأهل بيته .. لذا فكر أنت في فتاتك واهتم بالجوانب الأخرى بحيث لايأتي تحقيق شيء على حساب الآخر لأنك ستخسرالأمرين معاً ..

جميل الحب لو كان لمن يستحقه ولكن سيدي مطلوب التروي في كل شيء
حتى في المشاعر لابد وان يكون هناك ضبطاً لها ، وبماأن فتاتك أخصائية نفسية
أكاد أجزم بأنها هي أيضاً تروض نفسها الآن وتحاول قدر الإمكان أن تفكر بحياتك وبحياتها في حال واحدة فقط ( إذا اجتمعتما في سقف واحد ) لأن مضيكما بهذاالإندفاع في الحب يعتبر دمار لك ولها ليس على مستوى العواطف فحسب بل على مستويات أخرى
ويبقى الجسد هو شماعة الآلام .. بل وستصبح النفس تبحث عن العزلة أكثر وأكثر

أخي ... طالما أنك قد قررت أن ترتبط بها على سنة الله ورسوله وهي لديها قبول مع عدم وجود عوائق أمامكما لاحل لكما سوى الإنتظار والدعاء من الرحمن بأن يوفقكما
لإتمام هذه العلاقة بالزواج حتى يصبح كل مافيها موثقاً بطعم الحلال ،،، لأنه صدقني
حتى مع الشعوربلذة الحب وأنتما على هذه الطريقة سيبقى إحساساً داخلياً يعيش داخلكما
سوياً وبسببه سيكون الصراع الداخلي عميق وأليم وتعيش النفس حائرة وهذا مالاأتمناه
لك أخي ... ولأنني بشر مثلك أتمنى أن تنتهي هذه العلاقة بشيء يسعدكما سوياً

صدقني مجرد دخول هذه العلاقة في دائرة ( الزواج ) سيزول الإحساس بالتعب والضيقة
وستزول كل المتاعب النفسية والجسدية ..

لاتنسى كثرة الدعاء والإستخارة مهمة جداً جداً جداً
فالحب وحده لايكفي حتى ترتبط بشريكة العمر لأن الحب إن لم يكن معيناً فهو مصدر
تعباً ومنبع شعوراً بالكآبة لأنه يسير في نفق مظلم يتعارض مع رغبة الإنسان في الشعور بالسعادة الحقيقة التي تنبع من مرضاة الله والتقرب إليه ..