09-03-2003, 05:01 PM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2580
|
تاريخ التسجيل : 09 2002
|
أخر زيارة : 08-04-2004 (02:32 PM)
|
المشاركات :
159 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وحشتوني !!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفكم شباب وصبايا شو اخباركم انشاء الله الجميع بصحة وعافية
والله وحشتوني كلكم صغير وكبير مشرف وكاتب ومطلع جميعا جميعا
فردا فردا ووفقني الله واياكم لكل ما يحب ويرضاه على كل حال انا رجعت لبيتي الثاني نفساني والى اخواني واخواتي الكبار ولكن رجعت معاي قصة ويقولون من طول الغيبات جاب الغنايم وهذي اول غنيمة :p
معاي قصة شوفوها واعتبرو منها وطبقوها في حياتكم مو لازم تتطبقونها
بحظافيرها المهم الفكرة :D
اتركم مع القصة
قصة : احمي أختك من الذئاب بدقائق المرح
كانت فتاتي بطلة هذه القصة ، تعيش لوحدها في منزلها مع أخوتها الأولاد ، و كانت تشعر بالوحدة رغم اهتمامهم بها ، و قربهم الدائم منها ، لكن الظروف السيئة قد اجتمعت عليها من كل الاتجاهات...... وحده ، عزلة و فراغ .
فتاتي كانت طالبة في الجامعة ، تخرج منها فتقوم بإعداد وجبة غداء بسيطة لها ، لأن أخوتها كانوا يأتون متأخرين من أعمالهم ، فكان عليها أن تأكل وجبتها وحيدة ، وفي أحيان كثيرة كانت تفقد الرغبة بالأكل بمجرد انتهائها من إعدادها ، فتتركها مكانها وتخلد للنوم .
استمر وضع فتاتي على هذا الحال طويلاً ، خاصة و أنها لم يكن لديها علاقات واسعة مع الفتيات ، فكانت لا تجد من تحدثها حتى ولو بالهاتف .
كانت تقصي أوقات فراغها غالباً بالقراءة ، فهي لا تحب مشاهدة التلفاز ، و لا تجد شيئاً يقطع عليها وقت الفراغ سوى القراءة ، و تدوين ملاحظاتها على الكتب التي تُعجب بها .
في أحد أيام عطلة نهاية الأسبوع ، كانت فتاتي تشعر بالملل ، رغم حرص أخوتها على قضاء الأوقات معها في مثل هذا اليوم ، لكن ذلك المساء كان أخوتها مدعوين على حفل عشاء ، ما عدا واحد منهم كان خارج المنزل لظروف العمل .
عاد هذا الأخ فوجد أخته تنظر للسماء و حيدة ، فتعجب من وجودها لوحدها في يوم الخميس ، أقترب منها و سألها :
وش تطالعين فيه ؟
قالت : الجو رائع اليوم ، شكلها بتمطر الحين بإذن الله .
رد عليها وقال : فعلاً الظاهر بتمطر ، لكن تعالي هنا ، ليش قاعده بروحك ؟ وين أخواني ؟
أجابت قائله : معزومين على العشاء .
قال : هذه أول مره تقعدين فيها لوحدك في البيت يوم الخميس !
قالت : صحيح لكن وش أسوي ، الظروف أقوى مني .
صمت أخيها قليلاً و ذهب ، وبعد برهة عاد إليها و قال :
وش رأيك نطلع أنا و أنت اليوم ؟
أجابته باستغراب : لكن الحين الساعة 8 معاد فيه وقت للطلعه !
قال : لا ! فيه وقت ، بس أنتِ أخري وقت نومك اليوم و خليه يوم استثنائي في التاريخ المعاصر ! ............... ذهب و هو يضحك منها ، وطلب منها أن تستعد خلال دقائق .
فرحت بهذه الدعوة المفاجئة ، ومن أخيها هذا بصفة خاصة ، لأنها نادراً ما كانت تخرج معه لظروف عمله .
ركبت السيارة ، و علق على سرعتها في الخروج قائلاً :
ما شاء الله عليك ، أربع دقائق بالضبط ، شكلك متحمسة للطلعه !
انطلقا في شوارع الخبُر الجميلة ، و أخذت تتأمل السماء و تنتظر هطول الأمطار فتلك اللحظات عندها لا تقدر بثمن ، عندما تسقط قطرات المطر على الشوارع ، و تسمع صوته على زجاج السيارات ، وتشاهده من خلال الأضواء المسلطة من السيارات .
بدأا في تجاذب أطراف الحديث ، فأخذ يسألها عن دراستها و زميلاتها و كل أخبارها ، فكانت تجيبه بصراحة و صدق وعفوية ، و هو يستمع و يعلق على بعض المواقف ، فإن لم يعجبه تصرف منها ، نصحها و بين لها وجهة نظره ، و ترك لها فرصة للتفكير ، كان يعطيها المجال لتتحدث بما تريد دون خوف من قول حتى الأخطاء التي وقعت فيها ، و من بين تلك الحكايات ، ذكرت له موقف حدث معها في الجامعة صباح ذلك اليوم ، حيث اقترحت عليها بعض الزميلات الخروج معهن ( للسيفوي ) ، لكنها رفضت الخروج ، فسألها أخيها مستفسراً عن سبب موقفها معهن قائلاً :
وش السبب اللي خلاك ترفضين تروحين معاهن ، مع أن الأجواء تساعدك على الطلعة ؟
قالت : صحيح البنات قالوا نفس الكلام ، قالوا لي محد حولك من اهلك لو طلعتِ ، فتعالي وسعي صدرك معانا احسن لك ، المحاضرات خلاص انتهت وش تقعدين تسوين الحين ؟ ليش ما تطلعين ؟ قلت لهن معليه بنتظر اخوي لين يجي ويأخذني ، و ما ابغى اطلع معاكن ، لأنه ماله داعي لطلعاتكم بالأساس و أنا عن نفسي توني جايه من السيفوي من يومين و كنت رايحه مع اخوي ، فليش أروح له الحين و أنا مالي حاجة .
تبسم أخيها من ردها و أرتاح لهذه الإجابة التي كان بانتظارها ، فهو يدرك جيداً أن خير أسلوب للتعامل مع الفتيات هو عدم الحرمان من كل شئ ، فالضغط يولد الانفجار ، و الكبت يسبب الانحراف ، فلا بأس من تلبية رغبات الفتيات طالما أنها لا تخرج عن حدود الشرع ، وليس فيها تجاوزات أخلاقية ، ففي هذه الحالة من المهم تلبية طلباتها فهذا خير من حرمانها من امور بسيطة قد تلجأ إلى تحقيقيها بطرق ملتوية .
ما قلت لي وين بروح ؟
قطع صوتها المفاجئ حبل افكاره ، و رد عليها قائلاً :
بخليها مفاجأة !
قالت : طيب قل لي يمكن تودين مكان رحت له من قبل .
قال : أبداً ما أظن انك رحت لهالمكان أبداً ، و بتشوفين بعد شوي .
أخذت تفكر بالامكان التي لم تذهب إليها ، ولم تتذكر مكان معين ، خاصة و أنا المناطق الترفيهية محدودة ، و عندما تعبت من التفكير نسيت أمر المكان وعادت لتجاذب أطراف الحديث مع أخيها .
و صلا عند عمارة من تسعة طوابق ، تقع أمام الكورنيش مباشرة ، في الدور التاسع منها مطعم فخم ، دُهشت ولم تصدق أنها ستنزل لهذا المطعم ، فلقد سمعت عنه من زميلاتها لكنها لم تزوره يوماً .
نزلت من السيارة و نظرت للسماء بحزن ! لأن حلمها لم يتحقق برؤية المطر في هذه الليلة .
دخلا للمطعم و أخذت تنظر بدهشة لما حولها ، فكل شئ غريب بالنسبة لها ، الأشخاص و الوجوه و الأجواء ، لم تتعود الذهاب لمطاعم بهذا المستوى ، فتعجبت مما رأت و تسألت بصوت غير مسموع : كيف تتغير أوضاع البشر من مكان لمكان آخر بهذه الطريقة ؟
يتبع
|
|
|