عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2011, 02:04 PM   #7
د.رعد الغامدي
مستشار


الصورة الرمزية د.رعد الغامدي
د.رعد الغامدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32511
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
 المشاركات : 6,372 [ + ]
 التقييم :  75
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan


أختي الحكومة أبخص:

أنا أشك ان اللي عندك مو نفسي وإنما غالبا عضوي

وتسبب لك بحالة نفسية

فالحالة النفسية لاترفع ضربات القلب الى 200 في الدقيقة

كما أنك وصفتي حالة اختلال في انتظام الضربات

وقد تكون كلتا الحالتان ليستا خطيرتان طبيا

وإنما مزعجتان ويكفي انها تسببت

في اصابتك بأنواع المخاوف

وزوجك غلطان عندما رفض الملاحظة 24 ساعة

لأن عدم الانتظام يأتي عادة كنوبة قصيرة وتذهب

ولا تظهر في التخطيط عند الوصول للمستشفى

ولا يمكن اكتشافها الا بالملاحظة على جهاز التخطيط

مدة 24 ساعة أو تركيب جهاز هولتر مدة 24 ساعة


وأنا أرى أنه ربما بدأت المشكلة عضوية، ثم أوهموكِ الأطباء

أن لديكِ حالة نفسية وكان لديك شك في نفسك

فصدقتيهم ثم هجمت عليك نوبات القلق

والمخاوف والوساوس وأصبحتِ

تعانين نفسيا وهذا احتمال كبير بالنسبة لي

الإحتمال الآخر لحالتك وهو احتمال ضعيف في نظري م

مقارنة بالأول ولكنه وارد وممكن يكون هو مشكلتك

وهي نوبات الهلع، فهي طبيا تبدأ بدون أي سبب

وفجأة وتحصل على شكل نوبات ومن

أهم الأعراض الخفقان والخوف

والرعشة بالأطراف

والمغص

ويسبب حصول النوبة

في مكان ما الخوف من ذلك المكان

والخوف من الأحداث المصاحبة له والوسوسة

في الأمراض والموت وعدم الثقة بالنفس وربما الإكتآب


والآن نأتي للحل:

ان كانت المشكلة عضوية فعلاجها عضوي ويجب معالجة

الخفقان طبيا بأدوية أو بـ كي أعصاب القلب

المسببة للخفقان حسب رأي الطبيب


أما إن كانت المشكلة نفسية

فانتبهي اختي الفاضلة وأيقضي زوجك من غفلته

ولا تكلفي نفسك مالا تستطيعه

نوبات الهلع قد تكون بداية لنهاية سيئة من الاكتآب

أو المخاوف أو الوساوس وفي حالات نادرة الفصام

فلا ينبغي العبث مع هذا المرض خاصة إن كان شديدا

فإن تمكنتي من التعايش معه والسيطرة علية

بدرجة جيدة أو مقبولة بدون دواء فلا بأس

أما لو لاحظتي أنه يهزمك ويحطم

ويتمادى في تحطيم طمأنينتك وثقتك بنفسك وأدائك

الاجتماعي مع الصديقات والمقربين أو العمل

فلا تستهتري بنفسك والرسول علية الصلاة والسلام

أمرنا أمرا بقوله: تداوو، فهو لم يقل اكتفوا بالقرآن والرقية

بل أن هناك من أجاز التداوي بمواد محرمة كالكحول

من باب الضرورات تبيح المحضورات

والأدوية النفسية ليست كلها مهدآت أو مخدرات

والناس يعتقدون أن المرض النفسي مؤقت ولا

يحتاج أدوية مدى الحياة ويعتقدون أنه طالما كان

الدواء يؤخذ مدى الحياة ولا يشفي ويترك بعد مدة

فمعناه انه إدمان أو أنه دواء فاشل

بينما يتقبلون أن يأخذ مريض السكر والضغط والقلب والهرمونات

علاجا مدى الحياة فلماذا هذا الفكر السقيم

عن الأدوية النفسية؟ وإلى متى؟

عموما ((كل نفس بما كسبت رهينة))

والخاسر أو الرابح هو انتِ وهذه فقط نصيحة لوجه الله

فلست منتمي لشركة أدوية ولله الحمد ولا أعمل دعايات لأحد

ولكن أخاف على كل أخ وأخت لي في الله

وأنا أعلم المخاطر التي يعرضون انفسهم لها


وقد تسمعي نصائح ممن يقولون لك اتركي الأدوية ولا تستعمليها

وهؤلاء غالبا ليس لديهم حالات شديدة أو لديهم اضطرابات

من الأنواع التي لاتستفيد من الأدوية

ونحن كأطباء نفسيين نعلم أن هناك الكثير من الأمراض النفسية

التي تشابه الهلع والإكتآب والوسواس بل والفصام

ولكنها أقل شدة وأصحابها يهولون معاناتهم

ولا يستجيبون ولا تفيد معهم الأدوية

وهناك الحالات البسيطة والمتوسطة والتي تصيب اناس

شخصياتهم متماسكة فيتمكنوا من السيطرة عليها

بدون أدوية

وهناك الخوافين من الأدوية لعدم فهمهم عن أمانها

فانظري بصدق وتحقق لنفسك وشدة مرضك وقدرتك على

الإحتمال ثم قرري هل تختاري الأدوية أو تصمدي بدونها


وربنا يوفقك ويكتب لك الخير أين ماكان .. آمين


 
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 16-01-2011 الساعة 02:07 PM

رد مع اقتباس